كيف يمكنني الاستمتاع بالعمل المنزلي؟ لربما سألتِ نفسك يوماً هذا السؤال ولم تملكي إجابة.
هل شعرت للحظة أن الأشياء من حولك تتراكم ولا يمكنك البدء؟ هل راودك شعور الملل عندما تقومين بالمهام المنزلية (الطهي – الترتيب – وغيرها)؟
في أمهات سألنا مجموعة من الأمهات عن تجاربهم في العمل المنزلي، وهنا سنقدم لك مجموعة من الخطوات التي ستجعل من أداء العمل المنزلي أكثر متعة وأقل جهداً فكرياً وجسدياً.
أولاً: طريقة التفكير تجاه العمل المنزلي
دوماً نردد لأطفالنا، ما نأكله يشكل أجسامنا. وكذلك الأمر بالنسبة لما نشعر به فإنه يشكل طريقة تفكيرنا ونظرنا للأشياء. إذا كنتِ تخبرين نفسك باستمرار، أنك أم غير ناجحة أو غير قادرة على السيطرة وأن مهام المنزل مملة وشاقة. فسيبدأ عقلك بتصديق كل ذلك. بذلك، تستيقظين كل يوم وأنت تفكرين بأن وراءك يوم طويل من الترتيب، الطهي، الغسيل وغيرها. دعينا نجد سوياً طريقة لتبديل ذلك الشعور.
وأنت تقومين بالطهي، تذكري أن أطفالك يحبون طعامك وأنك تقدمين لهم وجبة غذائية غنية، ستشعرين بالسعادة حين الطهي. حينما تنظرين إلى العمل المنزلي بأنه ممل ومهام مجردة وتستقبلينه بطاقة سلبية، فأنت تحكمين على هذا العمل بذلك وستترسخ هذه الفكرة في عقلك كل يوم.
الأمر ليس سحراً في يوم وليلة، التفكير نحو الأشياء عادة نكتسبها مع الوقت، لو كانت كل التجارب السابقة للأمهات حولك سلبية فلا تقلقي، تجربتك هي خاصة بك، لعلك تصنعين تجربة رائعة!
ما نفكر به تجاه الأشياء من حولنا، ينعكس علينا وعلى مشاعرنا.
ثانياً: اصنعي الجو المحفز والمريح
ما الجو الذي يحفزك على العمل؟ أنا، مثلاً، أحب أن أشغل موسيقى هادئة ثم البدء بالعمل. بذلك، أشعر كأنني أصنع محيطاً خاصاً بي، يضفي صوتاً مريحاً ويمنحني التركيز في العمل فتزيد إنتاجيتي. بكل تأكيد يمكنك اختيار ما يوفر لك الجو المريح، صوت القرآن، بودكاست صوتي، موسيقى جاز، أو أياً يكن. في إحدى الدراسات التابعة لمجلة Trends in Cognitive Sciences، درس الباحثون تأثيرات الموسيقى على المرضى الذين كان من المقرر أن يخضعوا لعملية جراحية.
تم إخبار المرضى إما بالاستماع إلى الموسيقى أو تناول الأدوية المضادة للقلق، ثم تتبع الباحثون التغيرات في مستويات هرمون التوتر، الكورتيزول. في نهاية الدراسة ، اكتشف الباحثون أن المرضى الذين استمعوا للموسيقى يعانون من قلق أقل ومستويات الكورتيزول أقل من المرضى الذين تناولوا الأدوية المضادة للقلق! يمكن للموسيقى أن تحسن مزاجنا، والذي بدوره يحسن قدرتنا على التركيز على المهمة التي نقوم بها.
وهنا أشارك معك مقطوعتي المفضلة خلال العمل:
ثالثاً: قومي بإنشاء الروتين لتوفير الوقت والجهد
الروتين يوفر الجهد العقلي وكذلك الوقت. على سبيل المثال، لتنظيف المنزل، أحب جدول التنظيف الخاص بـ Clean Mama. على الرغم من أنني لا أنجز كل ذلك طوال الوقت، إلا أنني أحاول على الأقل القيام بالمهام الأسبوعية واليومية لهذا اليوم.
وأشارك معك أيضاُ فيديو من قناة يوتيوب (أسلوب مودرن) يعرض من خلاله:
رابعاً: اطلبي المساعدة
فقدان السيطرة كأم وزوجة هو شيء وارد جداً ولربما تواجهينه في أماكن أخرى كالعمل. يأتي هذا الشعور من الخوف، الذي يتحول مع الوقت إلى قلق. إن التفكير في أنه لا يمكن لأحد القيام بالأشياء بالطريقة التي تفعلينها لن يجعلك شخصًا قلقًا فحسب، بل سيجعلك متوترة للغاية ومُرهَقَة أيضًا. بدلاً من ذلك، علمي أطفالك وحتى زوجتك، غسل الأطباق التي يأكلون منها مباشرة. أو تفريغ البقالة وغيرها من المهام.
صدقيني، ستندهشين من مدى استعداد كل فرد في العائلة للمشاركة في الأعمال المنزلية إذا كنت تمنحينهم الفرصة فقط للقيام بذلك. حسنًا، ربما لا يتم تنفيذ الأشياء بالطريقة التي كنت تريدينها بالضبط. فما أجمل من أن يقوم طفلك بتفريغ حبوب العدس مثلا في العلبة الخاصة بالمعكرونة؟ لا عليكِ، يمكنك صنع الكشري ^^
تذكري أنهم على الأقل شاركوا. قومي بتصحيح الأخطاء لكي يقوموا بفعل الأمور بشكلها الصحيح في المرة القادمة. بذلك، يصبح الاستمتاع بالعمل المنزلي مشاركة عائلية جماعية!
نصائح لتجنب وقوع الأم بالاحتراق النفسي “Burnout”
خامساً: تقبلي كل حالاتك
رددي معي: الكمال غير موجود.
لا بأس أن يكون المنزل في حالة من الفوضى في بعض الأحيان. شوربة العدس اليوم على الغذاء؟ لمَ لا؟ كأمهات، لدينا هذا التصور عن كيف يجب أن تكون الحياة، بدلاً من كيف يجب أن نعيش حياتنا.
بدلاً من السعي لتحقيق الكمال، لماذا لا تسعي جاهدة لمجموعة بسيطة من الإجراءات الروتينية التي تنظم منزلك وحياتك؟
لن يساعدك هذا فقط على التحكم بالأمور، ولكنه سينعكس على أفراد عائلتك، وسيكونون قادرين على مساعدتك بشكل أفضل.
لا تنسي طلب المساعدة منهم فهذا يجعل من الاستمتاع بالعمل المنزلي أمراً حقيقياً.
سادساً: امنحي نفسك الوقت – Me Time
بعد يومك الطويل، تستحقين وقتاً خاصاً بك، في الوقت الذي ينام فيه أطفالك ربما، أو ساعات الصباح الباكرة. إليك بعض الطرق:
- ممارسة التأمل يوميًا أو قضاء وقت هادئ مع نفسك.
- اكتبي مشاعرك وأفكارك والأشياء التي تزعجك عندما تكون سعيدًا أو عندما تكون منزعجًا في دفتر يوميات. فالتدوين واحد من طرق التفريغ وكذلك التنظيم الإيجابية.
- شاركي تجربتك مع صديقاتك، واستمعي إلى تجاربهم الإيجابية.
- كوني شخصًا ممتنًا. تذكري 3 أشياء تشعرين بالامتنان لها بمجرد استيقاظك وقبل الذهاب إلى الفراش. له أثر مذهل!
- استمعي إلى المدونات الصوتية الإيجابية والملهمة عن الأمومة.
- اختاري يوماً كل فترة لا تقومين فيه بأي مهام منزلية، واهتميبنفسك فيه جيداً. يمكنك الذهاب في نزهة بمفردك، أو أخذ حمام ساخن لطيف، أو مجرد قراءة كتاب لمدة 15 دقيقة.
اختاري واحدة أو اثنتين من هذه الأفكار وابدئي الآن.
لا أعرف متى أبدأ لأغير من طريقة تفكيري نحو العمل المنزلي؟
أفضل وقت لفعل ذلك هو ليس صباح الغد، بل الآن!
نظرتنا نحو الأشياء هي عادة وممارسة، تصبح فيما بعد أسلوب حياة. فهي ليست حبة سحرية، لكنني أعدك أنه عندما تغيرين الطريقة التي تدركين فإن الحياة ستتغير أيضاً.
تذكري، إنه ليس سباقًا. أنت تتعلمين إضافة أنشطة جديدة إلى روتينك اليومي تسمح لك بأن تصبحي أماً أكثر إرضاءً.
تذكري يا ماما، أنكِ رائعة وأن كل ما تقومين به هو أمر عظيم وكل ماتقومين به، يساهم في صنع الدفء للبيت. فلا تزيدي الثقل عليك وحاولي اقتناص كل الفرص للاستمتاع حتى بالمهام المنزلية. فأنتِ أحق بالفرح.
ونحن هنا في أمهات، نقدم لك المساحة الآمنة، والاستشارة المفيدة، فلا تترددي في السؤال وطلب المساعدة.
استشارة أونلاين في أسلوب التبسيط
عهد الزبيدي؛ هي لايف كوتش معتمدة، وهي المرأة العربية الوحيدة المرخصة من موقع ماري كوندو، والحاصلة على شهادة بالترتيب والتنظيم بهدف التبسيط.
تقدم لايف كوتش عهد الزبيدي؛ الاستشارات المتعلقة بأسلوب التبسيط. لعيش حياة هانئة أكثر هدوءً على طريقة ماري كوندو.
الخدمات التي تقدمها لايف كوتش عهد الزبيدي للسيدات
- توجيه الأشخاص لمعرفة ما الذي يسعدهم سعادة حقيقة لا سعادة مؤقتة.
- تعريف الراغبين ببدء هذا الأسلوب بما سيواجههم خلال رحلتهم لتسهيل استمرارهم بها.
- تقديم استشارة بخصوص أي جزء يحتاج لترتيب بالمنزل.
- نصائح للترتيب مع اقتراح الأدوات التي قد يحتاجها العميل لمساعدته بذلك.
- زيارة العميل “في أبوظبي فقط” ومعرفة احتياجاته واقتراح منتجات قد يحتاجها لعملية الترتيب.
- تسوق الأغراض التي قد يحتاجها العميل بناءً على ميزانيته.
- المساعدة في التخلص من المقتنيات المتراكمة.
- توجيه العميل لاستغلال المساحات على أكمل وجه.
- ترتيب الحاجيات المتكدسة وتنظيم المطبخ وغرف التخزين والخزائن.
- إعادة ترتيب المنزل وقطع الأثاث بطريقة عملية ومريحة.
احجز الآن من هنا وبقيمة مخفضة وخاصة لرواد موقع كلنا أمهات
