الانفصال فرصة ثانية وطوق نجاة عند انتهاء سبل التفاهم | قصة أم عزباء بعد تجربة الطلاق

ما الذي سمعتيه عن تجربة الطلاق؟ ما مدى صعوبة الأمر وتنفيذه؟
محتويات المقال:
تجربة الطلاق
لطالما كان الطلاق فكرة صعبة وموجعة للزوجين ناهيك عن الأبناء وما قد يعانون منه من إضرابات نفسية وإجتماعية من جراء تجربة الطلاق. إلا أننا لا ننكر بأن الطلاق قد يكون فرصة ثانية لجميع الأطراف لإعادة التفكير في هذه التجربة والبدء من جديد للمضي قدما بمركب الحياة.
قصتنا اليوم هي خير مثال على أن البعض لو منح فرصة ثانية فإنه سوف يستقر ويتألق في حياته. هي قصة أمومة استثنائية لإمرأة عصامية، شقت طريقها ونجحت في مهنتها دون الاعتماد على أحد.
عرفينا عن نفسك “من هي علياء؟”
اسمي علياء عمري 34 سنه صيدلانية أعمل في مستشفى مسؤولة المشتريات الطبية، وعملت أيضاً في جميع أقسام الصيدلة، الداخلية والخارجية وفي العناية المركزة. تزوجت في عمر الـ27 وكانت فترة زواجي قصيرة تقتصر على 8 شهور فقط. حملت في نفس الفترة أيضاً، انتقلت بعد الزواج إلى دبي بسبب عمل زوجي.
كيف كانت تصفين تجربة الطلاق؟

لقد مررت بتجربة صعبة للغاية لأنني مع الأسف اكتشفت أن الشخص الذي أحببت يوماً تصعب الحياة معه. إلا انني حاولت أن تكون أمومتي مختلفة بالرغم من الضغوطات التي أعيشها. اعتدت أن أكون شخصاً مستقلاً ذو قرار ومكانة في المجتمع؛ فقد عملت لعدة سنوات قبل الارتباط وصنعت نفسي بنفسي. بالرغم من أن عائلتي تعمل في مجال الصيدلة منذ عقود؛ إلا أنني اخترت أن أشق طريقي وأن أتعلم من تجربتي. لم أعتمد على أحد منذ البداية.
استغرق قرار الطلاق 3 سنوات قبل أن أقدم على هذه الخطوة. كنت مقيمة خلالها في منزل والدي، وفي نهاية المطاف اتخذت قرار الانفصال. أحمد الله أنه أنعم علي بأجمل هدية وهي ابني؛ فمنذ أن نظرت إلى وجهه أول مرة وأنا أشعر بسعادة غامرة. بالطبع تربية الطفل وخاصة دون أب أمر صعب للغاية، وواجهتني الكثير من الصعوبات؛ ولكنني تعلمت أن أكون أكثر قوة، وأن سعادتي هي سعادة ابني، فلا يوجد طفل سعيد بشقاء والديه.
ما هي نصيحتك للأمهات بعد تجربة الطلاق؟

نصيحتي للأم أن تتحلى بالقوة فالطلاق فرصة ثانية في بعض الأحيان! أيضاً أن تتكل على الله وتسعى إلى تحقيق أجواء إيجابية لطفلها حتى في أبسط التكاليف. كما أن العودة للعمل من أهم المؤثرات الإيجابية، التي تساعد الأم المنفصلة بإعادة ثقتها في نفسها. وأهم ما في الأمر أن تفصلي ضغوطات العمل عن وقتك مع أطفالك، وأن تدخلي المنزل بابتسامة وإيجابية. كما أنصحهن بتخصيص وقت لهن بعيداً عن المسؤوليات وضغوطات الحياة. وإن كنت لا تزالين عالقة قبل اتخاذ هذا القرار.. تذكري اتباع نصائح ذوي الخبرة قبل اللإقدام على خطوة الطلاق.
وفي جانب التعامل مع الأب؛ يجب على الأم أن تتصرف بوعي من هذه الناحية. حتى تربي طفلاً متزن الشخصية؛ يجب عليها أن تمتنع عن ذكر الأب بطريقة سيئة أمام الأطفال، بل على النقيض تماماً؛ يجب على الأم أن تحافظ على مكانة الأب في قلب أطفاله وحتى إن اضطرت لشراء الألعاب والهدايا والقول إنها من الوالد، لأن الأب مصدر ثقة وقوة وأمان للطفل مهما كان سيئاً. قد كان الطلاق فرصة ثانية وطوق نجاة بالنسبة لي.
اقرأي أيضًا عن تجربة الأمومة بعد الانفصال وغياب الأب مع العودة إلى العمل
“أهم نصيحة: أن نعلم الأبناء أن الرجولة هي تقدير المرأة واحترامها وليس السلطة عليها”.
تابعي المزيد من قصص النجاح الملهمة عبر مدونة أمهات بالتالي: