قبل أيام قليلة وصلتني رسالة من إحدى متابعاتي تصف لي موقفا صعباً مرت به خلال أيام العمل. وتقول: “مرض ابني- وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة- وكنت مرتبطة بدورة تدريبية ووظيفة كاملة؛ ولم أجد منفذاً سوى أخذ إجازة من العمل بدون راتب، وتأجير مربية أطفال للعناية بطفلي وقت ذهابي لورشة العمل. كان ظرفاً صعباً”. وهنا، تفكرت وقررت أن أكتب خاطرة أدون بها ذكرى جميلة للأمهات العاملات وأرفع بها معنوياتهن. وأن أتحدث من خلالها عن حقوق المرأة العاملة في الوطن العربي.
دعم للأمهات
وفور نشري لتلك الخاطرة بدأ السباق! ولا أدري ما حب الأمهات في التنافسية في أمر هو تشريف من رب العالمين. لطالما آمنت بأن المرأة القوية تدعم غيرها، وهذا هدفي في مدونتي، أن أدعم الأمهات كلهن بشكل عام، وأقلها بكلمة طيبة.. مع التركيز على فئتي الأمهات العاملات والمغتربات؛ لأنني أعيش هاتين الحالاتين وأحببت أن أكون صوتاً لهن.
كما تعلمون أن نسبة النساء العاملات في الوطن العربي اقل من 20٪؛ وذلك يجعل نسبة الأمهات من هذه الفئة في محيطي شبه نادرة. بالإضافة لأن الأمهات العاملات لا زلن يحاربن ويطالبن بإجازة أمومة مدفوعة الأجر عادلة بحق الطفل! ونطالب بحضانات داخل بيئة العمل ومساواة في قوانين الاستحقاق والبدلات للأمهات.
هل تعلمن أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تمنح إجازة أمومة مدفوعة؟ وأن الإمارات تمنح الأم المقيمة إجازة أمومة مدفوعة نصف الأجر في حملها أثناء العام الأول من عقد عملها؛ وتمنحها 50 يوماً فقط في حال عقد العمل أكثر من سنة؟ أما الأردن فتمنح الأم إجازة 3 أشهر تدفعها مؤسسة الضمان الاجتماعي وليس الشركة الراعية!
بالمقابل في بريطانيا، تحصل الأم على إجازة 6 أشهر مدفوعة الأجر. وفي فنلندا يمنح الأبوين إجازة مدفوعة الأجر مدتها 4 أشهر؛ واذا اختار أحدهما العمل فيحصل على التعويض الماديـة بالإضافة لفرصة الحصول على خيار “ويكند طويلة” طوال فترة العمل للأم.
ردود أفعال مغايرة على حقوق المرأة العاملة
في كل مرة أكتب بها خاطرة تتعلق بحياة الأم العاملة تحديداً دون أي موضوع آخر؛ أجد ردود أفعال متغايرة ودفاعية. وكأن ما أكتبه يستفز البعض وكأنني بشكل ما جرحت الأمهات غير العاملات! وهو أمر لا أجد له أي مبرر؛ لأنني ببساطة أرفض التنافس مع أي أم وأرفض التقليل من شأن أي أم وتعبها وجهدها ونفسيتها….
أنا أم مثلكم وأعيش نفس يومياتكم…. ما يجمعنا جميعاً بغض النظر عن ظروفنا أننا شُرّفنا بمهمة الأمومة. الإنسان القوي والمشبع نفسياً والمتصالح مع نفسه؛ لا يحتاج لأن يبرر قراراته ولا يحتاج للدفاع عن أفكاره فهو المسؤول وحده عن حياته.
لندع الفكر الضعيف لتبرير خياراتنا بجرح بعضنا البعض. إن اخترت العمل فهنيئا لك وانت اخترت الجلوس مع أطفالك هنيئا لك…
خيار العمل لا يجعلك أفضل من غيرك وخيار الجلوس لا يجعلك اكثر ولاءً وحباً لعائلتك.
فن التبسيط لحياة أفضل وأقل توتراً
موهبة الرسم مساحة كونية للإبداع والتحليق بمخيلة أطفالنا
ahmed
مايو 7, 2020 في 2:20 مEasy-Scholes is the largest school site in the Arab world to help parents, students and teachers find the best educational institutions
https://www.easyschools.org/ar/schoolProfile/%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D8%AA%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9