تجربة الأمومة بعد الانفصال وغياب الأب مع العودة إلى العمل

قصص أمهات ملهمة

تجربة الأمومة بعد الانفصال وغياب الأب مع العودة إلى العمل

WhatsApp Image 2020-08-27 at 10.47.29 AM

تربية الأطفال والأمومة بعد الانفصال ليس بالأمر السهل. وغالباً تحمل الأم عاتق التعويض على أطفالها وتحرص على مراعاة الحالة النفسية للأطفال بعد الطلاق! حوار أم عزباء اختارت الإنفصال عن زوجها لأسبابها الخاصة، وحرصت على تربية طفلتها وحدها وكانت خير مثال للقوة والعطاء. تشارك اليوم تجربتها معنا في الأمومة بغياب الأب؛ لتدعم غيرها من النساء اللواتي يمرون في نفس تجربتها.
حور أم استثنائية تحلت بالصبر والقوة وكانت قدوة لطفلتها الصغيرة من أول لحظة، لم تدع الطلاق يقف عائقاً في طريقها وبحثت عن وظيفة لتكون سند لنفسها ولطفلتها بعد شهرين من الانفصال، لم تهمل نفسها وسعت ليكون لها مساحة في بيئة العمل كما وأسست صفحات على وسائل التواصل الإجتماعي لتشارك بها وصفات للطبخ.


ما هو أكبر تحدي واجهك بعد الانفصال؟

كانت طفلتي متعلقة كثيراً بوالدها وتحبه بشكل كبير، في البداية لم تتقبل أننا لسنا سوياً بعد اليوم وأصعب لحظة عندما جاء والدها لأول مرة بعد الانفصال ليأخذها، حينها طلبت ابنتي أن أذهب معها وحاولت أن أكون صادقة معها منذ البداية بالرغم من عمرها الصغير وأخبرتها أنني لا أستطيع الذهاب معها وكان الموقف مؤلم للغاية بالنسبة لي ولها ولأهلي اللذين كانوا حولي في تلك اللحظة، تعودت طفلتي مع الوقت على الوضع الجديد، شخصياً كان الوضع صعب علي كثيراً بالرغم من أنه كان اختياري ولكن الواقع يختلف عن التوقعات.

يقال أن التربية تحتاج لقرية حتى تربي ولد ما رأيك بالموضوع؟

مكثت بعد الطلاق مع عائلتي وفي غالب الحال تصبح التدخلات بدافع الحب كثيرة، ولكنني كنت صارمة في تربيتي لطفلتي وحرصت أن لا يتدخل الجميع في تربيتها حتى لا أسبب التشتت لها وفي نفس الوقت لا أدمر تربيتها بفرط الدلع والهدايا من الجميع، فتحدثت مع عائلتي في الموضوع وحرصت أن يتقبلوا اختياراتي في تربية طفلتي، فدورهم أن يمنحوها الحب والعاطفة ودوري أنا كأم أن أربيها وأمنحها التعليمات التي تحتاجها، وأنا لا أتفق مع مقولة أن التربية تحتاج قريبة لأن الطفل سيشعر بالضعف والتشتت من كثرة الأوامر بالنهاية هو يحتاج أم وأب فقط، أما البقية فهم العائلة الممتدة التي تمنح الحب.

أخبرينا عن تجربتك مع العودة إلى العمل بعد إنقطاع؟

انقطعت عن العمل بسبب تربية ابنتي وتنقلي بين مدينتين مختلفتين مع زوجي السابق، وخلال هذه الفترة كنت حريصة على منح طفلتي كل اهتمامي والعناية بها لكن ذلك لم يمنعني من العمل عن بعد أونلاين، وبدأت خلال هذه الفترة بالسعي وراء طموح شخصي وهواية الطبخ حيث بدأت بصفحة سوشيال ميديا للطهي ووصفات الطعام بالإضافة للدروس الخصوصية أونلاين/ في مجال عملي كمعلمة فتح لي أبواباً كثيرة وكما درست أيضاً شهادة CELTA وهي من أقوى الشهادات في مجال التعليم مما سهلت علي قرار العودة للعمل في مجال التعليم لاحقاً، وبحمد الله بعد فترة الانفصال لم أجد صعوبة كبيرة بالعودة للعمل لأنني طورت من مهاراتي وخبراتي خلال فترة العناية بابنتي.

أرى فيك أم عظيمة لأنك تقومين بتربية طفلتك وحدك، ما هي نصيحتك للأمهات المنفصلات؟

أنصح الأم في حال كانت متزوجة أو منفصلة أن تتحلى بالصبر والقوة وتسعى للإستقلال المادي، من المهم للغاية أن تكون الأم مستقلة مادياً أو على الأقل لديها خبرة لتبدأ منها البحث عن وظيفة بعد الإنفصال أو حتى في حال كانت متزوجة لتؤمن مستقبلها مادياً، بالرغم من أن الأمومة بغياب الأب ليس بالأمر السهل وأن الأم تلجأ لتفضيل أطفالها على نفسها في كثير من الأحيان إلا أن الأمر يستحق العناء، أطفالنا أهم ما نملك وهم أيضاً ينتظرون منا الكثير من الحب والإهتمام والرعاية، استمتعوا بتجربة الأمومة واسعوا لتحقيق أنفسكن بالطريقة التي ترونها أنسب للظروف، لا أحد يضمن خبايا المستقبل لذا احرصن على إيجاد مصدر دخل مستقل يضمن لكن العيش الكريم مهما تغيرت الظروف.


تابعي المزيد من تجارب الأمهات على مدونتها بالتالي:

تحرير: ربا أبو شمعة

 

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0