الأسبوع الأول من العودة للمدارس في كورونا – هل تراجعت عن قرارك؟

أمومة وتربية

الأسبوع الأول من العودة للمدارس في كورونا – هل تراجعت عن قرارك؟

العودة إلى المدرسة في أزمة كورونا

في ظل أزمة كورونا بدأت المدراس بفتح أبوابها. وهناك أهالي أرسلوا أطفالهم للتعليم في المدرسة وآخرون اختاروا الدارسة عن بُعد – أونلاين. مشاعر مختلطة تصيب الأهل وأكثرها الشعور بالذنب! هل حركت طفلي من بيئته وأصدقائه وحياته الاجتماعية في المدرسة وأسئلة أخرى. بعد خبر ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا وإغلاق بعض المدارس بعد اكتشاف إصابة المعملين بالفيروس… هل من الآمن العودة للمدارس في كورونا وهل غامرت بحياة طفلي؟

قابلت مختصين تربويين ممن لديهم خبرة في التعليم سابقاً؛ والآن توجهت رويدة الدقاق لمسار التدريب على الحياة للأطفال والأمهات، وعلي عز الدين توجه لتدريب المعلمين على طرق التعليم الحديثة؛ للوقوف على أكثر الأسئلة طرحاً من قبل الأهالي وكيفية التعامل مع الأطفال والبيئة الصفية.

كيف نساعد الأهل على تقبل خيارهم والتعامل مع مشاعر القلق المصاحبة لقرار العودة للمدرسة في ظل أزمة كورونا إن كانت الدراسة عن بَعد أو من المدرسة؟

في حال كان خيار الأهل لأطفالهم التعلم عن بعد؛ فالأفضل أن يهيؤوا لهم أجواء دراسية في المنزل. من حيث توفير مكتب دراسي وبعض الديكور المناسب للعودة إلى المدرسة، ومشاركتهم ببعض الأنشطة المنزلية مع أشخاص يثقون بهم لخلق جو دراسي وممتع إلى حد ما.

أما في حال كان خيار الأهل هو عودة الأطفال للمدارس؛ فلا بد أن نسهل مهمة تقبل أطفالنا للظروف التي نعيش فيها، وألا نجعلهم يتشربوا خوفنا. لأن الأطفال أذكياء جداً وتنتقل لهم المشاعر بسهولة.

ليس دورنا أن نحميهم من المشاعر السلبية؛ بل الأفضل أن نوجههم للتعامل معها ليستطيعوا التعامل مع واقعهم. هناك بعض التجارب يجب على الأطفال خوضها والمرور بها ليصبحوا أكثر مسؤولية ونضوج في المستقبل.

النقطة الأهم في التعامل مع الفيروس هي “الحرب النفسية”، قرأت في كتاب قوة عقلك الباطن للكاتب ميرفي؛ أن إصابتنا بالأمراض والشفاء منها متربط بتحكمنا بأفكارنا. أيضاً بإمكاننا التغلب على أي مرض في الحياة بالأفكار التي نزرعها بذهننا.

كيف أتعامل مع أسئلة طفلي عن المدرسة خلال كورونا؟

نصيحتي لجميع الأهالي أن يتركوا أطفالهم يخوضوا التجربة بالرغم من تغير الظروف دون المبالغة بتخويفهم.

ومن الأفضل أن نبتعد عن التوجيهات المبالغ بها لأن المدرسة ستتبع نظام معين في التعامل مع الظروف الراهنة؛ فهم تحت رهبة فيروس كورونا منذ شهر مارس وهم الآن يدركون الطريقة الأمثل لحماية أنفسهم. مثل غسل وتعقيم اليدين وطريقة التسليم والسعال في كم القميص، وغيرها من التعليمات التي حفظها الأطفال منذ بداية هذا العام.


في حال عدنا إلى الدراسة عن بُعد بشكل كامل بعد إعادة فتح المدارس؟ كيف لنا أن نتصرف؟

هذا الاحتمال وارد وليس بعيد، وعلى الأهل أن يتقبلوا التغيرات السريعة بشكل أفضل والمدارس الآن. حتى الطلاب أصبحوا مستعدين للدراسة عن بعد و من المنزل في كلا الحالتين، فلا داعي للقلق.

كلمة أخيرة للأهالي…

يجب ألا نشعر بالذنب اتجاه القرار الذي اتخذناه بخصوص العودة إلى المدارس. والأم دائماً تختار الأفضل لعائلتها، الأم التي اختارت العودة للمدرسة لأطفالها ليست مخطئة بل هي أعلم بظروفها. أما الأم التي اختارت لأطفالها الدراسة عن بعد؛ أيضاً ليست مذنبة وبالطبع اختارت الأنسب لها ولأطفالها.علمتنا أزمة الكورونا أن نتقبل ما هو خارج عن المألوف؛ فلنكن أكثر تقبلاً لبعضنا البعض ولا نقسوا على غيرنا ولا على نفسنا بالأحكام. فهذه الظروف ليست لها تعليمات واحدة تنطبق على الجميع.

الإجراءات المتبعة للعودة إلى المدارس خلال فترة فيروس كورونا

أهم 7 نصائح في تربية الأطفال من كتاب How Not To Hate Your Husband

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0