حياة الأم العازبة

الصحة النفسية والجسدية للأم العاملة

حياة الأم العازبة

أن تكوني أم عازبة تقوم بتربية أطفالها وحدها.. فهذا أمرٌ لم يعد غريباً أو فريداً في مجتمعاتنا. لكن تبقى الضغوط التي قد تواجهينها هي الفريدة.. لأنك وحدكِ من ستكونين المسؤولة عن اختيار طريقة التربية والتوجيه في كل تفصيلة في حياة طفلك.

كأمٍ عازبة سيتوجب عليكِ أن تكوني الأم والأب في وقتٍ واحد.. ستتعاملين مع أدوار متعددة وتحديات مختلفة؛ مثل الاهتمامات بالأمور المالية، الوصاية المشتركة، والعلاقات الأسرية المعقدة.

نحن لسنا هنا لنشعركِ بالضغط.. بل على العكس! نحن هنا لنثبت لكِ أنكِ كافية وأن  التعامل مع الانفصال أو الترمل هو أمرٌ جلل في حد ذاته. وبالتالي وجود مسؤولية الأطفال معه؛ قد يجعلك تصلين لمراحل لا نود أن تصليها قدر الإمكان.

أربعة من مسببات مشاعر القلق التي قد تواجهها الأم العازبة:

  • الشعور بالوحدة

قد تشعر الأم العازبة أن حياتها مقتصرة على العمل والأطفال، بالإضافة لشعورها بالحنين والفقد لشريكها السابق، وغياب التعامل معه كنصف آخر للعائلة، لكن، إن نظرتِ جيداً ستجدين أن الحياة مليئة بالأصدقاء والمعارف، وأن أفضل صديق لكِ بالأخص، هو نفسك.

  • ترتيبات الحضانة المشتركة

وجود الحضانة المشتركة يجعل تنظيم الوقت وتبادل المسؤوليات مع شريكك السابق صعباَ والأصعب منه هو محاولة نقل الصورة لأطفالك بطريقة واضحة وصريحة ومريحة.

  • الضغوط العاطفية

عندما تكون حضانة الطفل كاملة معك قد تضطرين لمواجهة ضغوطك الشخصية وحدك من دون وجود شريك ومن غير تقصير في حق أطفالك.

  • المخاوف المالية

في حين أن بعض الأمهات العزباوات، قد تتلقى دعماً مالياً من شريكها السابق، فقد نجد الكثير منهن، لا تتلقى أي نوع من الدعم المالي، مما يثير القلق والخوف من المستقبل.


حلول للتعامل مع مشاعر الأم العازبة:

  • طلب الدعم النفسيإن قرار الانفصال قرار صعب بالطبع وله توابع عليكِ وعلى حياتك كأم وامرأة، لكنه في النهاية قد يحدث! ليس بالأمر المستحيل، لذلك قد تعيشبن ألم الفراق أو الحزن أو الفقد أو الاشتياق للشريك السابق، فلابد من اللجوء لطلب الدعم النفسي من خلال أخصائي أو من خلال قراءة الكتب.هنا يمكنك الانضمام لبعض المجموعات:

SINGLE MOM UAE – EGYPTION SINGLE MOTHERS

  • تجنبي الانتقال لعلاقة جديدةتشير بعض الدراسات أن مدة التعافي من الفراق هي 18 شهر. قد تعتقدين أنكِ إن انتقلت لعلاقة جديدة ستتجاوزين كل المشاعر السلبية، لكن خذي كل الوقت الذي يلزمك للتعافي والتجاوز.
  • خصصي بعض الوقت لنفسكقد يبدو الأمر صعباَ لكن حاولي قدر الإمكان أن تحظي بوقت خاص بك -مهما كان قصيراً- لفعل شيء تستمتعين به كقراءة كتاب أو مشاهدة فيلم.لا تترددي في طلب المساعدة من أحد أفراد عائلتك ليهتم بالأطفال لتأخذي استراحة أو لتقومي بزيارة أصدقائك.
  • لا تشعري بالذنبكأمٍ عازبة مكافحة إياكِ أن تشعري أن الوقت الذي تقضينه بعيدة عن طفلك في نشاطٍ، أو زيارة، أو غيره، أن هذا حجة للهروب من المسؤولية، على العكس تماماً فكري أن حماية رفاهيتك وصحتك النفسية مهمة جداً من أجل رفاهية طفلك.
  • وضحي ما هي حدودكستتعرضين للكثير من الأحكام والتدخلات في طريقة تربية طفلك، لذلك ومن البداية كوني حريصة على توضيح ما هي الحدود والخطوط التي لا يمكن لأحد أن يتجاوزها أو يتدخل فيها وحافظي على طاقتك من أن تهدر.
  • كوني صاحبة نظرة إيجابية

قد تميل الأم العازبة إلى الاستماع إلى الأحاديث المحبطة بينها وبين نفسها أو مع الآخرين مما يثير القلق الذي ينتقل لتفاعلاتها مع أطفالها، لذلك دوماً كوني بالقرب من أصحاب النظرة الإيجابية.

  • استمري على روتين للاسترخاءعندما تجدين نفسك قلقة ومرهقة من تحديات التربية التي تواجهينها يوماً بعد يوم، قد تكون تمارين الاسترخاء مساعدة! ومن الأمثلة عليها: التنفس العميق، اليوغا، التأمل، تمارين ارتخاء العضلات.
  • حافظي على نظام صحي جيد

ابذلي الكثير من المجهود لتحافظي على صحتك الجسدية والنفسية، كُلي جيداً، نامي جيداً، رفّهي نفسك، واملئي يومك بعادات مفيدة وابقي نشيطة.

  • أخيراً، مسامحة الشريك السابق

المشاعر السلبية من حقد وكراهية وغيرها، قد تؤثر عليكِ وعلى ردات فعلك وتربيتك لأطفالك، لذلك حاولي أن تفكري في حياتك القادمة، وأن تحافظي على علاقة سليمة وصحية مع الشريك السابق، لأجلك، ولأجل أطفالك.


كلمة لكِ:

قد تبدو كل الأشياء المكتوبة صعبة التنفيذ لكنك قادرة على التخطيط والتركيز والسير وفق نهجك وطريقتك طالما اتبعتي كل العادات الصحية وواجهتِ خوفك وقلقك واستمعتِ للإيجابيين وتركتِ المحبطين، لمرةٍ أخرى أنتِ كافية.

للمزيد من الدعم، اقرئي هذا المقال:
اقرأ أيضاً دللي نفسك نصائح للأمهات

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0