الصحة النفسية والجسدية للأم الحديثة

الأم الحديثة واضطراب قلق ما بعد الولادة مع الأخصائية النفسية نرمين القاسمي

pexels-photo-3807730

نعم لقد قرأتِ العنوان بشكل صحيح! نحن لا نتحدث عن اكتئاب ما بعد الولادة.. بل سنتحدث اليوم عن قلق ما بعد الولادة. قد لا تعلم العديد من الأمهات أن هناك اضطراب ينافس اكتئاب ما بعد الولادة ويوازيه خطورة، وقد حان الوقت للحديث عنه.

إن القلق بعد الولادة يختلف تماماً عن القلق العادي الذي تشعر به الأم أثناء فترة الحمل وما بعد الولادة، ويختلف أيضاً عن اكتئاب ما بعد الولادة. أيضاً هذا الاضطراب غير قابل للتكيف، ويتمثل في العديد من الأفكار السيئة.. كأن تشعر الأم أن طفلها سيتعرض للأذى الشديد إن لم تقم بحمله طوال الوقت!

تحاورنا اليوم مع الأخصائية النفسية نرمين القاسمي.. وحدثتنا عن اضطراب قلق ما بعد الولادة الذي تشعر به بعض الأمهات.. ما هو وما أعراضه وهل هناك طرق لعلاجه؟

تعريفه

الفرق بينه وبين اكتئاب ما بعد الولادة

أعراضه

طرق التعامل معه

ما هو؟ وهل تشعر به كل الأمهات؟ 

الشعور بالقلق بعد الولادة شعور طبيعي وشائع لدى الأمهات. ولكن عندما يتحول القلق العادي الطبيعي إلى قلق دائم وخارج عن نطاق السيطرة يرافقه أفكار سوداوية ونوبات هلع؛ أي عندما تكون الأم غير قادرة على التحكم بهذا القلق وإيقافه.. هنا يتحول القلق من قلق طبيعي إلى اضطراب قلق ما بعد الولادة، والذي يحتاج إلى المساعدة من الأخصائي حتى تتمكن الأم من التغلب عليه!

وفقاً لجمعية الحمل الأمريكية تصاب 10% من الأمهات باضطراب قلق بعد الولادة 





ما الفرق ما بين اكتئاب ما بعد الولادة واضطراب قلق ما بعد الولادة؟

اكتئاب ما بعد الولادة يتسبب للأمهات بالحزن الشديد الذي قد يقودهن لعدم الاعتناء بالرضيع وبأنفسهن. كما أن أعراض الاكتئاب واضحة ومعروفة للعديد منا؛ والسبب أن هذا النوع من الاكتئاب شائع جداً لدى الأمهات بعد الولادة.

أما اضطراب القلق هو “اضطراب خفي” وأعراضه غير ظاهرة.. بل يتم الخلط بينها وبين أعراض الاكتئاب. باختصار؛ اضطراب القلق هو فقدان الإحساس الطبيعي بالتوازن والهدوء. بينما اكتئاب ما بعد الولادة هو فقدان القلب.

أقرئي أكثر عن طرق التغلب على الإكتئاب.

ما هي أعراضه؟

  • قلق دائم ومفرط وصعب السيطرة عليه أو إيقافه.
  • مشاعر رهبة وخوف.
  • اضطرابات بالنوم. وهنا يجب أن نفرق ما بين النوم المتقطع الذي تعاني منه أغلب الأمهات الجدد، وبين قدرتك على النوم حين يكون لديك فرصة النوم.
  • أفكار متسارعة وأفكار سلبية.
  • أعراض جسدية محددة. مثل التعب والإرهاق، خفقان القلب، الغثيان والإقياء والارتعاش.
  • وسواس قهري وأفكار هوسية حول الأذى الذي قد يصيب الطفل، والخوف من موت الطفل أو الأم المفاجئ.
  • نوبات هلع وذعر مفاجئة.




كيف أتخلص من قلق ما بعد الولادة؟

  • أحيطِ نفسك بمجموعة دعم ممن تثقين بهم
  • اطلبي مساعدة زوجك في العناية بالطفل. في بعض الأحيان أخذ استراحة من العناية بالطفل يحدث فرقاً ملحوظاً.

كيف يدعم الزوج زوجته بعد إكتئاب ما بعد الولادة؟

  • ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل وممارسة اليوغا قبل النوم مباشرة
  • وتذكري دائماً.. هذه المشاعر لا تزول من تلقاء نفسها! لا تنكريها ولا تهمليها بل اطلبي المساعدة دوماً ودون خجل..

إقرئي المزيد من النصائح عن كيفية التخلص من القلق وكيفية التعامل معه.





هل تمرين بوضع مشابه؟

عزيزتي الأم.. كل ما تشعرين به طبيعي وقد مررنا به سابقاً. البعض منا استطعن أن يجتزن هذا التحدي، والبعض الآخر قمن بالاستعانة وطلب المساعدة من الأخصائي النفسي

في حال شعرتِ أن غير قادرة على التعامل مع مشاعرك، أو في حال تطورت هذه المشاعر وأخذت شكلاً من أشكال الاضطرابات المختلفة؛ مثل: اضطراب قلق الانفصال أو اكتئاب ما بعد الولادة أو حتى اضطراب الوسواس القهري…إلخ؛ لا تترددي واطلبي المساعدة من الخبير.

تعرفي على الخدمات المختلفة التي نوفرها للأم الحديثة والأم العاملة بالتعاون مع أمهر الأخصائيين المختصين بالصحة النفسية والجسدية والأمومة من خلال موقع كلنا أمهات. حيث نحرص على تسهيل طريق الأمومة لكِ ونسعى إلى مساعدتك على تحقيق أهدافك وطموحاتك بكل الوسائل.


اقرأي أيضًا عن قصة نجاح شهد وتجربتها مع اكتئاب ما بعد الولادة، وإقرئي قصة نجاح صورية غربي في انتصارها على اضطراب القلق

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *