إليك بابا أنشطة تساعدك على قضاء وقت نوعي مع أطفالك

ضغوط العمل، والالتزامات المادية، وساعات العمل الطويلة، والواجبات الاجتماعية! والعديد من الأمور الأخرى التي تسرق الأب من أبنائه دون أن يشعر. يحتاج الأطفال إلى “أب“، ليس فقط معيل مادي، ووجود الأب في حياة أطفاله وقضاء وقت نوعي معهم من أكثر الأمور أهمية، بل إن قيادة الأب الممزوجة بالحزم والعطف، تعود بالفائدة على الأطفال والمراهقين.

هل تعلم بابا أن طفلك يؤدي أداءً أفضل في المدرسة إن قمت أنت بمساعدته في الدراسة؟ وأن ثقة طفلك بنفسه تزداد عندما تقضي معه وقت نوعي مليء بالمودة؟ لاحظ كيف يراقب طفلك كل تحركاتك، وكيف يصغي باهتمام لحديثك وقراراتك وتفسيراتك المنطقية، فأنت قدوته الأولى ومثله الأعلى وبطله الخارق.

سنعرض اليوم لك بابا بعض النشاطات التي ستساعدك على قضاء وقت نوعي مع أطفالك

1. شارك في المهام اليومية

الأمر بسيط! ولا يحتاج للتخطيط وإعداد الجداول، لقضاء وقت نوعي مع العائلة ومع أطفالنا. يمكنك عزيزي الأب المشاركة في المهام اليومية المنتظمة والمتعلقة بالطفل. مثلا: غني له أثناء مساعدته بارتداء ملابسه، كن أنت من يوصله إلى مدرسته، وتحدث معه بود وحب في الطريق. أيضاً ساعده بتناول طعامه ورافقه إلى موعد طبيب الأسنان. سيبدأ طفلك بالتقرب منك والاعتماد عليك والوثوق بك أكثر، وستقضيان وقتاً جميلاً مثمراً سوياً.

2. تناول معهم وجبة طعام يومية

قدم الدكتور جاسم المطوع نصيحة للأب، وهي أن يقوم بإعطاء القليل من وقته لأطفاله، حتى لو كان مشغولاً. يستطيع الأب تعويض أطفاله عن انشغاله عنهم، بقضاء وقت الاجازة الأسبوعية برفقتهم. أو من خلال حرصه على تناول وجبة طعام يومية مع أطفاله، وقد يتخلل هذه الوجبة بعض الأحاديث الدافئة والهادفة. عندها سيشعر الأبناء أن والدهم شخصية مؤثرة وقدوة حسنة حقاً.

3. شاركهم اللعب كلما سمحت لك الفرصة

كونك أباً فأنت تعلم غريزياً فوائد اللعب وأثره الإيجابي على نمو الأطفال. فعيونهم الفضولية التي تتوسع تلقائياً عند اندهاشهم من وكراً قمت أنت ببنائه، ونوبات الضحك التي لا يمكن السيطرة عليها، لا نسمعها إلا أثناء اللعب مع بابا! فعندما يلعب بابا مع أطفاله، تكون المتعة مضاعفة.

أيضاً أشارت الدراسات إلى أن لعب الأب مع أطفاله في عمر ما قبل المدرسة، يساهم بشكل إيجابي في النتائج الاجتماعية والعاطفية والمعرفية لدى الأطفال. المصدر

4. اقرأ لهم قصة ما قبل النوم

وقت قراءة قصة ما قبل النوم، هو من أهم وأجمل الأوقات بالنسبة للطفل. وهو وقت مهم أيضاً لنا كآباء، فمن خلال القصة يمكننا أن نزرع القيم التي نرغب بزرعها في نفوس أطفالنا. اجعل وقت قراءة القصة أكثر تميزاً، سيتذكر طفلك هذا الوقت إلى الأبد.

إليك بابا بعض الطرق حتى تجعل من وقت قراءة قصة ما قبل النوم، ذكرى أبدية:

مثّل بالدمى القطنية، واجعل كل دمية تمثل شخصية من شخصيات القصة.
اقترف الأخطاء أثناء رواية قصة طفلك المفضلة، واسمح له بتصحيح هذه الأخطاء، فهذا سيشعره بالمشاركة وسيعزز ثقته بنفسه.
اسمح له بقراءة القصة لك في بعض الأحيان، حتى لو أنه لم يتعلم القراءة بعد، دعه يروي القصة من منظوره الخاص.
لا تنسى أن تسمح له باختيار قصة ما قبل النوم، ولا تقلق! فقد تسوقت ماما أجود القصص المتناغمة مع خطوطكم التربوية.

5. ساعد طفلك بالدراسة

امنح ماما استراحة من هذه المهمة، وبادر لمساعدة طفلك في دروسه. فهذه المشاركة ستقوي طبيعة العلاقة بين الطفل ووالده، كما أنها تؤثر بشكل إيجابي على تحصيل طفلك المدرسي. وعن تجربة شخصية أتحدث! كم كانت ثقتي بوالدي كبيرة وعميقة عندما كان يقوم بمراجعة دروسي معي. إلى الآن أتذكر شعور الراحة ذلك!

6. اجري محادثات فردية قصيرة ومستمرة مع طفلك

حتى لو كانت محادثة لمدة 5 دقائق! اسأله عن يومه وعن دروسه وعن مشاعره، وشاركه مجريات يومك أيضاً بما يتناسب مع إدراكه. امنحه الأمان حتى يلجأ لك أنت أولاً وأنت فقط في حال مواجهته لبعض التحديات. قريباً ستجد طفلك صديقك المقرب والمفضل.

7. خصص يوماً بالأسبوع للخروج في نزهة عائلية

قد يعيقك جدول أعمالك المزدحم، وقد تكون ساعات عملك الطويلة عائقاً في تحقيق ذلك. ولكن نحن نتحدث هنا عن عائلتك وطفلك، نتحدث عن أهم أولوية في حياتك. كما أن يوماً واحداً في الأسبوع ليس بالكثير! اصطحب عائلتك في نزهة أسبوعية إلى الحديقة أو الشاطئ أو السينما لقضاء وقت نوعي مع العائلة والاطفال، ادفعهم على الأراجيح، واركب معهم لعبة “السيسو”! حتما ستبدو ضخماً عليها، ولكنك ستبدو ضخماً في عيون أطفالك أيضاً!

8. اصحب طفلك إلى المسجد معك

يعد اصطحاب طفلك إلى المسجد معك، طريقة رائعة لبناء علاقة قوية معه كأب، ولزرع بذور محبة الله والهوية الإسلامية في قلبه. كن له المثل الأعلى والقدوة، وافخر به وبذهابه إلى المسجد معك.

9. ضع قواعداً حازمة لقضاء الوقت سوياً

فأثناء تنزهنا كعائلة، أو في طريق العودة من المدرسة إلى المنزل، أو حتى أثناء الطعام؛ ممنوع التحدث عبر الهاتف أو اللعب بالأجهزة اللوحية! فالهدف من هذا الوقت هو التواصل والتقارب. عوّض ذلك بالأحاديث الدافئة أو بطرح الأسئلة، أو حتى بمشاركتهم بمجريات يومك.

10. اعرف القليل عن الكثير من اهتمامات طفلك

اتفاجأ من مدى معرفة زوجي باهتمامات أطفالنا، فتراه يتحدث عن BLIPPI مع طفلنا الأوسط، وعن AVENGERS لطفلتنا الكبرى، وعن كل ما يتعلق بالمكياج لطفلتنا الصغرى! الهدف هو أن تعرف فقط ما يكفي لتكون قادراً على إجراء حديث مشوق وذكي مع أطفالك. فنصيحتي لك: اعرف القليل عن الكثير وهذا كل ما تحتاج إليه لقضاء وقت رائع مع أطفالك.

اقرأ أىضاً أفضل الكتب التربوية لمساعدة الآباء الجدد