ديانا صالح أم وكاتبة قصص أطفال ومعلمة للغة العربية

قصص أمهات ملهمة

ديانا صالح أم وكاتبة قصص أطفال ومعلمة للغة العربية

WhatsApp Image 2019-03-17 at 9.09.35 PM

ديانا صالح أم وكاتبة قصص أطفال وشغوفة بتعليم اللغة العربية 

كتبت أول قصة في عمر 15 ربیعاً. احتضنت معلمتي أوراقي وقالت لي أن أستمر في الكتابة. ولم أكن أعلم أن ھذه الأوراق ستكون محور حیاتي بعد 15 عاماً أخرى. حاجتي الملحة للكتابة تبلورت في ظل عدم قدرتي على المحاورة الشفویة بسبب شبح التلعثم الذي عانیت منه سنوات الدراسة كلھا. حاورت القلم صامتة وأوكلته مھمة التحدث نیابة عني. أما الأمومة، فكانت منبهاً لم أتمكن من إسكاته، أیقظت ذاك القلم النائم وأعادت إلیه حب الحیاة. شغفي لكل أمور الطفولة كان سببه رغبتي بأن أكون مجندة في جیش تأھیل جیل جدید لا یقبل بالترھات. من ھنا كتبت أول قصة لي والتي استنزفت جھداً ووقتاً أثمر عن أول فرصة لاقتحام عالم الأدب الذي لم أعرف عنه شیئا سوى معلمتي حنان، وبضع كتب راقت لي وقرأتھا.

أبشركم أن المعركة ما زالت في أوجھا، وأنني مازلت بین الصفوف، أصدرت ثلاث كتب الحمد لله، وحالیاً أعمل في مؤسسة الراجحي لإدارة التعلیم، وأدیر مشروعاً أدبیاً موجھاً للطفل العربي، والذي بإذن الله سوف یصنع مقاییس جدیدة في مفھوم الأدب العربي الموجه للطفل.”


ما ھي أھم التحدیات التي واجھتك كأم عاملة؟

من أكبر التحدیات التي واجھتني ھي التنقل للعیش في بلاد مختلفة. خلال 10سنوات، عشت بین أسترالیا، الأردن ودبي. وقریباً سوف أھاجر وعائلتي إلي كندا. أن تنتظر أن تشعر بالاستقرار حتى تبدأ ھو أكبر خطأ نقع فیه عندما تتشكل لدینا أسرة. كل تجربة لھا نكھة خاصة في قلمي، حیاتنا قصة ونحن مسافرون، أنا كتاب وأنت كتاب ولا ینجح النص إن لم یشعر القارىء بروح المغامرة والتشویق بین السطور. مللت البدایات، أرھقت من مقاومة التغییر، أعیاني الخوف من المجھول. في النھایة، قررت الاستسلام أمام القدر، وأخذت أطفالي معي في رحلتي، معاً في السفر ومعاً في المغامرة.

كيف تتعاملين مع الشعور القاتل بالذنب؟

ضعي الأمور في میزان قلبك، فلا أحد یعلم عنك أكثر منك. قبل أن أستقر في عملي ھذا، استقلت مرتین، وأنا متعطشة للبدء في تحقیق الأحلام. الشعور بالذنب مزق لي أوراقي وظننتھا النھایة. لكن في الواقع، وبالأدلة والشھود، كان أفضل قرار اتخذته ولأجمل سبب. تیقني أن نجاحك معھم وبھم، وأن سعیك سیكون أجمل معھم، بكاؤك في أحضانھم یعلمھم القوة، سھرك على اللابتوب في اللیالي یعلمھم الصبر. لا قید أشد شؤما من الخوف، لا تخافي أبداً فالفرص الجدیدة للشجعان.

كیف توازنین بین العمل ودورك كأم؟

تكون الغربة غصة عندما لا یجد ابني تیتا یقضي معھا عطلة نھایة الأسبوع، أو جدو یذھب معه إلى صلاة الجمعة. أن یكون لهم بیت بدیل یعطیهم أمان الأسرة ھو أمر شبه مستحیل في الغربة. لكن وعلى الرغم من مرارة الفكرة، إلا أنھا فرصة ذھبیة لانضمام شریك الحیاة لیتفضل ویمارس دوره كزوج وأب وشریك لتأسیس ھذه الحیاة.

التعب الجسدي، قلة النوم وتلبیة متطلبات الحیاة الأسریة المستمرة اللامنتھیة، كل ذلك یھون في ظل الاطمئنان على الصحة النفسیة والجسدیة للأطفال. على الرغم من صعوبة المعادلة، إلا أنه بتقدیري ھناك أشیاء لا یجب أن نخاطر بھا، استعملي میزان قلبك كأم.

ما ھي رسالتك التشجیعیة للأمھات اللواتي یسعین لتحقیق أحلامھن؟

اختاري حولك من یدفع بك إلى الأمام، أخطاؤك ھي Check List للصعود في سلم النجاح. النجاح لیست أسطورة حب أبدیة، إنما نتیجة خیبات أمل كثیرة، وتجارب فاشلة، وأحكام مغلوطة یطلقھا علیك كل من ھب ودب. شھاداتك الجامعیة لیست مؤھلاتك، إنما قدرتك على التعلم المستمر وعدم الاكتفاء إلا بالأفضل، وما ھو أفضل من الأفضل.

نصائح لمن ترید البدء في مشروع خاص؟

المشروع یبدأ بفكرة، والفكرة تبدأ على ورقة. إن لم تقومي بتمزیق ھذه الورقة 100 مرة وإعادة كتابتھا لتكون أفضل، فاعلمي بأنك لم تخرجي من الصندوق.


أمومة في خط الدفاع الأول لفيروس كورونا

منى لطوف رائدة أعمال أردنية وأم لثلاث بنات

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0