الحياة خلال جائحة فيروس كورونا COVID-19 صعبة على الآباء والأطفال على حد سواء! وبالرغم من صعوبة اتخاذ القرار في العودة للمدارس؛ تعد هذه الخطوة مهمة للغاية. لا شك أنه هذا من أصعب القرارات على الأهل؛ فالمغامرة بصحة أطفالهم النفسية أو المغامرة بتعرضهم للإصابة (لا سمح الله) أمران في غاية الصعوبة.
ومن المؤكد أن يكون لدى الأهل والطلاب العديد من التساؤلات حول الموضوع؛ كيف ستكون عودة المدارس وما هي الإجراءات المتبعة من قبل الدول؟ أشارككم في هذا المقال بعض من الممارسات التي اتبعتها دول أوروبية وفي الإمارات للعودة إلى المدرسة…
نشهد عودة بعض من المدارس إلى مقاعد الدراسة. ولكن لا يزال أكثر من مليار طالب خارج المدرسة بسبب إغلاق المدارس على مستوى العالم. ومع ذلك قررت 105 دولة من إجمالي 134 دولة أغلقت المدارس؛ موعدًا لإعادة فتح المدارس اعتباراً من أواخر أغسطس 2020. وقد أعادت 59 دولة من أصل 105 دول فتح مدارسها أو تخطط لفتحها قريباً. (المصدر موقع الأمم المتحدة).
تحديات الدراسة عن بعد
كثير من التحديات يواجهها الأهالي والطلاب في نظام الدراسة عن بعد. ومنها: عدم توفر أجهزة كافية لعدد الأطفال، وعدم توفر وقت للأم العاملة بمتابعة دراسة أطفالها. وهناك أيضاً مشكلة المعلمين الذين هم أهل في نفس الوقت، ويحاولون التنسيق بين الاهتمام بأطفالهم وتسجيل حصص صفية من المنزل في وقت المدرسة.
بالإضافة لصعوبة السيطرة على الأطفال في الصفوف التأسيسية، وصعوبة إقناعهم بجدية الدراسة. وحثهم على التركيز وملاحقتهم في حل الواجبات. مما زاد من تعقيد الأمور على الأهالي والمدرسين والمدارس أيضاً.
تعرفوا على أهم الدروس الإيجابية من فيروس كورونا
لم يسبق أن شهد العالم جائحة مثل التي نعيشها حالياً مع فيروس كورونا! لهذا كل الإجراءات المتبعة تكون وليدة اللحظة وغير معروفة الملامح ولم تثبت فاعليتها بعد. ولكن اجتهدت بعض الدول في التعامل مع فيروس كورونا، واستطاعت أن تتخذ عدد من التدابير الوقائية للحفاظ على سلامة الأطفال.
نذكر لكم الإجراءات التي اتبعتها بعض الدول في محاولة العودة للمدارس خلال أزمة فيروس كورونا مع الحفاظ على عدم إنتقال العدوى بالتالي:
الإجراءات المتبعة للعودة إلى المدارس في الإمارات:
أصدرت دولة الإمارات قرار العودة إلى المدارس في بداية سبتمبر مع تقليل عدد الطلاب في الصف الواحد والحرص على التباعد بينهم بما مقداره 2 متر، وقسم الطلاب لمجموعات كما تم إعتماد دمج التدريس بين التعلم عن بعد والتعلم في المدرسة لبعض المواد التي تتحمل المرونة.
كما وضعت بعض القواعد للحد من التلامس وخلق مساحة بين الطالب والآخر مثل منع الطلاب استعارة الأدوات المدرسية أو مشاركة الأكل من زملائهم بالإضافة لإلزام الطلاب على إحضار أقنعة الوجه ومعقم اليدين وعزل الطلاب الأصغر عمراً عن بعضهم البعض باستخدام فقاعات، لا نعرف بعد ما هو شكل هذه الفقاعات أو آلية عملها ولكنها تبدو فكرة عملية إلى حد ما.
تعرفوا على طريقة اختيار أفضل حضانة أطفال في الإمارات
الإجراءات المتبعة للعودة إلى المدارس في ألمانيا:
بعد إغلاق المدارس لمدة 6 شهور في ألمانيا عادت الحياة إلى طبيعتها وعاد الطلاب إلى مقاعد الدراسة، مع عدد من الإجراءات المتبعة للحد من انتشار الفيروس في المدارس، هنالك بعض من المدارس التي أجبرت الطلاب على ارتداء الأقنعة طوال الوقت، وبعضها نسق دخول وخروج الطلبة بأسلوب الاتجاه الواحد للحرص على عدم التلاقي في الممرات.
وبعض المدارس غيرت المداخل والمخارج للطلاب ليتم توزيع الأعداد بشكل منظم وللتقليل من التزاحم، بينما لجأت بعضها لإجراء أغلب الحصص المدرسية في حديقة المدرسة، الأطفال متحمسون للقاء أصدقائهم والأهالي يشعرون بالسعادة لعودة أطفالهم إلى المدراس وبسبب ارتداء الأقنعة طوال الوقت يشعر الأطفال بالضيق والحرارة خصوصاً أنه موسم الصيف في ألمانيا إلا أنه ليس هنالك بديلاً عنها.
الإجراءات المتبعة للعودة إلى المدراس في كندا:
في كندا ستكون كل مقاطعة ومنطقة مختلفة قليلاً عن الأخرى، ولكن ما هو مؤكد أنه سيتم اتباع قواعد موحدة للجميع منها:
- التباعد الجسدي: أمر أساسي للطلاب الأكبر سنًا، إلا أنه ليس عمليًا للطلاب في المراحل الابتدائية.
- النظافة والتعقيم: يجب على الطلاب القيام بالتعقيم المنتظم لليدين، ويمنع تشارك الطعام.
- المجموعات الصفية: يجب الحرص على ترك مسافة مترين بين الطالب والآخر خلال ممارسة الأنشطة الصفية.
- الفحص الذاتي اليومي: يجب أن يفحص الطلاب نفسهم ذاتياً من خلال تفقد أعراض فيروس كورونا COVID-19 وإجراء إختبار تقييم عبر الإنترنت ، إذا لزم الأمر.
بالرغم من حرص الدول والمدارس على إتخاذ إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا في المدراس وللحفاظ على سلامة الأطفال وعدم انتقال العدوى لهم من المعلمين أو الطلاب، إلا أن بعض الأهل يشعرون بالقلق اتجاه عودة المدارس، حيث أن فيروس كورونا لا زال موجوداً والأعداد في ازدياد، لكن على ما يبدو أن بقائه سيطول قليلاً بعد، لذا لا بد من اتخاذ بعض الحيطة والحذر حيال ذلك، إنما القرار الأخير يعود للأهل في اختيار التعلم عن بعد أو في المدرسة.
..تابعوا المقالات القادمة على موقع أمهات للتعرف على أراء الخبراء في موضوع العودة للمدرسة وتهيأة الطفل والأهل لهذه التجربة.
تحرير: ربا أبو شمعة
أهم 7 نصائح في تربية الأطفال من كتاب How Not To Hate Your Husband