نصائح من مدربة الحياة هناء بركات لتحقيق الأهداف والأحلام

الصحة النفسية والجسدية

نصائح من مدربة الحياة هناء بركات لتحقيق الأهداف والأحلام

cathryn-lavery-fMD_Cru6OTk-unsplash

تحلمُ الأم بالعديد من الأشياء وتسعى نحو تحقيق الأهداف وإدراك الأحلام الخاصة بها، ولكن الأم كغيرها من الأشخاص تواجه العوائق والظروف التي قد تؤخرها عن تحقيق أهدافها، فهي تفضل أن تحترق حتى تنير درب الآخرين لا دربها، وتسعى لإسعاد أطفالها وعائلتها متناسية حاجاتها، ليمر العمر بالنهاية وهي تحلم فقط دون أن تحقق أي حلم، فتكمل حياتها غاضبة وموجهة أصابع الاتهام لمن حولها.

فكيف تتجنب الأم كل ذلك؟

لنأخذ بعض النصائح المتعلقة بكفية تحقيق الأهداف والأحلام، من مدربة الحياة وصاحبة حساب ماماتشينو  momuccino_ على منصة إنستغرام هناء بركات.



 عرفينا عن نفسك وشهادتك ومن أين حصلت على التخصص

اسمي هناء بركات أخصائية علاج وظيفي، حصلت على درجة البكالوريوس في العلاج الوظيفي من الجامعة الأردنية، وعلى درجة الماجستير في التعليم الطبي من جامعة قناة السويس. كما حصلت مؤخراً على درجة الدبلوم في Life Coaching ومارست العمل بالعلاج الوظيفي لأكثر من عشر سنوات، وحالياً أعمل لايف كوتش للأمهات.

كيف يمكن أن تقوم الأم بتنظيم وقتها حتى تعمل شيء خاص بها؟

الرغبة بالشيء هو الدافع والحافز الأول الذي يدفعنا كأمهات على تنظيم الوقت لتحقيق ذلك.

وثانياً تحديد الهدف هو ما يسهل علينا كأمهات اللحاق والإصرار على تحقيق أحلامنا. ويكون تحديد الهدف بالتفكير بإيجابياته وسلبياته العائدة عليكِ وعلى عائلتك، والتغيرات التي ستحصل لكِ عند تحقيقه.

ثالثاً من المهم أيضاً أن تكوني على وعي ومعرفة بأدوارك الحالية، حددي أدوارك ومهام كل دور والوقت اللازم من يومك للعب هذا الدور. نادين أبو زنط قدمت نصائح لأجل تنظيم الوقت للأم العاملة. وكلنا أمهات يقدم نصائح لتنظيم الوقت للأمهات الجدد

رابعاً ترتيب الأولويات عامل مهم جداً في تنظيم الوقت. ويكون ترتيب الأولويات من خلال مصفوفة الأولويات، أو من خلال كتابة المهام وتقسيمها ضمن مجموعات تحتوي على (المهام الهامة والعاجلة، المهام الهامة غير عاجلة، المهام غير هامة وغير عاجلة، المهام غير هامة وعاجلة). بعد تصنيف المهام  فكري بالبدائل أو بإمكانية إيكال بعض المهام للمحيطين بك.

خامساً لا تنسي جعل نفسك أولوية فقومي بتخصيص وقت راحة خاص بكِ حتى لو كان قصيراً. فقط أغمضي عينيك وخذي شهيق عميق. خصصي وقتاً تمارسين به روحانياتك بهدوء أو تشربين به قهوتك دون إزعاج أو تخططين به بهدف تحقيق الأهداف والأحلام الخاصة بك. كلها أشياء بسيطة لكنها تساعدك على العناية بنفسك.

لا يجب أن تلبي رغبة المجتمع التي تدعم حقيقة القوى الخارقة للأم!

وأخيراً لا تنسي حلمك بل ذكري نفسك به في كل الأوقات، اعتبري أن المرحلة الحالية سهلةً كانت أم صعبة هي سلم ترتقين به درجة أخرى نحو حلمك. ابحثي عن أي فرصة في هذه المرحلة واستغليها وتأكدي أنها ستساعدك لتحقيق هذا الحلم.


 قرأت في كتاب How to raise successful people أن جملة “أنا مشغول” هي وهم تم اختراعه في العصر الحديث، وأننا فعلاً مشغولون بأشياء لا قيمة لها. فما نصيحتك للأم حتى تكون أكثر إنتاجية؟

فعلا جملة “أنا مشغول” وهم اخترعه أهل العصر الحديث، ونحن حقا مشغولون بأمور لا قيمة لها. ودائماً نقول “لا ينجز الأعمال إلا مشغول” ولكن عندما يكون هذا الشخص مشغول بأمور حقيقية. أما عن الإنشغال اليوم بأمور لا قيمة لها ولكنها تأخذ من يومنا الوقت الأعظم لدرجة أننا لا نجد الوقت الكافي للاعتناء بأنفسنا، أو التخطيط لمهامنا والعمل على تحقيق الأهداف والأحلام، هنا تتغير التسمية من الانشغال إلى عدم تنظيم وإدارة الوقت بالشكل الصحيح.

وحتى تزيد الأم من انتاجيتها يجب عليها بالبداية أن تحدد ما هي الإنتاجية بالنسبة لها، وبماذا تُعرّفها. فنحن كأمهات ننجز العديد من المهام في اليوم الواحد، ولكن تكمن مشكلتنا في إدراك وتقدير هذه المهام. فبعض الأمهات لا ترى ترتيب المنزل والاعتناء بالأطفال وتحضير الطعام كإنجازات، ولا تقدر نفسها على ذلك. لكن يجب أن تهللي لنفسك فقدرتك على القيام بهذه المهام غير البسيطة هو إنجاز وإنتاجية.

فلا تحددي معنى الإنتاجية بالعمل خارج المنزل فقط، أو بإدارتك لمشروعك الخاص. نعم حصولك على عمل أو مشروع خاص شيء رائع وإضافي، ولكن عدم وجوده لا يشير إلى نقص فيكِ وفي قدراتك. افرحي بالإنجازات الصغيرة، فإعداد طعام لذيذ لأطفالك وقضائك القليل من الوقت النوعي معهم أو حتى إعداد حلوى منزلية الصنع لهم، كل هذه إنجازات افرحي واحتفلي بها.



ما هي طرق تحفيز الأم على البدء بدراسة ذاتية في منزلها لتطور من مهاراتها؟ فنحن الآن بعصر التكنولوجيا الذي أتاح لنا العديد من مواقع التدريب وبسعر زهيد

سأكرر مجددا ما ذكرته عن تحديد الهدف ، فقيامك بتحديد الهدف والحلم به والعمل على تحقيقه؛ سيحفزك أكثر لبذل جهد إضافي لتطوير نفسك. سواء من خلال الدراسة أو تطوير المهارات. إن التحفيز الحقيقي ينبع من داخلك ومن رغبتك بالتطور والإنجاز.

وأيضاً حددي النية الكامنة وراء رغبتك على تحقيق هذا الحلم، واحرصي على أن تكون نيتك نفع نفسك وعائلتك، ليس لمجرد تقليد المحيطين بكِ.

 في حال واجهت الأم عواقب ومشاكل أو معيقات لتحقيق هدفها، كيف نقدم لها النصيحة والتشجيع على الاستمرار؟ وما رأيك بخيار تأجيل الدراسة أو العمل أو أي هدف وحلم آخر بسبب احتياج العائلة أو الأطفال لها؟ كيف تمنع نفسها من الوصول إلى مرحلة الاحتراق الذاتي الذي تسببه كل هذه الأفكار والاحتياجات؟

لعوائق المتعددة تواجه أي إنسان يسعى لتحقيق هدفه غير مقتصرة على الأمهات فقط. تختلف هذه العوائق من أم لأخرى ومن شخص لآخر، ففي بعض الأحيان يكون العائق مرتبط بالوقت أو بالزوج أو بالأولاد أو حتى بالعائلة. ولكن من تجربتي أرى أنه إذا كان هدفك واضح ورؤيتك واضحة ستتجلى هذه الرؤية تلقائياً بأفعالك وأقوالك، بل ستجبرين كل من حولكِ على احترامك واحترام رغبتك، وستكونين قادرة حتى لو بعد حين أن تكملي ما بدأتِ به.

  • أما فيما يتعلق بتأجيل الدراسة أو العمل: فسأقول لكِ بصراحة ألا قاعدة ثابتة تحدد هذا الخيار، بل تحدده الظروف والشخصيات والأولويات المختلفة. حتى الشخص الواحد تختلف أولوياته في كل مرحلة من مراحل حياته. فنرى طالبة حديثة التخرج تسعى للحصول على الخبرة قبل أن تبدأ مشروعها الخاص. لتتغير أهدافها بعد ذلك وتوجه طاقاتها نحو هدف أو حلم آخر، بتغير الظروف والإمكانيات أوحتى الأفكار والأولويات والبدائل.
  • أما فيما يتعلق بتجنب الإحتراق الذاتينصيحتي لكِ أن تهتمي بنفسك وتجعليها أولوية. جميعنا نسمع المضيفة وهي تنصحنا خلال رحلة جوية؛ أن نضع قناع التنفس لنا أولاً ثم نساعد أطفالنا أو المحيطين بنا ونعم إنها محقة! إنقاذنا لأنفسنا أولاً يعطينا القدرة على مساعدة وإنقاذ الآخرين. عنايتك بنفسك لا تقع أبداً تحت باب الأنانية ولا تعني أنك لا ترغبين بمساعدة الآخرين؛ بل تعني “وأنتِ أيضاً”! فاستمعي لجسدك ولأوجاعك ولهمومك، كوني صديقة نفسك واهتمي بها من جميع النواحي نفسية وعقلية وجسدية. أعطي لنفسك حتى لو دقائق قليلة باليوم واستمتعي بها.

أنت قادرة على تحقيق الأهداف التي تخططين لها، كوني رحيمة بنفسك، محاطة بدعم وسند، توكلي على الله وتذكري أننا هنا لمساندتك. ولأننا نشعر بك نقدم لك دليل العمل عن بعد من المنزل، دليل شامل يساعدك في البدء وبناء خطواتك الأساسية التي توصلك إلى جني الربح وتقديم خدمات مدفوعة من المنزل بين أطفالك.


اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0