هل يمكنك حصر وإحصاء التحديات التي تمرين بها كامرأة في كل مرحلة تمر في حياتك؟ هل يمكنك تذكر كل الصعوبات التي واجهتك في حياتك على جوانبها الإنسانية، العائلية والمهنية؟ كم مرة اخترت مواجهة الظروف بالتحدي وإيجاد الحلول بدلاً من التسليم لها والاستسلام التام؟ نعلم جيداً أنك لطالما تشبثت بالقوة والإصرار كلما واجهتك العقبات كأم وكامرأة عاملة. وأنك تمكنت من إثبات أن العمل عن بعد للنساء، يمكن أن يكون خياراً ناجحاً ومجدياً لكل امرأة تسعى لإيجاد التوازن ما بين الطموح والأمومة.
لقد باتت بعض الوظائف مؤخراً متاحة بشكل كبير للعمل من المنزل كخدمة العملاء، البرمجة، كتابة المحتوى وغيرها من الأمثلة، والبحث عنها لا يتطلب الكثير من الجهد، فعندما تقومين مثلاً بكتابة عمل جزئي عن بعد في محركات البحث ومواقع التوظيف، ستظهر عشرات وربما مئات النتائج.
ولكن، ماذا عن قطاع التعليم؟ هل تمتلك النساء والأمهات العاملات في هذه المهنة، الحظوظ ذاتها للحصول على عمل عن بعد في هذا المجال؟ خاصة أنه يعد خياراً مهماً بالنسبة للنساء، ففي المملكة العربية السعودية كمثال، يشكلن ما نسبته 85% من مجموع العاملين في هذا القطاع.
- ما هي تحديات العمل في التعليم؟
- فرص العمل عن بعد للنساء في مجال التعليم
- مهارات العمل عن بعد كمعلمة؟
- كيف أبدأ؟
التحديات التي تواجه العاملات في مجال التعليم:
لا يخفى على الجميع أن مهنة التعليم، أكثر المهن قداسة وأهمية. والأكيد أن هذه المهنة تحمل في طياتها الكثير من المشاعر المرتبطة بغرس الأثر في النفوس والعقول على حد سواء. ولكنها في نفس الوقت مهنة مليئة بالتحديات التي نذكر منها:
- ضغط العمل والمسؤوليات الكثيرة.
- صعوبة الموازنة بين العمل والمسؤوليات الأسرية.
- فرص محدودة في التطور الوظيفي.
- تدني مستوى المعاشات مقارنة بالجهد المبذول.
- الضغوطات النفسية المقترنة بالتعامل مع الطلاب وأولياء الأمور.
نجد أن الكثير من الأمهات تركن عملهن في التدريس بسبب عدم قدرتهن على التعامل مع كل تلك التحديات أو بسبب غياب دعم البيئة المحيطة بعد الأمومة. ولكن، معظمهن يشعرن مع مرور الوقت بأنهن قد تركن أجزاء لا تعوض من ذواتهن بين ضجيج الفصول الدراسية، مشاكسات الطلاب التي لا تنتهي وكراسات التحضير. وقد يصعب عليهن توظيف خبراتهن السابقة في مجالات أخرى. لذلك، يبدأن بالتطلع نحو آفاق جديدة ونوافذ تفتح على العالم الذي لطالما أحببنه وكرسن الكثير من المشاعر والجهد في سبيله.
لذلك، دعينا نستعرض معاً بعض فرص العمل عن بعد للنساء، المرتبطة بمجال التعليم، والتي تتناسب مع شغفك وخبراتك إن كنت من الأمهات اللواتي لم تسعفهن الظروف لمواصلة العمل في هذا المجال.
ماهي فرص العمل عن بعد للنساء في التعليم؟
تقديم خدمة الدروس الخصوصية عبر الإنترنت:
يوجد العديد من المنصات التي قد تتمكنين من خلالها من تقديم الدروس مثل:
- منصة zoom
- منصة Google Meet
وكل ما عليك فعله هو التسويق لنفسك وقد تساعدك منصات التواصل الاجتماعي في تلك المهمة، كما يوجد العديد من المواقع المختصة بهذا الشأن مثل موقع TeacherOn.
التدريس عبر المنصات المختصة:
يوجد العديد من المنصات التي قد تكون بحاجة إلى خبراتك في مجال التعليم في مختلف التخصصات كالعلوم، الرياضيات واللغات ومنها:
- سكوولي.
- نون أكاديمي.
- كورسيرا
- نفهم.
تستطيعين زيارة مواقع المنصات المذكورة أعلاه، وتقديم طلب الالتحاق الذي سيتطلب منك تعبئة بياناتك وإرفاق سيرتك الذاتية مع الطلب. بعدها، سيقوم المسؤولون عن تلك المنصات بمراجعة طلبك والتواصل معك في حال حقق طلبك الشروط والمتطلبات اللازمة.
كتابة المحتوى التعليمي:
قد تمكنك خبرتك في مجال التعليم من تصميم المحتوى التعليمي الذي يشمل: تصميم أوراق عمل، شروحات وملخصات بالإضافة للعروض التقديمية وأوراق الاختبارات.
يمكنك لاحقاً بيع هذه الخدمات على المواقع المختلفة مثل:
- خمسات.
- مستقل.
- Amazon KDP.
- TeachersPayTeachers.
الإشراف الأكاديمي والإداري عن بعد:
يمكنك أيضاً تقديم الدعم الأكاديمي والإشراف على منصات التعليم الإلكتروني من خلال متابعة الطلاب والجداول.
تدريب المعلمين الجدد:
نعم، بإمكان المعلمين المبتدئين في المهنة، أن يصبحوا تلاميذك الجدد بحيث يمكنهم الاستفادة من الخبرات التي قمتِ بتطويرها عبر السنوات. بإمكانك استهدافهم عبر الورشات التدريبية عبر المنصات مثل ZOOM. وبإمكانك أيضاً إنشاء مدونة خاصة بك تتضمن مقالات وشروحات عن طرق وأساليب التدريس.
ما هي المهارات المطلوبة في العمل عن بعد للنساء في مجال التعليم؟
- مؤهل علمي في التربية أو التخصص الذي تودين تعليمه.
- اللغة الإنجليزية الجيدة قد تكون مطلوبة لدى بعض المنصات التي ذكرناها أعلاه.
- مهارات التواصل الجيدة.
- مهارة استخدام بعض المنصات الالكترونية مثل Zoom وGoogle Meet
- مهارات التصميم البسيطة باستخدام Canva أو بعض برامج التصميم الأخرى لإنشاء العروض التقديمية وتصميم أوراق العمل والملخصات.
كيف تبدئين رحلة البحث عن عمل عن بعد في مجال التعليم؟
- من بين كل الخيارات المتاحة، عليك أن تحددي أولاً أي الوظائف قد تكون مناسبة أكثر، هل تفضلين التدريس والتعامل المباشر مع الطلاب؟ أم ترغبين في الدخول إلى عالم كتابة المحتوى التعليمي مثلاً؟ اتخاذ القرار مهم جداً. لأن الخطوات القادمة ستكون مبنية عليه.
- جهزي سيرتك الذاتية، استعرضي بشكل واضح ومبسط الخبرات، الشهادات والدورات التي تمتلكينها.
- جهزي عينة من أعمالك لإرفاقها مع سيرتك الذاتية، إذا تطلبت الوظيفة ذلك. صمميها بشكل جذاب، أنيق ومبسط أيضا باستخدام برامج التصميم التي توفر غالبيتها نسخة مجانية مثل Canva.
- افتحي حسابات على مواقع العمل الحر أو المواقع المختصة مثل خمسات، LINKEDIN و Noon Academy.
وإن كنت بحاجة إلى المساعدة في هذا المجال، سجلي من هنا في دورة بناء الهوية الرقمية عبر لينكدان والبحث عن وظيفة.
- ضعي جدولاً يومياً وخصصي وقتاً للتقديم على الوظائف المتاحة وتحديث ملفك الشخصي على المواقع المختلفة.
- احرصي على تطوير مهاراتك في المجال الذي اخترته، ابحثي عن دورات مجانية يمكنها أن تساعدك وتضيف إلى خبراتك. والمنصات التي توفرها كثيرة ومن الأمثلة عليها Coursera أو حتى YouTube .
- سوقي لخبراتك والخدمات التي تقدمينها عبر منصات التواصل الاجتماعي، أنشئي حساباً خاصاً وركزي على الجمهور المستهدف، قدمي عينة من أعمالك مجاناً أو بأسعار منافسة في البداية بهدف كسب الثقة والوصول إلى أكبر قدر ممكن من هذا الجمهور.
كورس الذكاء الاصطناعي في كتابة المحتوى والتصميم
قد يكون هذا البرنامج صمم خصيصًا لك! برنامج “الذكاء الاصطناعي في كتابة المحتوى والتصميم” يفتح أمامك فرصة لتجربة محتواك الخاص، وتصميمك الخاص، ولكن مع الاستفادة من الذكاء الاصطناعي!
وُجد لكل مهتمة في مجال صناعة المحتوى، لكنها تحتاج للمساعدة والدعم في إثراء أفكارها في التصميم والكتابة! وهذا ما يتناسب معك تمامًا كمعلمة أو تعملين في مجال التعليم وتقديم الدروس التعليمية. البرنامج مقدم من صاحبتيَ الخبرة في المجالين، كتابة المحتوى والتصميم الجرافيكي، ميرا الحوراني وانتصار مضوي.
في الثامن من سبتمبر، كلنا أمهات تنتظرك يومي (الاثنين والأربعاء) من كل أسبوع، الساعة الثامنة مساءً بتوقيت الإمارات، حتى 10 لقاءات! بخصوص السعر، فلا تقلقي! فإن الـ 500$ ستكون قابلة للتقسيط من خلال تطبيق تمارا وتطبيق تابي!
ختامًا
تذكري دائماً عزيزتي الأم، أن العالم يتغير بسرعة تتطلب منا مواكبتها، وأن التغيير الذي طال كل شيء في محيطنا، وصل بدوره إلى عالم التعليم، فلم تعد عملية التعليم حكراً على الصفوف التقليدية التي عرفنا من قبل، على الرغم من أن هذا التغيير، قد لا يلغي أهمية الصفوف تلك، وقد لا ينجح في تعويض كل التجارب والمشاعر التي يختبرها مرتادوها من معلمين وطلبة. إلا أنه حتماً سيمنحك الفرصة للبقاء على اتصال مع هذا العالم، وسيمكنك من الحفاظ على دورك كشخص فاعل ومؤثر في العملية التعليمية بغض النظر عن المكان الذي تؤدين منه هذا الدور.