أول سؤال يراود الأم حين تصبح حامل للمرة الثانية أو حين تستعد لاستقبال طفلها الثاني… هل يتسع القلب لاثنين؟
كنت مليئة بالشكوك والظنون. ولطالما آمنت بمقولة “ما الحب إلا للحبيب الأول”! واعتقدت أن حبي لطفلتي الأولى لن يتكرر. لكن كيف لأجيال من الآباء والأمهات أن يحبوا أبناء كثُر ويختاروا الإنجاب مرات عدة؟ لا بد أن يكون الأمر حقيقيًا.
في بداية حياتي وحتى عمر العشرين لم أكن أعرف حبًا أكثر من حب والدتي، وحين تعرفت على شريك حياتي بدأت قصة حب جديدة في حياتي، حب من نوع مختلف له لذة مختلفة وفيه نوع من الشوق مختلف جدًا، وبعد زواجي وانتقالي للعيش في الإمارات، شعرت بأن قلبي ينخلع من مكانه، ففكرة الانتقال للعيش بعيدًا عن أهلي كانت ممزوجة بالحماس للعيش في مكان جديد- مكان لطالما حلمت بالانتقال إليه، مكان به الحبيب- وبين الحزن الشديد للانفصال عن أول حب في حياتي. لكن في الحقيقة، مع الأيام بدأ الشعور بالانفصال يبدو “عاديًا” أكثر وأصبحت أشعر بالتقبل أكثر لفكرة البعد، وهذا ما كانت والدتي تحاول شرحه لي بقولها “هذه سنة الحياة”!
أما الآن انا حامل للمرة الثانية، وجاء دوري لأخلق متسعًا جديدًا داخل قلبي لطفلي الثاني رغم أنك الثاني في حياتي ورغم أن ترتيبك في مشوار حياتي الزمني هو الرابع بعد جدتك ووالدك وأختك، إلا أن لك متسعًا كبيرًا لا يقل عن أحبابي جميعًا … فالقلب يتسع لكم جميعًا ويتسع لكل صديق وقريب وحبيب وفرد من العائلة. وسبحان من خلق القلب وخلق الحب والحنان في قلوبنا.
تابعي المزيد من المقالات على مدونة أمهات بالتالي:
