التبول اللاإرادي عند الأطفال

أمومة وتربية

التبول اللاإرادي عند الأطفال

التبول اللاإرادي

تعتبر مرحلة تدريب الطفل على استخدام الحمام من أصعب المراحل التي تمر على الأم وتشعر بسعادة وراحة كبيرة عند اجتيازها. ولكن ماذا لو انتكس طفلك بعدها وواجه مشكلة التبول اللاإرادي؟

تدريب الطفل على الحمام

ما هو التبول اللاإرادي أو السلس الليلي؟

يعرف بأنه انسياب البول تلقائيا وبشكل متكرر عند أطفال يتوقع بحسب عمرهم أن يحافظوا على جفافهم ليلاً( هناك اختلاف حول عمر محدد ولكن يتراوح بين عمر 5-7 سنوات).

وتنقسم أسباب الإصابة بالتبول اللاإرادي لنوعين من الأسباب: جسدية ونفسية.

أما الأسباب الجسدية أو العضوية فمنها:

  1. صغر حجم المثانة: نتيجة لعدم نموها بشكل كافٍ بعد لتستطيع حبس البول الذي ينتج في الليل.
  2. ضعف في إنتاج الهرمون المضاد لإدرار البول( ADH)، ففي مرحلة الطفولة لا ينتج بعض الأطفال هذا الهرمون المسؤول عن تقليل إنتاج البول ليلاً.
  3. أمراض تتعلق بالجهاز البولي مثل الالتهابات والتي يرافقها ألم شديد عند التبول.
  1. وجود لحمية زائدة في الأنف أو لوزتين متضخمتين: والتي تسبب انقطاع النفس أثناء النوم بما يعرف انقطاع النفس الانسدادي النومي.
  2. الإمساك: الذي يسبب ضغط على المثانة وقد يقلل من حجم المثانة وبالتالي يتسبب في التبول اللاإرادي.
  3. عوامل وراثية: فقد أظهرت دراسات أن نسبة إصابة الأطفال بالتبول اللاإرادي ترتفع ل 77% في حال كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني منه في طفولته. كذلك تزيد حالات التبول اللاإرادي عند الذكور ثلاث أضعاف عن الإناث.

أما الأسباب النفسية فهي:

  1. تغيرات في روتين الطفل: مثل السفر أو النوم في بيت أحد الأصدقاء والأقارب، أو قدوم مولود جديد أو الذهاب للمدرسة وغيرها.
  2. تعرض الطفل للعنف: مثل ضرب الطفل أو الصراخ عليه.
  3. تعرض الطفل لاعتداءات جنسية مثل التحرش أو الاغتصاب.
  4. إصابة الطفل باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط( ADHD) يزيد من احتمالية الإصابة.

العلاج:

من المهم عرض طفلك على طبيب أطفال أو طبيب مختص بعلاج المسالك البولية لتحديد التشخيص المناسب من خلال القيام بالفحوصات اللازمة والتي تشمل: تحليل بول وبراز أو صور سونار على البطن والحوض، أو منظار على المثانة.

وفي حال لم يكن السبب عضوياً بعد استشارة الطبيب، نقدم لكِ مجموعة من النصائح التي تساعدك في تخطي هذه المرحلة:

  • احترام والحفاظ على خصوصية الطفل وعدم الحديث عن الموضوع أمام الأقارب والعائلة أو الأصدقاء.
  • تقديم الدعم والحب غيرالمشروط للطفل: وعدم استخدام الصراخ أو التوبيخ أو العقاب.
  • بناء نظام غذائي صحي للطفل: يشمل عدم شرب المشروبات الغازية أو الأطعمة الحارة والمالحة فهذا من شأنه تخفيف إدرار البول.
  • تدريب الطفل خلال النهار على تفريغ البول بعد تأجيله لفترة قصيرة تزداد تدريجياً مما يزيد من قدرته على التحكم في المثانة.
  • ممارسة تمارين رياضية مخصصة للحوض مثل تمارين كيجل تساعد في زيادة مرونة هذه العضلات.
  • توفير جو عائلي هادئ من خلال ضبط مشاعر الغضب والتوتر.

وبإمكانك حجز استشارة مع الأخصائية رهام منذر عبر موقع كلنا أمهات لمساعدتك، وتذكري أن تقديم العلاج المبكر اللازم سيسرع ويسهل من تخطي هذه المرحلة بسلام. فلا تترددي.

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0