بعد أن تضع الأم مولودها تتعرض لعدد من الضغوطات. وتصبح المسؤولية أكبر في المنزل لما يحتاجه الطفل من رعاية واهتمام؛ بالإضافة لحاجتها إلى بعض من الوقت تستعيد به صحتها وعافيتها. لكن هذا لا يعني أن تتخلى الأم عن تحقيق طموحاتها والسعي وراء أحلامها. التخلي عن الوظيفة والاستسلام أمام الأمر الواقع يبدو خياراً وارداً في هذا الوضع، لكن لنضع بالحسبان بأن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها. لنتحدث أكثر عن عودة النساء للعمل بعد إجازة الأمومة وفرصة الأم حديثة الولادة بالحصول على وظيفة.
نحن ندرك كأمهات
أن الأمومة من أكثر المهمات صعوبة. وتحتاج إلى طاقة كبيرة للغاية منا. لكن دعونا لا ننسى أن للمرأة قدرة تحمل وطاقة لا محدودة تظهر عند الحاجة. في بعض الحالات تضطر الأم للاستقالة من عملها لتأخذ الوقت الكافي في رعاية رضيعها وتنقطع خلال هذه الفترة عن العمل لفترة زمنية ليست بالقصيرة. تشعر المرأة بضعف فرصتها عندما تتخذ قرار العودة إلى ساحة العمل بعد فترة الأمومة. لكن ما هو موقف المدير عندما تتقدم أم جديدة لوظيفة ما؟
أجابتني السيدة فريدة الرئيسي مديرة الموارد البشرية في حوار لي معها؛ بأن على النساء إثبات أنفسهن أمام مسؤول التوظيف في العمل. لا ضير بالاعتراف أنهن اخذن وقت مستقطع للعناية بأطفالهن وقررن بعد ذلك العودة إلى ساحة العمل؛ لكن في هذه الأثناء يجب على المرأة أن تواكب تطورات ومتطلبات سوق العمل.
لنكن واقعيين
ستكون فرصة المرأة التي عملت على تطوير مهاراتها في دورات تدريبية أو ورشات عمل؛ أكبر من التي انقطعت بالكامل لمدة عام أو أكثر عن تطورات القطاع. حيث أنه في عصر التكنولوجيا والتطور الذي نعيشه؛ التواصل مع شبكة المهنيين هو أمر أساسي ولا مفر منه. هنا يتطلب الموقف بعض الذكاء والشفافية. فعلى المرأة بشكل عام والأم حديثة الولادة بشكل خاص؛ أن تحرص خلال فترة انقطاعها على التواصل مع شبكة معارفها المهنية إما من خبرة سابقة أو من خلال البحث عن المجال الذي تود العمل به في الفترة القادمة. ولتكون الأم أكثر تحديداً ومهنية؛ يجب عليها البحث في مجال عمل محدد وواضح وتبتعد عن التشعب. أي في حال كانت لديها خبرة في مجال التسويق الشبكي الأفضل لها أن تلتزم في المجال نفسه.
نصائح لاختيار مربية أطفال أو مساعدة منزلية مناسبة
تحرير: ربا أبو شمعة