نحتاج لإجازة من صخب الحياة اليومية. نترك فيها خلفنا أعباء وضغط العمل ونبتعد عن أجهزتنا الذكية؛ لنهرب إلى حياة أكثر بساطة ونستمتع بنعمة العائلة والهدوء الداخلي. اخترنا أن نقضي إجازة رأس السنة الهجرية في مكان قريب من أبو ظبي؛ لذلك بحثت عن أفضل مكان سياحي في العين؛ فوجدت منتجع تلال العين الأكثر شعبية. وهو منتجع صحراوي كبير يقع على طريق مدينة العين، ويبعد عن كورنيش أبو ظبي ساعة و10 دقائق.
تجربتي مع منتجع تلال العين
أحببت المكان كثيراً لما فيه من مرفقات ترفيهية وتصميم جميل ومريح. يضم المنتجع مبنى رئيسي كبير يحتوي على بركتين للسباحة؛ واحدة دافئة وأخرى باردة. بالإضافة إلى ألعاب الشطرنج وطاولات للتنس.
كما وتحتوي البركة الدافئة على شلالات مفتوحة تمتد المياه حولها وكأنها بحيرة اصطناعية في وسط الصحراء. أما البركة الثانية تعتبر شبه مغطاة بعيدة عن الشمس وفيها أيضاً شلال ماء، وتكون المياه داخلها باردة نسبياً. يتوفر أيضاً قوارب صغيرة للتأجير تعمل بالبدالات، ويبلغ سعر استئجار القارب لمدة نصف ساعة 25 درهم إماراتي.
تبعد غرف المبيت عن المبنى الرئيسي بشكل كبير إلى حد ما؛ وهو أمر مزعج قليلاً. ولكن هناك سيارات للتوصيل. بينما في الوقت الحالي بسبب ظرف كورونا يكون التنقل باستخدام السيارات الخاصة؛ لتنجب التلامس والمشاركة في المركبات العامة.
قد تجدون سعر استئجار الفلل خلال عطلة نهاية الأسبوع تصل إلى 15 ألف درهم في الوقت العادي؛ بينما حصلنا على عرض قيّم عن طريق موقع أغودا بقيمة 1300 درهم للفيلا بغرفة واحدة.
مكان المنتج والإطلالة
يتمتع المنتجع بإطلالة خلابة على الصحراء، وتحتوي كل غرفة على ترس يتضمنه أرجوحة قماشية. ويطل الترس على منظر الغزلان، ويوجد حول الفلل بحيرة للبط والبجع ويوجد جلسات خارجية جميلة!
الجو في إمارة العين جميل جداً في ساعات الصباح الأولى وآخر الليل؛ مما يمكنك من الجلوس بهدوء والاستمتاع بالأجواء الصحراوية.
يتوفر في المنتجع مطعم عالمي international cuisine؛ وهو الخيار الوحيد المتوفر لتناول الطعام داخل المنتجع. يعتبر سعره مناسب وطعمه جيد جداً، ويوفر الكثير من الخيارات مثل الطعام الهندي والإيطالي والشرقي.
أعجبني المكوث في المكان كثيراً! حيث استمتعت مع عائلتي في قضاء هذه الإجازة الهادئة. ومن أكثر الأمور التي لفتت نظري؛ هو نعومة الرمل الصحراوي والشعور الرائع الذي يمنحه عندما يلامس أسفل القدمين.
ولأعكس التجربة بشكل واقعي أكثر؛ يإمكانني القول أنه من أحد الأشياء التي لم تنل إعجابي كثيراً هي وضع الحصى في البحيرة. مما يجعله مزعجاً قليلاً وغير مناسب للأطفال. بالإضافة لوجود بعض الحشرات ولكن هذا أمر طبيعي كوننا في الصحراء.