من منا لم يسمع بـ مقولات عن الرضاعة الطبيعية لا تمت للعلم بصلة؛ فلطالما كانت الرضاعة الطبيعية موضوع يثير الجدل بين مؤيّد ومعارض.
تتناول هذه المقولات أفكار مغلوطة وخاطئة عن الرضاعة سببها الأساسي عدم اخذ المعلومة من مصدرها الصحيح. جمعنا لك اليوم 8 مقولات عن الرضاعة الطبيعية خاطئة، وقدمّنا مكانها المعلومة الموثوقة.
1- تأثير الرضاعة على جسم الأم سيئ ويجب إبقاء المولود بعيدًا عن أمه بعد الولادة لراحة الأم
في الحقيقة يجب أن تضمّي طفلك مباشرة بعد الولادة ان استطعت. ذلك لأن وضعية ملامسة الجسد بينك وبين طفلك مهمة جداً خلال الساعة الأولى بعد الولادة، فهي تشعره بالدفئ والأمان، وتساعده على الرضاعة.
وبالتالي تساعد جسدك على زيادة الحليب.
إضافة الى أن
تأثير الرضاعة على جسم الأم مفيد جداً، فالرضاعة أفضل مسكن للألم لكِ ويقلل نزيف ما بعد الولادة
2- الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة يجب أن تتم بعد الولادة مباشرة وإلاّ لن تكوني قادرة على الرضاعة أبداً
من الأفضل أن تبدأ الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة مباشرة بعد الولادة، ولكن إذا لم تستطيع الأم ذلك لأي سبب كان، فهذا لن يأخذ منها الحق في ارضاع طفلها لاحقاً.
يمكنك البدء بإرضاع طفلك متى تشائين
3- الرضاعة الطبيعية هي غريزة ولا تحتاج الى تدريب أو تعليم
وجود الحليب ف صدرك ونزوله بعد الولادة هو فطرة. لكن معرفتك للأوضاع الصحيحة و الطرق السهلة للإرضاع تحتاج الى تعلّم وتدرّب واستشارة اخصائيين ان لزم الأمر.
أقرئي أيضاً كيفية الرضاعة الطبيعية: معلومات ونصائح
4- الصمغ الذي ينزل أولاً قبل الحليب مضر ويجب التخلص منه
هنالك من يستخدم مقولات عن الرضاعة بدون أن يعرف صحتّها من عدمها. فإن اعتبرت الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة مهمة فسبب كبير من هذه الفائدة يعود بسبب وجود اللبأ –او ما يسمّى بالصمغ الذهبي لأهميته- الذي ينزل أولاً قبل ادرار الحليب. وهو من أهم ما يمكنك تقديمه لطفلك للحفاظ على صحتّه، ليس فقط الآن، بل للمستقبل أيضاً.
5- الرضاعة الطبيعية تنتج حليباً فاتح اللون. إذاً هو ليس مغذيًا ولن يُشبع الطفل
من فوائد الرضاعة الطبيعية أنها تنتج حليباً غني بكامل العناصر الذي يحتاجها طفلك. أوّلها يكون حليب الأم فاتح اللون لأنه يكون مليئ بالماء الذي يحتاجه طفلك كي يرتوي. بعد مرور 5 دقائق يبدأ السكر والبروتين في النزول. وبعد مرور ال10 دقائق يدسم الحليب حيث تبدأ الدهون المشبعة بالنزول.
6- ليس بالضرورة أن يكون لكل أم حليب كافي لإرضاع طفلها
إن علاج امتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية قد يكون بتخلي الأم عن هذه الأفكار والوثوق بجسمها والرزق الذي ساقه الله لها. فلكل أم لبن يكفي رضيعها. ولكن المعرفة الضئيلة وعدم طرح ما يكفي من الـ أسئلة عن الرضاعة الطبيعية قد يساهم في زرع مثل تلك الأفكار عند الأم.
7- خلال الرضاعة، لابد من تناول العديد من الأغذية المليئة بالسعرات الحرارية كي يزيد من إدرار الحليب
هناك مقولات عن الرضاعة الطبيعية تضر الأم بدل أن تفيدها. حيث يجب أن تزيد الأم 500 كالوري صحّي فقط لا غير في اليوم على السعرات الحرارية من النظام الغذائي المسموح لها.
بمعنى
إن كان نظامها الغذائي يسمح لها بـ 2000 كيلو كالوري من السعرات الحرارية في اليوم، فيجب أن يصبحوا 2500 كيلو كالوري من الأطعمة الغذائية الصحيّة. أمّا أمهّات التوائم فيجب أن يزدن 1000 كيلو كالوري في اليوم.
8- الرضاعة الطبيعية تسبب ألماً وتشققات بالحلمة
في الحقيقة، إن الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة بطريقة ووضعية خاطئة هي ما تسبب الألم والتشققات بالحلمة، وليس الرضاعة بحد ذاتها.
إقرئي أيضاً
كيفية تصحيح هذه الأفكار والمقولات ؟
كانت هذه بعض مقولات عن الرضاعة الطبيعية الخاطئة التي لطالما سمعنا بها تقال هنا وهناك، لا سيّما من الجيل الأكبر.
إن كانت لديك المزيد من التساؤلات حول الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة، أو ان كنت تعانين عزيزتي الأم من بعض المخاوف التي زرعها المجتمع بداخلك، لاتترددي بحجز استشارة اونلاين مع بنان الحوراني، أخصائية رضاعة طبيعية وتغذية أطفال، من هنا؛
حيث ستقدم لكِ الأخصائية بنان كل المعلومات التي تحتاجين لمعرفتها فيما يتعلق بالرضاعة الطبيعية، مثل:
– عدد الرضعات والوضعية الصحيحة أثناء عملية الرضاعة الطبيعية.
– الأغذية التي تساعد في إدرار الحليب.
– سلبيات استخدام الحليب الصناعي.
– تغذية الأم المرضعة خلال الست أشهر الأولى ليتناسب غذائها مع متطلبات طفلها.
– تقييم زيادة وزن الطفل بما يتناسب مع عمره.
– تتدرج بعد ذلك مع الأم والطفل حتى تتمكن الأم من إدخال الأغذية التكميلية في نظام الطفل الغذائي بعد الست أشهر الأولى من عمره.
– توضيح أهمية التطعيمات المختلفة التي يجب أن يتلقاها الطفل.
– المساعدة والدعم الكافي للأم التي اضطرت أن تترك طفلها في الخداج.
– تساعد بتقييم الطفل من خلال التطورات الحسية والحركية.