فيسبوك واتس آب تويتر سناب تشات انستغرام؛ والعديد العديد من التطبيقات الأخرى التي نستخدمها بشكل يومي بغرض التواصل الاجتماعي أو حتى بغرض العمل. ولكن هل فكرنا يوماً بقواعد وآداب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي هذه؟ خصوصاً بعد أن أصبحت هذه التطبيقات جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية؛ وبعد أن أصبحنا نستخدمها باليوم الواحد لفترات زمنية أطول بكثير مما نظن!
وقد ذكرت الأبحاث في استطلاع أجرته على 1882 شخصاً من مختلف الفئات؛ أن 84% من هؤلاء الأشخاص يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يومي. وانقسمت النسبة على حسب العمر لتكون كالتالي: 89% من المستخدمين تقل أعمارهم عن 40 عاماً. بينما 78% من المستخدمين تزيد أعمارهم عن ذلك. أما النسبة الأعلى 92% فقد احتلتها الأمهات العاملات ممن لديهن أطفالاً أكبر من 18 شهراً؛ فكن هن الأكثر استخداماً لهذه التطبيقات. المصدر
مع هذا الاستخدام المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي؛ يجب أن ننتبه للقواعد والآداب التي يجب علينا مراعاتها كأمهات عاملات وغير عاملات عند استخدامنا لهذه التطبيقات. فيما يلي بعض النصائح لآداب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العمل وخارجه.
1. لا داعي أن يكون مديرك في قائمة الأصدقاء على وسائل التواصل الاجتماعي لديك
تلعب السيدة أدواراً مختلفة في حياتها؛ فهي الأم والأخت والإبنة والزوجة والموظفة وربة المنزل. فهل أنتِ مستعدة لمشاركة كل هذه الأدوار وكل هذه الجوانب من شخصيتك مع مديرك في العمل؟ لا أعتقد ذلك! فنحن نستخدم غالباً وسائل التواصل الاجتماعي؛ للتعبير عن مشاعرنا الشخصية ولمشاركة لحظاتنا العاطفية!
ولكن لو كنتِ تعملين في مجال الإعلام مثلاً أو أي مجال يتطلب حضورك على وسائل التواصل الاجتماعي؛ فالأفضل أن تقومي بعمل حسابات مخصصة للعمل ومنفصلة عن حساباتك الشخصية. أما لو فضلتي استخدام حساباتك الشخصية في العمل؛ فقومي بتغيير إعدادات الخصوصية للحد من وصول الآخرين لنشاطاتك ومنشوراتك على هذه التطبيقات.
2. لا تنفسي عن مشاعرك السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي
عذراً؛ ولكن الإنترنت ليس المكان المناسب للتعبير عن الأيام الصعبة والتنفيس عن المشاعر السلبية! حتى لو كانت هذه الطريقة الأسهل لكِ للتعبير والتنفيس عن غضبك؛ فكري قبل نشر مشاعركِ. لا أحد يهتم بسماع أو قراءة المشاعر التي شعرتي بها خلال اليوم مثلاً!
من الأفضل أن تتركي مشاعرك لكِ وحدك. وإن شعرتي أنك بحاجة للتنفيس عن هذه المشاعر؛ فقومي بإيجاد صديقة أو أخت تستمع لكِ بدلاً من التحدث عن مشاعرك علناً.
3. فكري جيداً قبل أن تهاجمي شخصاً على وسائل التواصل الاجتماعي
تنشر العديد من السيدات منشورات هجومية أو سلبية قاصدةً بها نقد شخص أو موقف معين. وتحصل في العديد من الأحيان على الدعم من الصديقات والنصح أو حتى المعارضة! تُحدث ثورة صغيرة لطيفة مع صديقاتها، وتحصل على دعمهن وتأيدهن لتشعر السيدة بالانتصار بالنهاية! ولكن هل فكرت بالجانب السلبي لذلك؟
يوضح الخبراء أن 65% من الأشخاص ينشرون فوراً على الإنترنت بعد تعرضهم للأذى أو الغضب!
ويرجع سبب ذلك إلى الاندفاع الذي يغمر الشخص في هذه اللحظات. ولكن بمجرد نشرك لهذه المشاعر؛ ستبدأ النميمة من حولك! كما أن الكلمات التي تتبادر إلى ذهنك بعد الخلاف مباشرة قد تتغير بعد مرور الوقت الكافي لشعورك بالهدوء، وبعد حدوث الضرر بالفعل!
على الرغم من توفر خيار حذف المنشور؛ ولكننا نعلم أن المنشور لا يزال في قاعدة بيانات الأشخاص الذين تفاعلوا بالرد عليه. قاومي اغراء مهاجمة الأشخاص عبر هذه الوسائل، وتذكري دائماً مقولة إريكا ألبرايت في فيلم The social network: ” الإنترنت لا يكتب بقلم الرصاص بل بقلم حبر”.
4. توقفي عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتخلص من واجباتك الاجتماعية الفعلية
فتهنئة جاهزة على حائط الفيسبوك مشيرة بها إلى صديقتك التي رزقت بمولود جديد؛ لا تغني عن الاتصال بها أو زيارتها شخصياً لتنقلي لها التبريكات! وتقديمك للعزاء عبر رسالة نصية معاد توجيهها؛ ليست وسيلة لائقة أبداً.
تميل العديد من السيدات لأداء الواجبات الاجتماعية بهذا الشكل لسهولته وسرعته. ولكن لا، توقفي! فهذه الطريقة لا تفي بالغرض ولا تنقل المشاعر الإنسانية التي نحتاج للتعبير عنها والتي يحتاج الطرف الآخر للشعور بها من قبلنا. الاعتماد على هذه الطريقة سيثير السخط وعدم الرضا لدى العديد من الأشخاص.
5. لا تجعلي وسائل التواصل الاجتماعي نافذة للتسلط
مع زيادة النشاط على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي؛ “يتناسى” البعض آداب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وفي الكثير من الأحيان يزداد التسلط على Ditch the Label ؛ أن 47% من مستخدمي التطبيقات الإلكترونية تلقوا تعليقات سيئة على منشوراتهم، و62% تلقوا رسائل خاصة سيئة.
نعم إن هذه النسب مقلقة وتشعر المستخدمين الذين تعرضوا للإساءة بقلة الثقة والضعف وانخفاض مستوى تقبل الذات لديهم. فلا تكوني سبباً بحصول مثل هذه الأشياء السيئة؛ بل كوني على علم بنتائج التسلط عبر الإنترنت وفكري جيداً قبل الإقدام على هذا التصرف. المصدر
6. تجنبي سوء الفهم
في العديد من الأحيان يكون التواصل عبر الإنترنت سبباً رئيسياً لسوء الفهم. ومع كثرة استخدام هذا النوع من التواصل للتفاعل مع العائلة والأصدقاء وحتى زملاء العمل؛ أصبح الوقوع في فخ سوء الفهم أعلى. من المستحيل أن يكوّن الشخص فهم كامل عن المحادثة التي يتلقاها إلكترونياً؛ فهذه المحادثة تكون فاقدة لأهم عناصر الحوار من نبرة الصوت وإيماءات الوجه ولغة الجسد. فيقوم المتلقي بتفسير هذه الرسالة على ضوء خلفيته الشخصية؛ والتي تكون دائماً مختلفة عن خلفية المرسل. الأمر الذي يؤدي إلى الضياع في بعض الأحيان وعدم فهم المقصود بشكلٍ صحيح.
كوني واضحة ومفصلة دائماً برسائلك الإلكترونية؛ فحددي مثلا الساعة التاسعة “صباحاً”. وحاولي تجنب تلك المحادثات والنقاشات الحادة؛ التي تحتاج لوجود عناصر الحوار الأخرى كنبرة الصوت مثلاً، وأجلي الخوض فيها حتى تلتقي بالشخص المعني وجهاً لوجه.
7. احرصي على أن تقومي بالرد سريعاً على الرسائل الإلكترونية في العمل
وفق استطلاع للرأي قام به موقع ميل تايم وشمل 1500 شخص؛ وجد أن 52% من الذين يرسلون بريداً إلكترونياً متعلقاً بالعمل، يتوقعون الرد خلال 12 إلى 24 ساعة كحدٍ أقصى. كما وجد أن 60% من الأشخاص يفضلون أن يقوموا بالرد بعد يومين.
احرصي عزيزتي أن تقومي بالرد بأسرع وقت متاح لكِ. فالناس الآن أكثر تطلباً ويريدون الرد فوراً ولا يطيقون الانتظار! لهذا السبب حظيت المراسلات الفورية بشعبية كبيرة. يقول مؤسس شركة الاستشارات والإدارة Millennial Branding: “إذا لم تسمع رداً من الشخص خلال ساعة؛ فستشعر على الفور بأنه يتجاهلك لأنك معتاد على الإشباع الفوري”. فالوقت الصحيح للرد على الرسائل المتعلقة بالعمل هو الرد الفوري! والانتظار لمدة 12 ساعة أو أكثر للرد على بريد العمل؛ يعد أحد الطرق المؤكدة لخسارة وظيفتك وتنفير الأفراد.
تذكري قول جوناثان بيرنشتاين رئيس شركة الاستشارات للعلاقات العامة Bernstein Crisis Management القائل: “لقد حصلت على نشاط تجاري واحتفظت به بسبب سرعة ردودي واستجابتي الفورية”. المصدر