ازدحام الأفكار عند الأمهات

أمومة وتربية الصحة النفسية والجسدية للأم الحديثة للأم العاملة

ازدحام الأفكار عند الأمهات

ازدحام الافكار عند الامهات1

الأمومة مليئة بالتحديات، وازدحام الأفكار واحدة من هذه التحديات التي قد تواجهينها. تذكري أن الأمومة؛ مرحلة بالرغم من صعوباتها؛ إلا أنكِ تستطيعين فيها احتضان جسد طفلك بكامله بين يديك. وتذكري كيف مررتِ أنتِ وشريكك بهذه التحدياتِ معاً، وأحببته بطريقة مختلفة.. تذكري كيف أصبح والديكما أجداداً وأنكِ كنتِ الشخص الأول المحبوب لكل أطفالك.

لذلك لا تقلقي! نحن هنا نقدم لكِ الدعم ونعرض لكِ أسباب وحلول ازدحام الأفكار

أسباب تجعلك عُرضة لازدحام الأفكار:

  • هل أنا أفعل الصواب؟
    قد تقعين في حيرةٍ من أمرك، خاصةً حين ترين أنّ الأمهات من حولك يفعلون الأشياء بطرق مختلفة.. ويعنون كل طريقة على أنها الصواب.
  • الشعور بالذنب
    هل أنا أم جيدة؟ هل ألعب مع طفلي بشكل كافي؟ أو هل أقرأ له الكتب بشكل كافي؟ أو هل أقدم له الطعام بشكلِ كافي؟ أو هل أتعامل مع نوبات غضبه بطريقة صحيحة قدر الإمكان؟ أو هل أعدّه نفسياً وعاطفياً لمواجهة كل الظروف التي قد تواجهه؟
  • مقارنة نفسك بالآخرين
    تقولين في نقسك: “أنا مقصرة في حق نفسي وزوجي وأولادي، وأرى بقية الأمهات محافظات على علاقتهن بأزواجهن وبيوتهن ومظهرهن”.. أو تقولين: “كيف تستطيع الأمهات الحصول على قسطٍ من الراحة بينما أنا لا أفعل؟”.. أو “أطفالهن أكثر رتابة، غرفهم وأعياد ميلادهم أجمل!”
  • هل أتلقى المعلومات بشكل مبالغٍ فيه؟
    دائماً ما تكون المعلومات مفيدة، لكن! دعينا نبسط الحياة ونتذكر كيف كانت أمهاتنا في السابق.. فعلياً لم تكن أمهاتنا لتتلقى نصف ما نتلقى من معلومات ورغم ذلك؛ أنشأت وربّت طفلاً واثنين وعشرة!

خمسة حلول لتنقذي نفسك من ازدحام الأفكار:

  • ليس هناك صوابٌ مطلق
    طريقة تربيتك، نوع الرضاعة -طبيعية أم صناعية- التي تختارينها، موعد الفطام، التوقيت الذي بدأ فيه طفلك الذهاب مستقلاً للحمام.. كلها أمثلة على اختلاف التجارب التي قد تتعرضين فيها للانتقاد أو الحكم. لكن! أخبركِ أنه ليس هناك صواب واحد، ولا طريقة واحدة وأن الناس في الغالب قد يرون تجاربهم فقط؛ هي الصحيحة والفريدة ويسقطونها على الآخرين كأنها من المسلمات.
  • توقفي عن الشعور بالذنب
    أنتِ كافية وتقومين بعمل رائع، كوني واثقة من ذلك، وهوّني على نفسك. كَونك أمًا عاملة لا تستطيعين قضاءَ الوقتِ الكافي مع أطفالك، فهذا لا يجعلك أماً سيئة.. وعلى الجانبِ الآخر فكونك أماً غير عاملة؛ فعدم قدرتك على تقديم العون الماديّ لا يجعلكِ شريكة ولا أماً سيئة.
  • توقفي عن المقارنة
    ركزي على حياتك وحياة عائلتك، تذكري أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تحكي القصة كاملة. وأنّ هناك أكثر مما ترينه في تلك الصور الجميلة، التي قد تبدو وكأن أصحابها يعيشون حياة مثالية.
  • أحيطي نفسك بمصادر محدودة وموثوقة من المعلومات
    مما لا شك فيه؛ أنه من المستحيل حماية أنفسنا من هذا الكم الهائل من المعلومات الذي نتعرض إليه يومياً. لكن تحديد مصادرك؛ قد يجعلكِ تقللين الكثير من ازدحام الأفكار والتشتت. تذكري أنه كلما زادت الأفكار والمعلومات التي قد تحصلين عليها من أي مصدر؛ ستزداد الافتراضات والأسئلة.. هل أفعل كذا؟ ما نتيجة كذا؟ هل ما قرأته صحيح أم خطأ؟
  • اطلبي المساعدة إن احتجت
    قد تظنين أنكِ وبمجرد أن أصبحتِ أماً؛ فيجب أن تكوني أماً بصفاتٍ خارقة للطبيعية، وتستطيعين الموازنة بين أمور البيت والأطفال وزوجك! لكننا نخبرك هنا ألاّ تخافي من أي شيء، ولا تترددي في طلب المساعدة، أو تلقيّها إن عُرضت عليكِ. لا تُثقلي على نفسك وتكوني سبباً للقلق والتوتر وازدحام الأفكار.

لكِ:

في علمٍ يُسمّى علم التبسيط أو علم التقليل؛ تقوم الحياة على التخلص من كل الأفكار والأشياء والماديات، التي تشغل عقلنا طوال الوقت بدون أي فائدة. فمثلاً لا داعي لأن تشغلي تفكيرك بكم الألعاب التي يجب أن يحصل عليها طفلك.. ولا داعي للتفكير المستمر بالتقصير، والشعور بالذنب على كل صغيرة وكبيرة. تخلصي من الأفكار الزائدة السلبية، ووجهّي كل تفكيرك وعواطفك لعمل أشياء أخرى تحققين ذاتك فيها.

لمعرفة المزيد شاهدي هذا الفيديو من قناة The life formula

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0