ساعة في حياة الأم العاملة تعادل يوماً كاملاً من العمل خارج المنزل! ما بين تنسيق دراسة الأطفال عن بعد وتحضير الطعام لهم، وحضور اجتماعات العمل وانجاز مهماته. كيف تنظم الأم العاملة الوقت وتنجز كل ما هو مطلوب منها في نهار واحد فقط! لو كان للأم العاملة أمنية واحدة من فانوس علاء الدين؛ لربما كانت مزيداً من الوقت في يومها المضغوط، أو أن تمتلك أيدي الأخطبوط. ندرك صعوبة تنظيم الوقت للأم العاملة خصوصاً مع ظرف فيروس كورونا وتواجد الأطفال في المنزل. ولإيجاد حلول عملية تناسب ظروفنا تحدثت مع المدونة نادين أبو زنط صاحبة حساب nadineknot؛ وهي مختصة تربوية وصانعة محتوى تدعم النساء بهدف تحسين حياتهن. حيث شاركتنا بعض النصائح عن تنظيم الوقت للأم العاملة من خبرتها وتجاربها.
تودين البدء بمشروعك الخاص ولم تستلهمي فكرة لمشروعك بعد؟ هذا المقال يمنحك 50 فكرة لمشروع منزلي
في البداية تعرف لكم نادين أبو زنط معنى تنظيم الوقت:
وهو مجموعة من المهارات التي تساعد على الإنتاجية والتركيز، عن طريق تحديد الأولويات وتنظيم المهام. و من هذه المهارات مهارة ترتيب الأولويات ومهارة التحفيز الذاتي أيضاً؛ أن يكون الشخص لديه القدرة على تحفيز نفسه لإنجاز المهمات. ثم مهارة التخطيط وذلك يكمن في تحديد جدول وتنفيذه بالإضافة إلى مهارة التواصل. ويتجسد ذلك بطريقة توصيل المعلومة بأسلوب مرن وبسيط.
ما رأيك بمصطلح waste elimination وكيف ممكن أن تطبقه الأم في المنزل؟
هذا المصطلح مهم للغاية ويساعد الأم كثيراً في تنفيذ جدول المهمات وتنظيم الوقت للأم العاملة. و معناه تهيئة البيئة المحيطة والتأكد من عدم وجود ملهيات أو معيقات تأخر إنجاز المهمة. مثلاً: عند وقت الدراسة يجب تحضير الغرفة مسبقاً من تشغيل الحاسوب وتهيئة المقعد والأدوات اللازمة للدراسة. ولتطبق الأم هذا المصطلح؛ يجب عليها أن تحضر قراراتها بشكل مسبق. وتحديد الخيارات بشكل مرتب. هذا لا يعني أن نفتقر للمرونة؛ بل يجب أن نستغل المعطيات والمكان لترتيب أولوياتنا. ويتضمن الأمر وضع الأشياء في مكانها المحدد في كل مرة كي لا نضيع الوقت في البحث عنها؛ مثل: وضع علاقة المفاتيح عند الباب لإيجادها بسرعة عند الخروج من المنزل. ومثال آخر مثل تحضير جدول أسبوعي للوجبات وبالطبع شراء أغراض التسوق اللازمة مسبقاً.
في عصر الإنترنت نبدو ظاهرياً مشغولين للغاية ولا نملك الوقت لفعل أي شيء، لكن هناك مقولة تنوه إلى أن هذا الأمر خدعة التكنولوجيا وأننا نضيع الكثير من الوقت في الفراغ!
اتفق معها ولكن ليس بالشكل الكامل، لأننا نفوت الصورة الكبيرة عندما نفكر بهذه الطريقة. سأشبه لك الأمر وكأنه لعبة تركيب القطع “Puzzle” ذات القطع الصغيرة والكثيرة؛ فعندما نرى كمية القطع للوهلة الأولى نشعر بالدهشة والغرابة ويتراود في ذهننا من أين نبدأ وكيف! ولكن مع بذل الجهد وتركيب قطعة تلو الأخرى ستبدأ الصورة بالوضوح تدريجياً، وستجنين ثمار تعبك عند اكتمال الصورة الكبيرة، وستشعرين بالإنجاز.
هل وضع جدول تنظيم الوقت للأم العاملة يلغي المرح ويحولنا لروبوتات، كيف ندخل المرونة لجدولنا اليومي ونتجنب الشعور بالرتابة؟
جدول تنظيم الوقت للأم العاملة لا يخلو من المرونة على الإطلاق؛ فلكل يوم مهماته المختلفة. ولكن تدريجياً ومع تنظيم الوقت سيبدو الأمر عملياً، وستصلين لمرحلة تشعرين بها أنك منظمة ومرتبة للغاية. وفي كل مرة ستصبحين أسرع وأكثر تنظيماً وستجدين وقتاً إضافياً لقضاء وقت سعيد ومرح مع العائلة؛ وهذا أمر يجب أن يكون موجوداً في كل منزل. وفي حال افتقر الجدول اليومي لوقت من المرح واللعب؛ فغالباً لأنه غير دقيق ويجب إعادة النظر فيه.
نصيحتي للأمهات العاملات وغير العاملات:
- أن يبدأوا بتنظيم الوقت بخطوات صغيرة ليصبح روتين يومي.
- وتدريجياً سيجدون أنفسهم أكثر تنظيماً ويكتشفون أن اليوم يكفي لجميع المهمات وأكثر.
- تقليل وقت الهاتف أو التلفاز سيكون مفيداً للغاية.