دروس إيجابية من فيروس كورونا

عادة ما يضج الإنترنت بأخبار وقصص تتحول إلى ما يسمى بموضة “ترند”. وللأسف في غالب الأحوال تكون هذه القصص والصيحات ما هي إلا ترهات! لكن اليوم تتسارع الأخبار والمنشورات والفيديوهات بخبر يكاد يضاهي انتشار أغنية بيبي شارك، أو تحدي العشر سنوات وتحدي سطل الثلج. اليوم يضج الإنترنت بخبر أكبر أهمية وتجتمع عليه الحكومات والأفراد؛ خبر فيروس كورونا كوفيد 19. ورغم أن عدد الوفيات أقل بكثير من أعداد الوفيات اليومية من الجوع والفقر والحروب وحتى التدخين حول العالم. إلا أنه جذب عيون القراء عبر العالم الرقمي. لنتعرف معاً على 10 دروس إيجابية من أزمة فيروس كورونا.

الإنسانية أكبر من السياسة والدين 

اجتمع العالم كله في هذه الأزمة ورفعت الأيادي من الشمال والجنوب تضرعاً لله؛ ليبعد عنا جميعاً هذه الأزمة. رغم إغلاق دور العبادة لأول مرة في التاريخ! سبحانه موجود في كل مكان ونصل إليه بقلوبنا من كل بقاع الأرض ونتضرع له أينما كنا. كما اجتمعت الحكومات وتعاونت مع بعضها وتركت السياسة خلفها أيضاً؛ فتجد الولايات المتحدة الأمريكية تصدر أمراً بتخصيص معونات للصين بقيمة 100 مليون $ لتساعدها في هذه الأزمة الصحية. أما عن دولة الإمارات؛ فقد أرسلت بدورها المعونات للدول الشقيقة من بينها إيران.

التعليم الرقمي حل وليس مشكلة 

بحكم عملي في مجال التعليم الرقمي والتسويق لاستخدامه في غرفة الصف؛ أؤكد على أن هنالك صورة نمطية بأن تكنولوجيا التعليم هي “مشكلة” شهدت مقاومة من المؤسسات التعليمية لأسباب الميزانية والتكلفة ومقاومة من المعلمين؛ تخوفاً منهم لاستبدالهم وخسارة وظائفهم، ومقاومة من أولياء الأمور لتأثير “وقت الشاشة” على دماغ الطفل ومهارات الإبداع. على الرغم من أن هذه التخوفات بها جزء من الحقيقة؛ لكن تبقى “طريقة الاستخدام ونوع المحتوى” أساس الحكم. وستكون أزمة كورونا دليلاً على أنها حلٌ لهذه الأزمة وغيرها.  

 خلال أزمة كورونا أصبح العمل عن بُعد ليس للأمهات فقط 

هنالك العديد من المبادرات التي تحاول دعم الأمهات في حصولهن على وظيفة عن بُعد والتسويق لفكرة “العمل الحر والعمل عن بُعد”. على الرغم من أن التطور البطيء في هذا المجال، والقبول الضعيف من الشركات لهذه الثقافة؛ إلا أن أزمة كورونا أثبتت أن هذه الطريقة متاحة، وخيار يجب أن يكون متوفراً للجميع مع تطبيق الوسائل والإجراءات والضوابط أيضاً.

هذا ما علمنا فيروس كورونا – التسوق الإلكتروني نعمة 

نشكر الله أننا نعيش في عالم يوصل لنا كل ما نحتاج ونرغب به. حيث يسهل علينا فرصة الوصول لبضائع وأدوات نحتاجها بكبسة زر. زوماتو وأمازون وأنستا شوب سيكونون رفقائي في هذه الأزمة!

ساعدنا كوكب الأرض 

قد تشعر وأن الزمن قد توقف للحظة! خفت حركات الطائرات وحركة السيارات، قد يبدو العالم بطيئاً. لكنها فرصة للسماء والأرض ليتنفس “لنقف بجانب البيئة” ونخفف من استهلاكها لكوكب الأرض.

اجتمعت العائلة لأكثر من غداء يوم الجمعة 

لا شك أن هذه الأزمة قربت الناس من بعضها وجعلت البيوت “سكناً”، بعد أن أصبحنا نعيش حياة سريعة الوتيرة. قد نشعر أن الوقت خارج المنزل أجمل، بل ويجب أن نلاحق هذا وذاك؛ من العمل واللقاءات والمدارس ووووو… “توقف الزمن” وتواجدت الأسرة في بيت واحد لأكثر من “غداء يوم الجمعة”.

أنت مهم 

اليوم نجد الحكومات والدول والمؤسسات همها واحد؛ الحفاظ على أرواح المواطنين بجميع جنسياتهم وأعراقهم وأشكالهم. الإمارات توفر الآن العلاج من فيروس كورونا بشكل مجاني للجميع ودون الحاجة لأي شركة تأمين. مُنع السفر للعديد من الدول وطلب من الجميع البقاء في أماكنهم، لأنك “مهم” وهذا بيتك.

 النظافة عادة وليست إجراء وقائي 

نتعلم اليوم أهم درس؛ وهو ممارسة المستوى العالي من النظافة بشكل دوري! على المطارات والمدارس والطائرات ومناطق ألعاب الأطفال والصالونات والمسارح ودور السينما اتخاذ هذا المستوى العالي من النظافة بشكل دائم وطول السنة أيضاً وليس فقط في حالة الطوارئ. قد حان الوقت لفرض قوانين جديدة.

درهم وقاية خير من قنطار علاج 

الأمثال قالها أجدادنا منذ دهر. لكن لا تزال هذه النصائح فعالة.

ممتنة لتطور الطب 

في العصور السابقة، كانت الشعوب تفقد مدن وبلاد لحين سعي الأطباء في العثور على علاج.

الخوف من المرض هو المرض بحد ذاته 

في عديد من الأمراض، أذكر على سبيل المثال “السرطان” والذي يعد مرض العصر؛ يتشافى العديد من المرضى بفضل النفسية الجميلة والروح المقاومة للمرض. ويذكر كتاب “قوة العقل الباطن” في فصلين منه عن قصص شفاء من مرضى عبر العصور القديمة والحديثة تعافت تماماً أو فقدت حياتها بسبب قوة عقلها الباطن أو حتى الأفكار التي سيطرت على ذهن المصابين أيضاً.

فن تبسيط الحياة لعيش أقل توتراًالتعريف العلمي للتوحد من مستشار مختص