قيلت العديد من الأمثال على لسان أجدادنا وآبائنا فيما مضى، ولا زلنا نتداول معظمها إلى الآن في مواقف معينة. فالمثل؛ هو الشبه أي شبه الشيء، وهو قول موجز نصف فيه حالة معينة أو موقف مشابه لموقف قد مررنا به سابقاً. وكان أغلبها ما رويَ من أقوال وأمثال شعبية عن التربية والأمومة!
أخذت الأمثال المحكية في التربية والأمومة نصيبها الكبير، فنرى أن هناك مثل خاص يقال في كل موقف متعلق بعملية التربية أو الأمومة والأبناء. بعض هذه الأمثال كان قاسياً ومجحفاً وغير عادل، وبعضها يحاكي الوقائع التربوية بدقة!
اختلفت اللهجات المستخدمة في قول الأمثال باختلاف البلدان أو حتى المدن في الدولة الواحدة ومع ذلك جميعها تصب في نفس الهدف وتوصل نفس المعنى.
لنتعرف على بعض الأمثال الشعبية المحكية في الأمومة والتربية والأبناء من مختلف الدول العربية
أقوال وأمثال شعبية عن التربية والأمومة من الأردن وفلسطين
- “طب الجرة ع تمها بتطلع البنت لأمها”. يقال هذا المثل لوصف مدى التشابه بين الأم وابنتها من حيث الشكل وطريقة الكلام والأفكار والتصرفات. فيستخدمه الناس في الأردن وفلسطين عند رؤية فتاة تشبه أمها. أو قد يقولون لوصف الشبه “عاطستيها عطس” للتعبير عن مدى تطابق البنت مع أمها.
- “القرد بعين أمو غزال”. قد احتوت بعض الأمثال على أوصاف لاذعة ولكنها كانت ولا زالت متداولة، ويقال هذا المثل لوصف حب الأم لأبنائها فعينها لا ترى إلا جمالهم.
- “البنت ضرة أمها“. ويقال في وصف حب الفتاة الشديد لأباها التي قد تصل بها في بعض الأحيان لمشاكسة أمها للحصول على النصيب الأكبر من حب الأب.
- “بدعي ع ابني وبكره اللي بقول آمين”. أيضاً يصف هذا المثل حب الأم العظيم لأبنائها وخوفها عليهم من أي أذى.
- “همو ع إمو”. يخبر هذا المثل حقيقة أن الأم لها النصيب الأكبر من العناية بإبنها حتى بعد أن يصبح شاباً.
- “الولد العاطل بجيب لأهلو المسبة”. أي أن الناس يحملون الأهل مسؤولية تربية أو عدم تربية ابنهم بطريقة صحيحة.
- “ابنك على ما عودتيه”؛ أي أن تصرفات الإبن نتاج لتربيتك له.
- “الديك الفصيح من البيضة بصيح”. ويستخدم لوصف ذكاء الطفل الظاهر منذ سنوات عمره الأولى.
- “اللي بسعدها زمانها بتجيب بناتها قبل صبيانها”. وهنا ربط السعادة في الحياة بإنجاب البنات قبل الصبيان.
- “احترم كبيرك بحترمك صغيرك”. أي أن تصرفات الآباء تنعكس على أبنائهم.
- “الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون”. أي أن الأبناء يتحملون نتاج أفعال آبائهم.
أمثال وأقوال شعبية
- “الخال لولا الشك والد”. للتعبير عن احترام الخال ووضعه في مقام الأب.
- “الولد ولد لو صار قاضي بلد”. ويدل على التصرف الصبياني الذي لا يفارق صاحبه في مرحلة الطفولة.
- “ابن العازة بدو عكازة”. ويقال للتحذير من تدليل الإبن الوحيد.
- “ابن بطني بعرف رطني”. يشير هذا المثل لفهم الأولاد لأمهم من نظرة أو حتى لمحة.
- “أبوي بجبرها قبل ما تنكسر”. ويدل على حكمة الآباء في تقدير المصائب حتى قبل حدوثها بل ويعملون على حلها قبل أن تحدث.
- “الأم بتلم”. أي أن وجود الأم هو من يجمع الأبناء ويلمهم تحت سقف واحد.
- “البنات أولهن شماتة وآخرهن حسد”. كناية عن حنية البنات وبرهن بآبائهن.
- “إن كبر ابنك خاويه”. أي صاحبه وتلطف معه وكن ملجأه الأول والأخير.
أمثال شعبية عن التربية والأبناء من مصر
- “خنفسة شافت ولادها عالحيط قالت دة لولي وملضوم بخيط”. ويعبر هذا المثل عن إعجاب الأم بأبنائها، وكلمة “لولي” معناها لؤلؤ.
- “أبوك البصل وأمك التوم منين لك الريحة يا مشؤوم”. أي أن الأبناء إنعكاس لتصرفات أبنائهم.
- “إبن الوز عوام”. أي أن الطفل يرث مهاراته من والديه.
- “بنت الفارة حفارة”. أي أن البنت ترث صفات أمها.
- “يعملها الصغار ويقع فيها الكبار”. أي أن بعض مشاكل الأهل يسببها سوء سلوك أبنائهم
أمثال شعبية عن التربية والأبناء من سوريا
- “لا تشد عالولد ولا ترخيلو الحبل”. أي الاعتدال بتربية الأبناء.
- “لا تحط إبنك عالحيطان وتقول أمر الله وكان”. يدعو هذا المثل إلى الاعتناء بالأبناء وعدم رمي المصائب على الأقدار.
- “ما بخاف عالمال إلا اللي جناه وما بخاف عالولد إلا اللي رباه”. بمعنى لا أحد يخاف على الأطفال أكثر من آبائهم.
- “اللي جالو توم يحرم عليه النوم”. يتحدث هذا المثل عن صعوبة تربية الأبناء خصوصاً لو أنجبت الأم توأم.
- “إبن فرفور وذنبو مغفور”. أي أن الأطفال لا يؤاخذون على تصرفاتهم.
- “إبنك لا تعلمو الدهر بعلمو”. ويدل هذا المثل على صعوبة التجارب التي سيخوض بها الأبناء والتي ستعلمهم ما لم يتعلموه من آبائهم.
- ” إذا كبروا ولادك خاويهن”. أي صاحبهم وتقرب منهم.
- ” البنت المليحة خير من الصبي الفضيحة”. فالتربية والأخلاق هي ما تميز الأبناء.
- “أبو البنات شايل عكتافو حسنات”. يقال هذا المثل في مدح وتفضيل إنجاب البنات.
- “الولد تلتينه للخال”. إشارة للشبه القوي بين تصرفات الطفل وتصرفات خاله أي أخو والدته.
- “ضروب أبنك وحسين أدبه… ما بيموت ليجي أجله”. يدعو هذا المثل لضرورة الشدة في تربية الأبناء فهي لن تكسرهم بل ستقويهم.
- “من أدب أولاده قهر حساده”. أي أن الإبن الخلوق مصدر فخر لوالديه.
أمثال شعبية عن التربية والأبناء من لبنان
- “قاضي الأولاد شنق حالو”. أي أن عدم التدخل في شؤون الصغار هو الحل الأسلم.
- “إبنها بيبكي وراحت تسكَّت ابن الجيران”. يقال هذا المثل عند تقصير الأم بحق وليدها.
- “أخطب لبنتك قبل ما تخطب لإبنك”. ويدل هذا المثل على ضرورة الزواج بالنسبة للفتاة.
- “إبن الخمسين زهر البساتين”. أي أن العمر ليس عائقاً للإنجاب.
- “الأب جلاّب والأم دولاب”. أي أن الأب هو من يعمل لكسب الرزق والأم هي من تتعامل مع كل صعوبات الحياة الأخرى
