الأم العاملة.. قولي لا للشعور بالذنب

للأم العاملة

الأم العاملة.. قولي لا للشعور بالذنب

pexels-photo-4439421

الأم العاملة والشعور بالذنب قصة طويلة متشعبة لا تنتهي.. تبدأ منذ اللحظة الأولى التي تتخذ بها الأم قرار العمل أو العودة إلى العمل. وتتفاقم عندما يتوقع مديرها في العمل أن تعمل كما أن ليس لديها أطفال؛ وعندما يُطلب منها أن تربي أطفالها كما أن ليس لديها عمل! هذه المطالب المجحفة بحق الأم العاملة والتي تُرمى على عاتقها، تخلق لديها معتقداً أنه ليس من الجيد أن تكوني أم وعاملة في نفس الوقت! ويدفعها في الكثير من الأحيان إلى الاستقالة من وظيفتها. حان الوقت لكي تقولي لا للشعور بالذنب..

عمل الأم اليوم ليس خياراً.. بل هو حاجة وأهمية لها ولمن حولها. فكيف تستطيع الأم أن تواصل العطاء مع ضغط الشعور بالذنب كل الوقت؟

إليك بعض النصائح التي ستساعدك بدفع الشعور بالذنب.. والتي سوف تدفعك لكي تقولي لا للشعور بالذنب

1. إن كنت أم عاملة حديثة الولادة.. تذكري أن الشعور بالإرهاق أمر طبيعي

تشير الأبحاث إلى أن ستة أشهر إجازة أمومة مدفوعة الأجر -على الأقل- هي الأفضل للصحة النفسية والجسدية لكل من الأم العاملة حديثة الولادة والطفل. مع ذلك، فإن معظم الشركات لا تسمح بهذا القدر من الإجازة. ونتيجة لذلك، فإن معظم الأمهات العاملات حديثات الولادة؛ يرجعن إلى العمل قبل أن يستعدن عاطفياً أو جسدياً أو نفسياً.. مما يؤدي إلى شعور الأم العاملة حديثة الولادة بالإرهاق بوتيرة أعلى مقارنة مع نظيراتها. 

قولي لا للشعور بالذنب إن شعرتِ بالإرهاق وعدم القدرة على العطاء والانتاجية والاهتمام بعائلتك.. تذكري أن هذا أمر طبيعي وليس خطأك 

2. آمني أن أمومتك مصدر “قوتك” في بيئة العمل

أثبتت دراسة أجرتها مؤسسة Credit Swiss أن النساء العاملات بشكل عام يتمتعن بمهارة عالية فيما يخص الأداء المالي للشركة. بينما أفادت نتائج أبحاث أخرى أن الأمهات العاملات هنّ الأكثر إنتاجية في العمل! حيث أشارت هذه الأبحاث أن الأم العاملة أكثر كفاءة وأفضل في التنقل بين المهام.. ولديها مهارة قول لا التي تطور بعد إنجاب الأطفال! لذلك فهي الأكثر انتاجية في العمل مقارنة بنظيراتها العاملات من غير الأمهات ومقارنةً بالرجال. 

 قولي لا للشعور بالذنب فقط لكونكِ أم عاملة! فالشركات بحاجة لعطائك ومرونتكِ وانتاجيتك. والأهم من ذلك.. الشركات بحاجة لـ “التزامكِ”

3. تذكري أن عملك لا يقلل من أمومتك.. أم عاملة يعني أم جيدة!

نعم.. كونك أم عاملة لا ولن يقلل أبداً من أمومتك.. بل كل أم عاملة هي أم رائعة وجيدة ومحبة ومعطاءة. وصدقيني لست أنا من يقول هذه الكلمات البراقة! إنما أثبتت الأبحاث التي تم إجراؤها من قبل خبيرة اقتصادية في جامعة هارفرد؛ أن بنات الأمهات العاملات كنّ أكثر توقاً للإنجاز وإثبات الذات.. بينما أولاد الأم العاملة كانوا أكثر اندفاعاً للمساعدة والمشاركة في الأعمال المنزلية. بناء على ذلك أثبت بحث آخر أن أطفال الأمهات العاملات يكبرون وهم يشعرون بالسعادة كما لو كانت أمهاتهم في المنزل طوال الوقت! 

ها قد وضعت بين يديكِ الدليل الموثوق والدراسات التي أُجريت لتدعم الصحة النفسية للأم العاملة.. اطلعي عليها وقولي لا للشعور بالذنب

4. كوني منطقية ولا تسمحي لمشاعر الذنب التحكم بمستقبلك

على الرغم من الدراسات المتعددة التي تنصف الأم العاملة وتدعمها، والأبحاث التي تدفع الأم العاملة للفخر بنفسها، والنتائج الرائعة التي تتجلى في حياة الأم العاملة وحياة أطفالها.. قد لا تستطيع بعض الأمهات العاملات التخلص من الشعور بالذنب.. بل وقد تسمح لمشاعر الذنب بالتحكم بمستقبلها مما يؤدي بها إلى الاستقالة من عملها ودفن أحلامها ونسيان شغفها.

عزيزتي الأم العاملة.. إن كنتِ تشعرين بذلك.. فقط توقفي لدقيقة وكوني منطقية! أنتِ فعالة ومنتجة وقادرة على الإنجاز.. أنت مهمة وعملك مهم. لا تتسرعي بتقديم استقالتك لا تتخلي عن أحلامك ولا تفقدي إيمانك بنفسك.. نحن إلى جانبك! 


اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0