التعامل مع الخوف عند الأطفال. كيف اكتشفت خوف ابنتي؟

الطفولة المبكرة

التعامل مع الخوف عند الأطفال. كيف اكتشفت خوف ابنتي؟

DSC_8945


يخاف الأطفال لأسباب كثيرة. منها الخوف من الظلام أو الخوف من الطبيب، أو الخوف من الغرف المغلقة، أو الخوف من الحيوانات أو حتى الخوف عندما تبتعد عنهم الأم. لطالما قالت لي أمي أن الأطفال يعرفون الخوف ولا يعرفون معنى الألم. بدى لي هذا الأمر غريباً وقد كنت مترددة بتقبل هذه المقولة حتى واجهتها بالواقع.

فكيف اكتشتفت خوف ابنتي؟ وما هي الطريقة الصحيحة في التعامل مع الخوف عند الأطفال؟

قصتي والخوف عند ابنتي

أسباب الخوف عند الأطفال

التعامل مع الخوف عند الأطفال

“لحظة اعتراف هنا”

واجهت الكثير من مواقف بكاء ابنتي ولم أكن أفهم السبب. وكنت أرتجل وأحاول تجربة حلول مختلفة و”اتحزر” حتى أعرف ما بالها. وأما أول مرة؛ كان البكاء سببه الخوف –حسب تحليلي- كانت عندما كنت في طريقي لمقابلة صديقتي وأنا أقود السيارة. وكانت ابنتي تجلس في كرسيها وقد بدأ الظلام بالحلول والشمس بدأت تغيب.. بدأت ابنتي بالبكاء الهستيري، الأمر الذي اضطرني للوقوف على جانب الطريق لتهدأتها. والأمر انتهى بكل بساطة عندما أشعلت النور الخلفي لها وقبلت جبينها. وهذا كان أول  تجربة لابنتي مع الخوف من الظلام.

المرة الثانية واجهت خوف الأطفال مع ابنتي عندما شعرت بالخوف عند ثقب أذنيها لترتدي الأقراط وتصبح أميرة. كانت لا شك لحظة هجومية بالنسبة لها، تلك تمسك رأسها وأخرى تمسك يدها وثالثة تضع الثقب بأذنيها. لم تكن لحظة مريحة أو سعيدة بالنسبة لها والشعور الأكبر الذي سيطر عليها هو الخوف. طبعاً أنا كنت “طوق النجاة” بالنسبة لها حضني وتربيتي على ظهرها كان أشبه ببر الأمان. لا أخفيكم كانت أجمل لحظة في حياتي عندما عرفت أنها تشعر بالأمان معي وأنها تفضلني على أي شخص في الدنيا.

ربي يحميك يا ابنتي ويجعلك من الذرية الصالحة، أعدك أن أكون مصدر الثقة والأمان لك في هذه الدنيا مهما كان الأمر.


الشعور بالخوف هو من ضمن المشاعر الطبيعية التي يختبرها الطفل، ولكن الإفراط في الخوف قد يقف وراءه أسباباً متنوعة منها:

  • تعرض الطفل للنقد أو القسوة المفرطة: الأمر الذي يجعله ضعيف الثقة في نفسه وبالتالي يشعر بالخوف من كل تجربة أو أمر جديد.
  • المشاكل الأسرية: في حال تكرار حدوثها وبشكل عنيف أمام الطفل تؤثر المشاكل الأسرية على شعور الطفل بالأمان وبالتالي يتضاعف شعوره بالخوف.
  • التأثير على الآخرين أو التأثر بهم: فقد يستخدم الطفل شعوره بالخوف ليلفت انتباه والديه أو معلمته، أو قد يكون شعوره بالخوف ناتج عن تأثره بخوف الآخرين من الأقران أو الأصدقاء.
  • تخويف الطفل: خيال الطفل هو خيال خصب، واستخدام بعض الأهالي لأسلوب التخويف للطفل ليقوم بعمل شيء معين، يزيد من شعور الطفل بالخوف.




  • دعم الوالدين: يقع على عاتق الوالدين توفير شعور الأمان والطمأنينية لأطفالهم عند شعورهم بالخوف. من خلال احتضانهم والاستماع لمشاعرهم والسماح لهم بالتعبير عنها، وعدم الاستخاف بسبب الخوف لدى أطفالهم.
  • تقليل الحساسية نحو مصدر الخوف: محاولة شرح حقيقة الأمور التي يخاف منها الطفل ومساعدته في التعامل معها ومواجهتها، دون إجباره على ذلك بل باستخدام التدرج .
  • قراءة القصص: قراءة القصص التي تناقش موضوع الخوف ومواجهته قد تكون نموذجاً جيداً للطفل، من القصص التي تناقش موضوع التعامل مع الخوف عند الأطفال: قصة الغول الصادرة عن دار السلوى، وقصة عندما قفز الكوالا الصادرة عن دار أب ت ناشرون.

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0