شهد سطرية.. أم ملهمة في الغربة وصانعة محتوى أمومة

قصص أمهات ملهمة

شهد سطرية.. أم ملهمة في الغربة وصانعة محتوى أمومة

شهد سطرية

مقالنا اليوم يتحدث عن شهد سطرية. أم ملهمة في الغربة وصانعة محتوى خاص بالأمومة، تربي أطفالها في بيئة مختلفة بالعادات  والتقاليد. وتسعى لتفيد باقي الأمهات؛ من خلال تجربتها بتقديم نصائح قيمة خاصة بالأمومة، والتي تعيشها وتشاركها عبر منصاتها الاجتماعية. كما وتتحدث أيضاً عن تربية الأبناء في الغربة، والتي تعتبر تماماً كالنقش في الحجر.


حدثينا عن نفسك وعن تجربتك في الغربة

شهد سطرية، امرأة وأم وصانعة محتوى فلسطينية، أعيش حالياً في كندا. درست بكالوريوس قانون دولي وحقوق إنسان فرعي إعلام وصناعة أفلام، في جامعة القدس أبو ديس في فلسطين. ثم أكملت دراستي الماجستير بتخصص حقوق الانسان في بريطانيا في جامعة LSE. ثم تزوجت خلال رحلة دراستي للماجستير في بريطانيا، بعد ذلك؛ سافرت مع زوجي إلى تورنتو في كندا، وذلك من أجل إكمال دراسته. ومن ثم التحقت بمقاعد دراستي مجدداً في بريطانيا. وعند إنهائي للماجستير التقينا مجدداً في كندا، فكنت أتنقل من غربة لأخرى!

هذه المراحل والمواقف التي مررت بها؛ علمتني القوة والاستقلال في تحمل المسؤولية. فكانت بداية تجربة الارتباط متزامنةً مع غربة جديدة، محفوفة بالتحديات التي استطعت تجاوزها مع شريكي. هذه التجربة صنعت من شهد ما عليه اليوم! وجعلتني أكثر نضجاً ووعياً وإدراكاً واستقلالاً بنفسي.

حدثينا عن مواقف صعبة واجهتك في غربتك

إن من أقسى التجارب التي مررت بها خلال غربتي؛ هي تجربة الإجهاض التي تؤلم كل أم. من ثم حملي وولادتي مرتين، عن طريق عملية جراحية. والتي يكون فيها الشخص بأمس الحاجة إلى يد أم أو أخت تربت على كتفه! لكنني قد عشت هذه التجربة وحيدة مع زوجي يساندني، مما علمني أن أكون شخصية أقوى وأصلب وأكثر قدرة على التحمل. فلم يكن خيار الضعف أو الاستسلام وارداً أو متاحاً في قاموسي. كما أن الغربة؛ عادةً ما تخلق للمرأة المتزوجة وخاصةً الأم، تحديات وعقبات تعرقل طريق الطموح  الذي تسعى إليه. فتخلق صراع كبير بين الأمومة والطموح! لكنني أؤمن وأشجع الأمهات دائما على التمسك بالطموح؛ فمهما كانت مسؤوليات الأمومة صعبة وتثقل الكاهل، إلى أنها لا يجب أن تمنعنا عن الاستمرار في طريق تحقيق طموحنا، وأن نستمر ولو بخطوات بسيطة. فأنا أرى أن الحياة عبارة عن فرص ومحطات ومراحل مختلفة، وكلٌ يأتي في حين وقته. لكن من الضروري جداً، أن يأخذ كل إنسان وكل امرأة وكل أم فرصته في تحقيق ذاته. والطموح الذي يغرب به ويختاره لنفسه”


صفي لنا تجربتك: صانعة محتوى أمومة

اقتصرت الفكرة في البداية؛ على مشاركة محتويات مهمة ومفيدة باللغة العربية مع صديقاتي. حيث كنت أشعر أن المحتوى الإنجليزي غني جداً، وأن من حقهم الانتفاع من هذه المعلومات. فأخذت على عاتقي خطوة مشاركة هذه المعلومات المهمة، وترجمة مقالات باللغة الإنجليزية غير متوفرة باللغة العربية. وهكذا بدأت رحلتي عام 2017. لكن؛ وبسبب التنوع الكبير لمحتوى الأمومة على السوشال ميديا اليوم؛ شعرت أن المعلومات والمحتوى أصبح غنياً جداً ومكرراً. عندها قررت التوقف كصانعة محتوى أمومة، واقتصرت مشاركتي على أشياء بسيطة، وتجارب إلى حد ما خاصة. ومن ثم أضطررت للانسحاب قليلاً؛ من أجل الاعتناء بطفلتيَ، وخاصة في ظل ظروف جائحة كورونا. حيث شاركت المعلومات، التي شعرت أنها قيمة وتفيد الأمهات الأخريات.

اقدم من خلال صفحتيَ على منصات التواصل الاجتماعي؛ فيسبوك وانستغرام، تحت اسم “مع شهد” withShahd، محتوى أمومة ممتع ومفيد، خاص بالأمومة والطفل. وأشعر أن هذه المنصات تقربني من الأمهات، اللواتي يعشن نفس الظروف ويعشن غربة الوطن. فكونت دائرة ومجتمع ونافذة، أكون بها قريبة منهن ومن الوطن. كما أن أغلب متابعاتي من فلسطين. وعندما أفكر أحياناً بالانسحاب، أشعر بأنني سأكون بعيدة عن الوطن. فهي تقربني من الناس، ومن مجتمعي وبيئتي.

 أما فيما يخص أنني صانعة محتوى أمومة، وما أنشره من خلال المحتوى الذي أقدمه؛ فهو موجه للأم ويعني بالطفولة أيضاً. لكن في حقيقة الأمر؛ هذا الاهتمام نابع من تجربتي الحالية الخاصة بتربية طفلتيَ بالغربة، وليس من باب الاختصاص أو مجال دراستي. لكننا جميعا كأمهات، في مرحلة ما من حياتنا؛ نشعر بأننا نريد أن نكون أشخاص منتجين، خاصة خلال الحمل والولادة! فكانت شهد ترى أهمية مساهمتها بالأشياء التي تستطيع عملها، فأصبحت صانعة محتوى، وانطلقت باتجاه محتوى الأمومة.

ما الذي يشجعك ويحفزك على الاستمرار، وما هي هواياتك؟

من الأشياء الجميلة التي تشجعني وتحفزني دائماً على الاستمرار؛ حب الأمهات للمحتوى الذي أقدمه. والرسائل الجميلة التي أتلقاها دائما من المتابعات، اللواتي يمتدحن بها حماسي وطاقتي الإيجابية. بل وينظرن لي كأم ملهمة، وهو ما يحفزني على الاستمرار بالخروج دائماً على المنصات الاجتماعية.

كما نتشارك مع الأمهات نفس الهموم والاهتمامات! وهي بالنسبة لي وللعديد منهن، عبارة عن مجتمع خاص بنا. حيث نواسي وندعم بعضنا البعض. كما نشارك اقتراحاتنا، فهي تعد منفذاً للأمهات المغتربات.

هذا وأحب صناعة الأفلام؛ حيث كان تخصص دراستي في الجامعة. ودأبت منذ صغري على صناعة الأفلام والصور، والتقديم الإذاعي والذي أرى نفسي به بشكل أكبر. وهو ما ساعدني وحفزني بشكل أكبر، لاستغلال منصاتي الاجتماعية، لمشاركة تجاربي ومعلوماتي المفيدة مع باقي الأمهات.


اقرأ أىضاً قصة نجاح حنين الخياري باحثة سعودية في الغربة

4 تعليقات

  1. […] لقراءة قصة ملهمة أخرى:  أم ملهمة في الغربة وصانعة محتوى أمومة […]

  2. […] شهد سطرية.. أم ملهمة في الغربة وصانعة محتوى أمومة […]

  3. […] اقرأ أيضاً قصة شهد سطرية.. أم ملهمة في الغربة وصانعة محت… […]

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0