قصة نجاح شيماء نفادي أم وطبيبة توازن ببن طموحها وتربية أطفالها تابعوا قصتها….
قد تكون 12 ساعة في اليوم لبعض الناس كافية لإنهاء أمور الحياة. ولكن للطبيبة شيماء، حتى ال24 ساعة غير كافية. ما بين الدراسة والعيادة والأمومة، ساعات اليوم لا تكفي.. رغم ذلك اختارت أن تسمي قصتها بـ “دورة حياة الأم السعيدة”.
عرفينا عن تفسك
شيماء نفادي أم لطفلين (أنس – 4 سنوات) و( لي لي- سنه و شهرين ). حاصلة على درجة الماجيستير في أمراض الكبد والجهاز الهضمي، وأحاول أن أنهي درجة الدكتوراة في نفس التخصص. أعمل بالتدريس في كلية الطب وفي نفس الوقت كطبيبة في عيادتي الخاصة. أهوى قراءة كتب التاريخ والشعر والفلسفة، على الرغم من أن هذه الهواية تراجعت لضيق الوقت مع قدوم أصغر أبنائي.
أجاهد نفسي يومياً لتربية أبنائي تربية سليمة، قد لا تكون على أساس علمي بشكل كبير ولكنها على أساسي غريزي وعاطفي، ينبع من فطرتي في الأمومة. أحاول أن أكون أول الحاضرين في حياتهم بكل خطواتها حتى وإن أتى ذلك على حساب حياتي. أحاول أن أوازن بين عملي ودراساتي العلمية ونجاحي المهني، وبين بيتي وأطفالي. مع العلم أنني أصبحت أجد نفسي سعيدة بتقديم احتياجات أبنائي وبيتي على عملي ودراساتي.
*اعترف*
أجد نفسي أنا شيماء نفادي في لحظات كثيرة داخل الحمام منهارة من الضغط العصبي وتذرف الدموع على وجنتي! لكن سرعان ما أغسل وجهي وأخرج لأجد ابنتي تحتضنني وتلمس وجهي بكفيها الرقيقتين. و تقبلني فتذوب معها كل ضغوط العمل وتسلط رؤسائي وكل مجهود اليوم. لأجد نفسي أسعد فتاة في العالم .
لقد كنت شخصاً لا أتحمل أي ضغط عصبي أو نفسي. فتحولت على يد أبنائي إلى شخص يرى أن أي مشكلة في العمل أو عدم توفيق في امتحان لا يساوي شيئاً مقابل أن أرى ابنتي مريضة أو محمومة.
طبيعة عمل زوجي كونه طبيب مثلي، يبيت خارج المنزل لفترات طويلة. مما جعلني أقوم بدور الأم و الأب مرات عديدة و أتحمل مسؤوليات لم أكن أعي في يوم من الأيام – وأنا فتاة أبي المدللة – أن أتحملها ولكن هذه هي الحياة. أقوم تقريباً بكل مهمات المنزل من أكل وتنظيف وغسيل إلى آخره؛ لأنني لا أحب أن يقتحم أحد غريب بيتي من خادمة او ماشابه. لم أستعين بخادمة لتنظيف منزلي سوى مرات محدودة جداً سواء قبل ولادتي أو بعدها مباشرة. دون ذلك فأنا المتكفلة بكل شئ. لاأنكر دور زوجي في مساعدتي ولكن اذا وجد نظراً لظروف عمله .
روتينك اليومي وكيف تنصحين الأمهات بتنظيم وقتهن؟
استيقظ مبكراً جداً كل يوم قبل ميعاد استيقاظ أبنائي لكي أدرس أو لكي أراسل مجلة لنشر بحثي العلمي أو لكي أعمل على أطروحتي ثم أبدأ في تجهيز أبنائي للذهاب إلى المدرسة والحضانة وبعدها أذهب إلى عملي لكي أجد كمية من الضغط ما بين التعامل مع رؤساء متسلطين أو زملاء غير محببين أو مرضى مثقولٌ كاهلهم بماهم فيه، لكي أنهي عملي وأبدأ بالدورية الثانية مع أبنائي وبيتي. أرجع فأغير لهم ملابسهم وأطعمهم ونستذكر ما أخذه أنس و ندخل في مرحلة اللعب أنا وهم .
وبعدها أبدأ بالدورية الثالثة من يومي في عيادتي الخاصة لمدة قصيرة، والدتي – رعاها الله تقوم برعايتهم لحين عودتي- ثم نعود للمنزل معاً. وبعدما ينام أطفالي تبدأ الدورية الأخيرة في يومي- وهنا يبدأ يومي حيث أقوم ببقية واجباتي المنزلية إلى أن أنهيها وبعدها إذا تبقى لي الوقت فإما أن أكمل بقية مذاكرتي وشغلي العلمي وإما أن أقرأ كتاب أحبه وإما أن يغشي عليّ من التعب لأستيقظ في اليوم التالي وأبدأ دورة حياة (الأم السعيده) من جديد.
ahmed
مايو 7, 2020 في 2:28 مEasy-Scholes is the largest school site in the Arab world to help parents, students and teachers find the best educational institutions
https://www.easyschools.org/ar/schoolProfile/%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%AA