لا شك أن ما مررنا به خلال العامين المنصرمين؛ قد أثر في جوانب حياتنا المختلفة. مررنا بتحديات لم نمر بها سابقاً قط! تحديات غيرت مخططاتنا فارتجلنا في تصرفاتنا دون أن نعرف عواقبها. إن أقسى تحدي مرت به الإنسانية خلال المائة عام السابقة، هو فيروس كورونا وما تبعه من حجر منزلي صحي، ودراسة عن بعد، وقلق وخوف وهلع، وآثار نفسية قريبة وبعيدة المدى! أثرت كل هذه النتائج على العلاقات الزوجية الأسرية، حيث قوّت بعض العلاقات، وهدمت بعضها الآخر، زاد شجار الأزواج، وقل التواصل فيما بينهم! فما هي التحديات التي واجهت الأواج أثناء الحجر المنزلي؟ وكيف يمكنكم تجنبها؟
احصائيات
وفقاً لـ forbes؛ أفاد استطلاع تم إجراءه على 1200 متزوج ومتزوجة ممن قضوا فترة الحجر المنزلي الصحي في المنزل معاً؛ أفاد 18٪ فقط من الأزواج الذين شملهم الاستطلاع أنهم راضون عن التواصل مع شركائهم، وكان أكبر مصدر للنزاع هو ما يتعلق في العلاقة الزوجية، تليها قرارات الشراء، ثم وقت الهاتف.
من جهة أخرى
أفاد غالبية الأزواج بنسبة 60٪ أن علاقتهم تعززت نتيجة قضاء الوقت الطويل معاً، وأفاد 29٪ منهم بالرضا عن مقدار الوقت الجيد الذي يقضونه مع شركائهم (كان 23٪ فقط قبل الإصابة بفيروس كورونا).
أيضاً؛ قال 71٪ من المشاركين في الاستطلاع إنهم يشعرون بالقلق والتوتر والإرهاق. لكن معظم الأزواج بنسبة 68٪ يضعون أولوية لتعميق علاقتهم العاطفية، ويحاولون إيجاد طرقاً جديدة لقضاء الوقت معاً، أو اكتشاف أشياء جديدة عن بعضهم البعض؛ بما في ذلك التخطيط لحياة ما بعد الجائحة معاً.
كيف أثر الحجر المنزلي على الأزواج؟
وفقاً للاستطلاع السابق الذي تم اجراءه على 1200 من المتزوجين والمتزوجات، أفاد 40٪ من الأزواج الذين شملهم الاستطلاع أنهم يقضون أكثر من 20 ساعة إضافية في الأسبوع مع شركائهم نتيجة التباعد الاجتماعي. حيث تم قضاء هذا الوقت الاضافي في مشاهدة التلفاز، والعمل في مشاريع منزلية، والطهي، والخبز، وحتى التطوع. ومع ذلك؛ فإن عدم اليقين الذي تسببت به الجائحة؛ يحفز المشاعر السلبية مثل القلق والتوتر والخوف! ليحاول الأزواج التخلص من هذه المشاعر عبر إلهاء أنفسهم من خلال هذه الممارسات.
فكيف أثرت هذه المشاعر السلبية على الأزواج؟
يهتم الباحثون بمعرفة كيفية تأثير هذه الظروف الفريدة على جودة علاقات الأفراد. حيث تشير العديد من الدراسات إلى أن لها تأثيراً حقيقياً على كيفية تفاعلنا مع الآخرين! أيضاً؛ بينت إحدى الدراسات التي شملت 654 شخصاً، أن الرضا عن العلاقة الزوجية لم يتغير بمرور الوقت، لكن تحمل المسؤوليات انخفض في المتوسط!
دراسة أخرى
نظرت دراسة أخرى في التأثيرات على العلاقات الاجتماعية خلال جائحة كورونا في الأردن. ووجدت أن الوباء كان له تأثير سلبي على العلاقات الاجتماعية، والذي بدوره يمكن أن يؤدي في الواقع إلى آثار صحية سلبية.
وضع فيروس كورونا ضغطًا إضافياً وضغطاً عاطفياً على كلا الطرفين في العلاقات. فقد تحملنا جميعاً شكلاً من أشكال المشقة والصدمات التي تسببت يها الجائحة! بل يمكن أن يكون التأثير ساحقاً حيث يدفع الأزواج لمحاولة السيطرة وبشكل فردي على مشاعر القلق والخوف والهلع وحتى الاكتئاب! المصدر
أيضاً
شكلت جائحة كورونا صدمة لمعظم الأزواج، وكانت ردود الفعل النموذجية للصدمة هي الانسحاب أو العزلة الاجتماعية أو الحاجة إلى المزيد من الحب والاهتمام من الشريك. عندما يشعر كل شخص بالاستنزاف أو الاحتياج في أوقات مختلفة؛ يمكن أن تزداد حدة المشاعر!
ازدياد حدة المشاعر يعرض العلاقة الزوجية لصدمة تلو الأخرى؛ وهذه الصدمات قد تخلق أتماطاً سلبية وغير صحية! من ناحية أخرى، إن التواصل الجيد بين الأزواج ومحاولة تطوير مجموعة جديدة من مهارات التأقلم الصحية؛ قد يخفف حدة هذه المشاعر السلبية والصدمات.
كيف أحافظ على علاقة زوجية صحية أثناء الحجر المنزلي؟
1. حافظ على الروتين اليومي
مع تغيير الجدول الزمني لكل شخص، من المهم إنشاء نوع من الروتين والحفاظ عليه حتى أثناء الحجر المنزلي. ويكون ذلك من خلال الالتزام بساعات نوم منتظمة، والاستيقاظ في الوقت المحدد، وترتيب السرير وارتداء الملابس كل يوم وما إلى ذلك من ممارسات روتينية يومية. من المهم أيضاً تناول الأطعمة المغذية والمكملات من الفيتامينات. فالطعام الصحي يقلل فرصة الإصابة بالاكتئاب، كما أن الروتين اليومي يوفر المزيد من الوقت الذي قد يقضيه الزوجين معاً.
2. الفصل بين وقت العمل ووقت العائلة
بالنسبة للأزواج الذين يعملون من المنزل؛ من الجيد وضع حدود بين ساعات العمل والوقت الذي يقضونه معاً. إن القلق الناجم عن الوباء والملل الناجم عن الحجر المنزلي؛ قد يغري بعض الناس بأن يغرقوا أنفسهم في العمل! وخاصة الأشخاص الذين يستثمرون الكثير من هويتهم الشخصية في وظائفهم. وقد يؤدي ذلك إلى الابتعاد عن العائلة وعلى التعدي على الوقت الخاص بها؛ مما يؤدي إلى خلق العديد من المشكلات.
3. الخروج معاً
المشي مع الشريك في الهواء الطلق، أو ممارسة بعض التمارين معاً؛ قد تكون وسيلة قوية لتقليل التوتر وتقوية الروابط الإيجابية بينكما! أيضاً قد تكون فترة الوباء فترة مثالية لبدء عادة صحية مشتركة بين الزوجين؛ كركوب الدراجة أو الجري وما إلى ذلك.
4. التعاون في رعاية الأطفال
مع وجود الأطفال في المنزل طوال الوقت بسبب الجائحة؛ قد يشعر أحد الزوجين أو كلاهما بإجهاد هائل، ناتج عن التنسيق ما بين العمل عن بعد ومساعدة الأطفال في دروس المدرسة الإلكترونية، وحضور اجتماعات الفيديو الخاصة بالعمل، أيضاً التعامل مع سلوك وعواطف الأطفال! قد يكون الجمع بين كل ذلك مستحيلاً! لذلك؛ يجب أن يتعاون الزوجين معاً للعناية بالأطفال، وتقسيم الوقت المتاح لمجالستهم وتلبية متطلباتهم. حتى يتمكن كلا الطرفين من المشاركة في العملية التربوية، وأخذ قسط من الراحة.
5. قم بتوسيع نظام الدعم الخاص بك
الزوج/الزوجة؛ هو/هي مجرد شخص واحد، بغض النظر عن مدى روعته! قد لا يتمكن الزوجين من تلبية جميع احتياجات بعضهما البعض العاطفية لمجرد أنهما يعيشان تحت سقف واحد. لذلك؛ من المهم أن تبقيا على اتصال مع أفراد العائلة والأصدقاء، خاصة مع طول فترة الحجر المنزلي الصحي. تحدثوا إلى عائلاتكم عبر الهاتف واستخدموا التطبيقات الإلكترونية لرؤيتهم، فهذا يحسن الصحة النفسية ويزيد من الشعور بالرضا.
6. تعامل بأفضل سلوك لديك
من المهم أن ينظر الأزواج لهذا الأمر بشكل واعٍ وواقعي، وأن يقدموا التزاماً وعهداً لسند بعضهما البعض خلال هذا الوقت غير العادي. ندرك جميعاً أن هذه الظروف غير مسبوقة، لذلك؛ يجب أن نكون أكثر صبراً ومراعاةً من المعتاد. ولا تنسوا، لن يستمر الوباء إلى الأبد حتى لو اعتقدنا عكس ذلك!
7. اطلب المساعدة عند الحاجة
إن شعرت أن هناك خطباً ما في علاقتك الزوجية ولكنك غير قادر على تحديده، أو حتى إن شعرت أنك لست على ما يرام؛ لا تتغافل عن الموضوع أبداً! هناك بعض الأمور العالقة التي لن تحل من تلقاء نفسها، بل قد يكون الزوجين بحاجة لمختص في العلاقات الأسرية، حتى يضعهما على بداية الطريق الصحيح. ابحث عن المساعدة في حال احتجت لها، وتغلب على كل التحديات التي تواجه علاقتك الزوجية.
احجز استشارة اونلاين
باقة العلاج الأسري مع دكتورة رنا طيارة
احجز الآن من هنا! 3 جلسات بسعر مخفض 735درهم فقط
هل تشعرين أنكِ قد وصلتي لطريقٍ مسدودٍ مع زوجك؟ وهل سبب شعورك هذا أنكِ تحتملين فوق طاقتك دون مبادرة زوجك للمساعدة أيضاً؟ هل تخشين من اتساع الفجوة بينكِ وبين زوجك؟ وهل تبحثين عن استشارة في العلاج الأسري؟ عزيزتي؛ لست وحدك في هذا! فجميعنا نمر بهذه المطبات في حياتنا الزوجية. ولكن طريقة استجابتنا وتفاعلنا مع هذه المطبات، هي ما يهم وهي ما يدل على عمق العلاقة بينكِ وبين زوجك.
لذلك؛ نوفر لكِ اليوم عبر موقعنا موقع كلنا أمهات استشارة نفسية اونلاين عبر تطبيق زووم. من خلال باقة العلاج الأسري مع الدكتورة رنا طيارة. التي تمكنكِ وزوجك، من حضور ثلاث جلسات للعلاج الأسري بسعرٍ مخفض. حيث تقوم الدكتورة رنا طيارة من خلال هذه الجلسات؛ بفهم أساس المشكلات أولاً، وتحليلها والحد من تعقيدها ثانياً. ثم تقوم بناءً على ذلك بتقديم الحلول التي ستمكنكِ وزوجك من اجتياز هذه العقبات بنجاح. لا تترددي واحجزي اليوم باقة العلاج الأسري. فأسرتك تستحق منكِ كل المحاولات للحفاظ عليها.
عزيزتي
نحن في كلنا أمهات نؤمن بأهمبة صحتك النفسية والجسدية، ونسعى لتقديم الدعم والمساعدة التي تحتاجين إليها. لذلك؛ اخترنا لك لعناية هذه الفيتامينات الخاصة بشركة REJUVENCES، والتي تعتبر مصدر موثوق وموافق عليه من قبل وزارة الصحة، حيث توفر لك مجموعة واسعة ومتنوعة من الفيتامينات التي قد تحتاجينها.
يمكنك الحصول عليها الآن بكل سهولة من خلال الرابط التالي، كما يمكنك استخدام كوبون كود MeraHorani17 للحصول على خصم بقيمة 17٪
ابتعدي عن القلق، وانعمي بصحة نفسية وجسدية عالية.