كيف نحافظ على صحة وسلامة الغذاء في الصيف؟

هناك تفسيران محتملان لهذه الظاهرة

أولاً:

ارتفاع درجة حرارة الجو. حيث أنه وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية؛ توجد البكتيريا في جميع أنحاء البيئة، في التربة والهواء والماء وفي أجسام البشر والحيوانات. تنمو هذه الكائنات الدقيقة بشكل أسرع في أشهر الصيف الدافئة الرطبة. وفي ظل البيئة المناسبة؛ يمكن للبكتيريا الضارة أن تتكاثر بسرعة في الطعام إلى أعداد كبيرة، تؤدي إلى مرض الشخص الذي يتناول هذا الطعام.

ثانياً:

زيادة الأنشطة الخارجية. يقوم العديد من الأشخاص بالطهي في الخارج في النزهات وحفلات الشواء وفي رحلات التخييم. وفي أماكن تفتقر إلى عناصر التحكم في السلامة التي يوفرها المطبخ. مثل: الثلاجات والمبردات وميزان الحرارة. مما يؤثر على صحة وسلامة الغذاء في الصيف خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة.

فيما يلي أربع خطوات بسيطة للحصول على طعام أكثر أمانًا في الصيف

1. التنظيف

الأيدي غير المغسولة؛ هي السبب الرئيسي للأمراض المنقولة بالغذاء. اغسل يديك بالماء الدافئ والصابون قبل تناول الطعام وبعد استخدام الحمام وتغيير الحفاضات والتعامل مع الحيوانات الأليفة. وعند تناول الطعام بعيدًا عن المنزل؛ احرص على معرفة ما إذا كان هناك مصدر للمياه الآمنة. إذا لم يكن كذلك؛ أحضر الماء للتحضير والتنظيف. أو قم بتعبئة مناشف نظيفة ومبللة يمكن التخلص منها أو إعادة استخدامها. واحرص دائما على غسل يديك بالماء والصابون الدافئ قبل الطهي وتناول الطعام. وبعد التعامل مع اللحوم أو غيرها من المنتجات النيئة، تأكد من غسل يديك قبل التعامل مع أي منتجات أخرى. وبهذا تستطيع الحفاظ على صحة وسلامة الغذاء في الصيف وفي كل الأوقات أيضاً.

2. افصل الغذاء

يعد التلوث المتبادل أثناء تحضير الطعام وشويه وتقديمه؛ سببًا رئيسيًا للأمراض المنقولة عن طريق الأغذية. عادة ما تنتقل البكتيريا من اللحوم النيئة إلى الأغذية الجاهزة للأكل. ولتجنب ذلك احفظ الطعام النيء بعيدًا عن الطعام المطبوخ. وقد يكون تغليف اللحوم بشكل آمن خطوة ضرورية لمنع تلوث الأغنية. وعند نقل الأغذية احتفظ باللحوم النيئة منفصلة عن الخضار والأطعمة الجاهزة الأخرى. لا تنس أن البكتيريا يمكن أن تنتقل على الأواني وأسطح التحضير مثل ألواح التقطيع. وللحفاظ على سلامة الغذاء في الصيف خصوصاً إذا كنت ستطبخ المنتجات الخام في موقع النزهة؛ أحضر مجموعة من الأواني للمنتجات الخام ومجموعة أخرى للمنتجات المطبوخة. ويجب حفظ الثلج المخصص للاستخدام مع المشروبات في حاوية تخزين محكمة الغلق، وليس في المبرد مع اللحوم النيئة.

وعند تخزين الطعام في الثلاجة؛ يجب وضع اللحوم النيئة في أسفل الثلاجة، وضع الأغذية الجاهزة للأكل في الرفوف العلوية، والحليب ومشتقاته في أعلى رف في الثلاجة. إن اعتماد هذا النظام في ترتيب الثلاجة يعد الأكثر أمانا من حيث قابلية انتشار الملوثات بين الأطعمة.

3. الطبخ

للحفاظ على سلامة الغذاء في الصيف وفي كل الأوقات الأخرى؛ تأكد دائماً من طهي الطعام على درجات حرارة آمنة. غالبًا ما تتحول اللحوم والدواجن المطبوخة على الشواية إلى اللون البني سريعًا جدًا من الخارج. لكن؛ لا يعد الوقت واللون من الطرق الآمنة أو الموثوقة لمعرفة ما إذا كان طعامك قد نضج أم لا. لذلك؛ تأكد من طهي اللحوم جيدًا، وافحص الطعام بميزان حرارة للتأكد من وصولها إلى درجة الحرارة الداخلية الصحيحة، لضمان صحة وسلامة غذائك حتى في حرارة الصيف.

4. التبريد

يعد الاحتفاظ بالطعام في درجة حرارة غير آمنة؛ سببًا رئيسيًا للأمراض التي تنقلها الأغذية. لذلك يعتبر تبريد الغذاء والمحافظة عليه بارداً؛ خطوة أساسية في الحفاظ على صحة وسلامة الغذاء في الصيف. هناك أصناف من الأغذية تتطلب عناية خاصة وسرعة في التبريد؛ لاعتبارها بيئة خصبة للبكتيريا في ظل الظروف البيئية المناسبة؛ كارتفاع درجة الحرارة. وتشمل هذه الأطعمة: اللحوم بجميع أنواعها مطبوخة كانت أو طازجة، ومنتجات الألبان، والبيض، والمأكولات البحرية، والأرز، والمعكرونة المطبوخة، والسلطات، والأطعمة الجاهزة للأكل؛ كالساندويتشات، والبيتزا، وغيرها، بالإضافة إلى المعلبات بعد فتحها. وتبدأ أهمية التبريد منذ لحظات التسوق الأولى.

ومن الممارسات الصحية عند التسوق:

• اختيار المواد الجافة أولا كالحبوب والبقوليات، وجعل المواد المبردة والمجمدة واللحوم والأسماك والدواجن آخر المشتريات؛ لتجنب ارتفاع درجة حرارتها وبالتالي تلفها.
• كما يفضل فصل الأغذية النيئة عن الخضراوات والفاكهة في عربة التسوق؛ لتلافي حدوث التلوث المتبادل.
• أيضاً وضع الثلج على اللحوم والأسماك المبردة والمجمدة خلال نقلها، والحرص على وضع المواد الغذائية في أبرد مكان في السيارة.

هذا المقال بقلم…

فاطمة أبو حسين

أخصائية تغذية، حاصلة على بكالوريوس تغذية سريرية وحميات/الجامعة الهاشمية، وماجستير تغذية إنسان وحميات الجامعة الأردنية وأم لطفليين. دائما ما كانت شغوفة لقضايا التغذية، خصوصاً بعد أن أصبحت أم. حيث تمكنت من تطبيق الجانب النظري في التغذية، من خلال خطوات عملية واضحة وبسيطة، تمكننا من اتباع النظام الغذائي الصحي كمنهج حياة.

نتقدم بالشكر لأخصائية التغذية فاطمة على مشاركتنا هذه المعلومات القيمة!