حنين خزام: مساعد مدير مشاريع وصاحبة شركة صغيرة
حدثينا عن التحديات التي تواجهينها كونك أم عاملة
تحيط التحديات بنا من كل جانب وهذا لا يعني بالضرورة الأمهات وحدهن! على الأقل هذه وجهة نظري. أقتنع تمامًا بنا الأقاويل تكثر حوالي الأمهات وتحدياتهن ويبقى التحدِ الأكبر هو الموازنة بين الحياة العملية وبين دورك كأم وزوجة’ وإيجاد الوقت للقيام بجميع المهام في وقته.
كيف توفقين بين عملك وروتينك اليومي كأم؟
أحاول قدر الإمكان قضاء وقت مميز مع عائلتي. وأركز على نوعية الوقت أكثر من كميته. وفي الحقيقة ليس لدي كمية كبيرة أصلًا! أعيش كل دور في وقته ومكانه بكل مثالية! عندما أتواجد في المنزل أحاول دائمًا قضاء وقت مميز مع أولادي وأجعل كل دقيقة لهم وحولهم، حتى عندما أحضر وجبة الغداء لليوم التالي أحرص على أن يشاركوني الطبخ وأجعلهم يشاركونني حتى تحضير طلبيات شركتي الخاصة. وعندما أتواجد في الشركة، أؤدي وظيفتي على أكمل وجه وبكل حب وشغف
ما رسالتك للأمهات ممن يحاولن العودة للعمل وتحقيق أحلامهن؟
لا أعدك بتجربة سهلة، ولن أقول عنها أنها سهلة، بل وسيلازمك الشعور الدائم بالذنب وستكونين مرهقة كل يوم، لكن طعم النجاح وشغف الطموح شعور يستحق كل هذا التعب! كوني متأكدة، إن كنت قادرة على إدارة منزل وأطفال في نفس الوقت فأنت قادرة على تحقيق حلمك ووظيفتك.
حين تعيشين حياة الأم العاملة فأنت تصنعين عائلتك جميًلا، ستكونين قدوة لابنتك وستجعلينها ترى مستقبلًا مميزًا وأن المرأة قادرة على “أن تكون”. وسيتعلم ابنك منك قوة المرأة وقدرتها على القيام بالكثير وأنها قادرة على عكس ما يريه المجتمع من حوله، أنت بذلك تصنعين له صورة للمرأة التي يجب أن يراها زوجة وابنة له في المستقبل من خلالك. والأهم من هذا كله أنك ستوفرين لهم راحة وأمان وتعليم وحياة كريمة. كوني أكيدة أولادك يشعرون بالفخر بك ورغم العيون الحزينة التي ترينها كل صباح فور ذهابك للعمل فهم يحبونك دون أي شروط!
تم إطلاق هذه الحملة بالتعاون مع رانيا صاحبة مدونة thehelicoptermommy. بهدف دعم الأم العاملة وتمكين المرأة بشكل عام. نشارككم هنا قصص نجاحات لأمهات أثبتوا قدرتهن على العمل وإدارة المنزل ورعاية الأولاد.