نصيحة لايف كوتش سحر الخطيب للتعامل مع الشعور بالذنب عند العودة للعمل بعد إجازة الأمومة، والتحضير نفسياً للعودة إلى العمل بعد انقطاع. بعد انتهاء إجازة الأمومة تواجه الأم كثيراً من الصعوبات والمشاعر المتضاربة، أهمها:
- الشعور بالذنب اتجاه طفلها بسبب الإبتعاد عنه.
- ويكون الأمر أكثر صعوبة في حال كان يعتمد على الرضاعة الطبيعية.
- بالإضافة لانشغالها بالتفكير به أثناء بقائها لساعات طويلة في العمل.
لذلك؛ تحاورت مع لايف كوتش سحر الخطيب لمساعدة النساء في التعامل مع الشعور بالذنب والسيطرة على الخوف والقلق الذي يصاحب هذه المرحلة الحساسة؛ مرحلة العودة للعمل بعد إجازة الأمومة.
أتذكر أول يوم لي عند العودة للعمل بعد إجازة الأمومة كما لو أنه اليوم! شعرت بضيق في صدري وأردت البكاء وفكرت بالاستقالة من عملي والتراجع عن قراري. لكنني قاومت هذا النزاع وانطلقت إلى مكتبي، وتمكنت من تجاوز هذا الشعور بعد مرور ما يقارب العام.
هنا سؤالي لك كوتش سحر كيف تحضر الأم نفسها بعد إجازة الأمومة لتتجنب هذا الشعور؟
من الطبيعي أن تشعر الأم بهذه الأحاسيس والأفضل أن تتقبل هذا الشعور ولا تقاومه أو تنكر وجوده. في حال كان أطفالك بعمر كبير ويمكنك التحدث معهم؛ اشرحي لهم عن وظيفتك واخبريهم عن الوضع وكيف ستتغير الأمور. أهم نصيحة هنا ألا تخبري أطفالك أنك تذهبين للعمل لتتمكني من إلحاقهم بمدرسة جيدة؛ هنا يصبح الأمر وكأنك تحملينهم ذنب غيابك في العمل فيعود الأمر عليهم بطريقة سلبية. بل الأفضل أن تخبريهم أنك تعملي ليحصلوا على مستوى حياة أفضل. وليتمكنوا من السفر والإستمتاع معاً في نشاطات يفضلونها.
كيف أتعامل مع الشعور بالذنب؟
الأطفال أذكياء للغاية ويشعرون بالأحاسيس التي تنقلينها لهم. لذا إياك أن تلقِ باللوم عليهم بسبب عملك. احذري من نقل شعورك بالذنب لهم لأنهم سيستغلون ذلك ضدك؛ وعوضاً عن ذلك حاولي أن تتقبلي الواقع وتتقبلي مشاعرك مع الوقت. أخبري طفلك في كل مرة أنك ستذهبين للعمل وستعودين في وقت لاحق من النهار لتكون الأمور أكثر وضوحاً وراحة لكليكما. وفي نهاية المطاف سيعتادون على هذا الأمر ويتقبلونه.
تعلقنا بأطفالنا يجعلنا نشعر بالتقصير المستمر اتجاههم! لكن هذا لا يعني أن الذهاب للعمل هو تقصير بحق أطفالنا. في نهاية المطاف سيتقبل الطفل طبيعة انشغالك وسيقدر الأشياء التي تقدمينها له عندما يكبر، وسينظر لك بفخر ومحبة.