تنمية موهبة الرسم للإبداع والتحليق بمخيلة أطفالنا 

أمومة وتربية

تنمية موهبة الرسم للإبداع والتحليق بمخيلة أطفالنا 

Talia drawing

“الإبداع يحتاج الشجاعة” هنري ماتيس رسام فرنسي. وتنمية موهبة الرسم بدد الطفل ستحلق به عالياً.

اكتشفت موهبة ابنتي في الرسم بعمر السنتين، في ذلك اليوم حدث موقف بيننا جعلها تشعر بالغضب الشديد؛ ولتعبر عن غضبها قامت برسم وجه حزين على لوح الرسم المغناطيسي. ومنذ ذلك الموقف لفتت نظري لاهتمامها بالرسم. بدوري سعيت وقتها لكي أطور هذه الموهبة، واستعنت ببعض المعدات الفنية مثل أقلام الرسم على الزجاج. ومن وقتها أصبحت طفلتي تعبر عن مشاعرها وأفكارها من خلال الرسم.

أحببت أن أسلط الضوء على موهبتها وأعزز هذا الإهتمام لديها؛ لتكون بمثابة السفينة التي تعبر بها بأمان خلال سنين الطفولة والمراهقة، ولتبعدها أيضاً عن وقت الفراغ والملل الذي بدوره يؤدي للمفسدة. نحن كأمهات ندرك أهمية إيجاد وسائل لتفريغ طاقات أبنائنا والرسم هو واحد من هذه الأساليب.


أثارت موهبة الفن فضولي لمعرفة المزيد عن هذا العالم؛ فقمت بدوري بالتحدث إلى عدد من السيدات اللواتي يعملن في مجال الرسم الإبداعي وفن الأنيميشن لنتعرف سوياً على طبيعة عمل الفنان عن قرب ونستفيد من تجربتهن.

هند المصري

اكتشفت موهبتي معلمتي في المدرسة عندما كنت في عمر المراهقة. وأذكر في هذا اليوم أنني كنت منغمسة بالرسم في الحصة، وحين شاهدتني معلمتي لم توقفني عما أفعل؛ بل نوهت لموهبتي وجمال رسوماتي. حينها تلاشى خوفي من العقاب وبدأت أكثر جرأة في الإفصاح عن موهبتي.

وأود هنا أن أوجه الشكر لمعلمتي التي ساعدتني في اكتشاف نفسي وعززت ثقتي لأكمل في هذا الطريق. ها أنا الآن أملك خبرة 9 سنوات في مجال الرسم عملت خلالها في ثلاث شركات معروفة، وأغلب المشاريع التي عملت بها تم عرضها على شاشة mbc1 و قناة ماجد ورؤيا.

أما عن دراستي فقد تخصصت في الجامعة باللغة انجليزية وإدارة أعمال ومن ثم درست دبلوم تصميم غرافيكي والرسوم المتحركة.


آية هاجري

رسامة من عُمان. عشقت الرسم منذ نعومة أظفاري وكنت اتشارك مع أخي بالرسم. استوحي لوحاتي من الواقع. أتمنى أن أرسم قصص مصورة من منظور عربي خليجي. رسالتي للأمهات أن يشجعوا أطفالهم على الرسم ولو من باب التسلية؛ لأنها تخفف الكثير من التوتر والمشاعر السلبية وتعطيهم مساحة لتفريغ طاقاتهم.


سماح حمدان

أبلغ من العمر ٢٤ عاماً. خريجة هندسة عمارة و تصميم أعمل حالياً في مجال الرسوم ثلاثية الأبعاد والتأثيرات البصرية. أهدف لعمل مشروع رسوم متحركة وثائقية تسلط الضوء على الهوية الثقافية لمدننا في الشرق الأوسط.

بدأت موهبتي في عمر الخمس سنوات؛ حينها كنت أعبر عن أفكاري من خلال الرسم. و من هنا بدأ اهتمام أمي وأبي بتنمية موهبتي. سبب استمراري في الفن الآن بعد دراستي للعمارة و التصميم؛ هو رغبتي في توصيل رسالة ثقافية مهمة للجيل الجديد عن طريق الفن. لأن الفن هو أصدق وسيلة للتعبير عن الأفكار العميقة بفضاء واسع من الخيال و الإبداع.

نصيحتي للأهل أن يحاولوا إحاطة أطفالهم بأجواء إبداعية على الدوام، سواء بالمراكز الفنية أو المسابقات أو من خلال  زيارتهم للمعارض الفنية و لقاءهم برسامين ناجحين أبدعوا و أثروا في مجتمعنا.

فكرة النص: ميرا الحوراني

تحرير: ربى أبوشمعة

أقرأي أيضاً… تلخيص كتاب أخوة بلا نزاع

كيف تربي بعد أن تفهمي عقل الأنثى وعقل الذكر

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0