بطلة القصة أم ومعلمة في الكويت
أمل، أم لطفلين ومعلمة شغوفة، مغتربة في الكويت منذ 3 سنوات.
قد يكون حلم الكثيرين العمل في الخارج والحصول على راتب يساوي 5 أضعاف الدخل في وطنه، لكن الصدمة الأولى تكون تكاليف المعيشة. بدأنا مشوار الغربة مع طفلين على أبواب الدراسة وكنت بحاجة ماسة لدعم زوجي مادياً، والتحدي الأكبر ليس البحث عن وظيفة ولكن كيف ومن سيعتني بأولادي بغيابي.
انتهى الأمر بعملي في أحد ملاهي الأطفال ومرافقة طفليّ لي في مكان العمل! وبعد أشهر من المعاناة والبحث والفشل مرات عديدة- وصلت بها لمرحلة اليأس- قررت العودة لبلدي … حينها، أفرجها الله علينا وحصلت على وظيفة كمعملة وتمكنت من تسجيل أولادي في نفس المدرسة بسعر يناسب مقدرتنا وتمكنا أنا وزوجي العيش في نفس المكان.
عملت وعملت وعملت… كنت أعمل ساعات طويلة بورديات صباحية ومسائية حتى ندبر لقمة العيش، واجهتني التحديات المعتادة وهي الأبناء والتدريس والتوفيق بين العمل والمنزل والزوج، ولكن الحمد لله فكان زوجي رجلاً كريماً متفهماً يساعدني بكل شيء. بعد مرور السنة الأولى بحلوها ومرها …. قررت البحث عن مدخول إضافي، طورت من نفسي وأسست مبادرة لتطوير المعلمات، كتبت وأصدرت أول كتابين لأنشطة الأطفال والآن أُدرّس في منحة الأمير ابن طلال للأندرويد وأعمل على تصميم موقعي الخاص لبيع الوسائل التعليمية للمعلمات.
ما أصعب موقف واجهك في الغربة وكيف تغلبت عليه؟
مرض ابني ودخوله غرفة العمليات في عمر سنتين ونصف وأنا ذات شخصية جبانة جداً. احتجت لضمة من أمي تطمئنُني بها وتشعرني بالقوة حتى أقف على قدمي… لم يكن سوى الله وزوجي لي عوناً.
ما أهم درس تعلمتيه في الغربة؟
ليس هنلك خيار غير القوة حتى تسيري في مركب الحياة
نصيحة تقدمينها للمغتربات حديثاً
اجري وراء حلمك ولا تيأسي، كل شيء يمكن تحقيقه! لا تضيعي في خضم الحياة وتنسي نفسك، أنت مهمة ولك قدر كبير تماماً كما لكل فرد من أسرتك. راجعي حساباتك كل فترة وحددي أهدافاً لك، استمتعي بحياتك، وكوني قوية. انتِ قائدة حياتك.
اقرأ أيضاً قصة نجاح أم عربية في أوروبا
هند حسنين
يوليو 8, 2018 في 7:26 محقا( انت مهمة وانت قائدة حياتك)