ميرا بدي اقوللك انك ابدعتي.. ابدعتي.. ابدعتي بالكتاب هادا . دايما بحس بملل لنا اقرا عن كتب التنمية البشرية بس اسلوبك و تجربتك و الكلام اللي عم تكتبيه عم تضربي عالوتر الحساس بطريقة سلسة و مش مؤذية . طرحك للموضوع مشوق . طبعا انا ما خلصته لاني بطيئة و عم بتعمق ب كل صفحة و افكر فيها و اتأمل . ماشاءلله عليك

اقتنيت الكتاب في البداية بدافع الدعم لصديقة عزيزة على قلبي، فلأول مرة أعرف كاتباً بشكل شخصي وأحصل على إهداء خاصٍ منه. وقد كان كتاباً متوسطاً في حجمه إعتقدت أنني سأنهيه بيومين، لإنني ببساطة أقرأ كتباً بضعف حجمه. إلا أن هذا لم يحدث، فمن مقدمة الكتاب طالعتني صفحات تحمل في طياتها قصصاً ومواقف من تجربة الكاتبة، إلا أنها تعكس جزءاً ليس باليسير من حياتي وحياة العديد من الأمهات والسيدات اللواتي مررنا بحياتي، الأمر الذي جعلني أعيد قراءة بعض الفقرات مراراً وأنا أسترجع احساسي بالمواقف المماثلة لوصف الكاتبة.

وفي صفحات أخرى عجبت من الرحلة اللتي خاضتها ميرا لتطوير نفسها على الصعيد الإنساني والعملي، وكم التحديات والصعوبات التي واجهتها. فقد تعرفت على ميرا في مرحلة صعبة من حياتي، وكانت بالنسبة إلي الشخص الواعي، المنصت بإهتمام، الناصح بإخلاص، الأمر الذي حولها لصديقة قريبة جداً إلى قلبي بوقت قصير. فأنها أراها قويةً جداً وتعرف جيداً كيف تصل لأهدافها، ولكن الحقيقة اللتي عرفتها من كتابها أن رحلتها لم تكن بهذه السهولة، بل إنها تتقاطع بصعوبتها مع العديد من قصصنا اليومية.

كتاب ملئ بقصص وتجارب خاضتها الكاتبة، والتي قد تشعرك بالحزن تارة، وتارة أخرى بالسعادة، إلا أنني أراه دعوة متزنة جداً لخوض تجارب الحياة وتحدياتها بواقعية مطلقة بعيداً عن زيف المثاليات غير المنطقية المنشرة مؤخراً.