ضغوطات العمل من المنزل بسبب جائحة كورونا والنساء الأكثر تضرراً

للأم العاملة

ضغوطات العمل من المنزل بسبب جائحة كورونا والنساء الأكثر تضرراً

العمل من المنزل بسبب كورونا

بالنسبة لجائحة كورونا؛ هذا العام هو الأصعب على الأمهات بلا شك وعلى النساء على حد سواء. واحدة من أصعب الأمور التي مرت بها الأمهات خلال جائحة كورونا من بداية عام 2020؛ كان إغلاق المدارس وحضانات الرعاية للأطفال. وبالطبع كان البديل للأم العمل من المنزل بوجود أطفالها. إذ كان الأمر صعباً للغاية على الأم العاملة؛ التي تضطر للتنسيق بين رعاية الأطفال والعمل من المنزل والاهتمام بالعائلة وتحضير الطعام، وغيرها من المهمات التي تقع على عاتق الأم.

ساعات العمل أصبحت أطول، ونوبات الانهيار والقلق أصبحت أكثر من ذي قبل. الضغط أصبح مضاعفاً ولربما 3 أضعاف الضغط اليومي الذي كانت تعيشه الأم قبل جائحة كورونا! حيث يبدأ صباح الأم العاملة من المنزل باكراً؛ تستيقظ قبل أطفالها لتحضر ليومها الطويل. تحضر الطعام وتبدأ بالعمل لتسرق ساعة من التركيز قبل بدء المعركة اليومية. وتحاول أن ترد على رسائل البريد الإلكتروني الذي يكاد أن ينفجر من كثرها!

بالرغم من أن هناك الكثير من الشركات التي سعت لتحقيق مرونة العمل من المنزل والتعاون مع الأمهات؛ إلا أن هذا الأمر لم يكن تطبيقه بتلك السهولة. فغالباً تلتزم الشركات بأوقات معينة لإنجاز العمل، ويصبح الأمر أصعب للأم التي تنقطع عن العمل خلال النهار لتلبي احتياجات أطفالها.

تابعي مقال الأضرار التي وقعت على الأم العاملة في ظل جائحة كورونا ومقترحات لخسائر أقل


تقول الأمينة العامة لـ TUC ، فرانسيس أوجرادي: الحياة “صعبة حقًا” للآباء العاملين أثناء جائحة فيروس كورونا.

عزيزتي الأم لست وحدك في هذا! للأسف الكثير من الأمهات والنساء والأباء العاملون يمرون في نفس هذه الضائقة. في الأيام التي تشعرين بها أنك مقصرة في عملك ومقصرة في رعاية أطفالك؛ لذا أرجوك لا تشعري هكذا فالظرف الذي نعيش فيه اليوم أمر طارئ ووليد عصر الكورونا، وليس بيدك شيء لتفعليه! لذا هوني على نفسك، ولا تشعري بالحرج من تقصيرك؛ فأنت بشر في نهاية المطاف ولك طاقة محددة خلال اليوم.

النساء والأمهات على حد سواء؛ يبذلن مجهوداً مضاعفاً خلال جائحة كورنا. وكان التركيز الأكبر خلال الجائحة على الأمهات العاملات. ولكن في استطلاع أجرته شبكة “Chief“؛ وهي مجموعة شبكات خاصة تتكون من 3000 سيدة من كبار القادة في العالم، يعملون في 1700 شركة؛ وجدت الشبكة التي استطلعت آراء أكثر من 300 امرأة من كبار المسؤولين من نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو وبوسطن وسان فرانسيسكو: أن 77.4٪ من النساء العزباوات أو اللواتي ليس لديهن أطفال؛ يشعرن أنه عليهن العمل بجهد أكبر من الزملاء اللذين لديهم أطفال بدافع التعاطف ومساندة الزملاء العاملين من المنزل مع وجود الأطفال.

للأسف

بسبب هذه الجائحة؛ العديد من الأمهات تخلين عن وظائفهن لأنهن لم يستطعن إيجاد حلول للعناية بالأطفال مع إغلاق الحضانات والمدارس. وكان البديل المكوث مع الأطفال في المنزل والاهتمام بدراستهم من المنزل؛ ليضّمن أن أطفالهن أخذوا التعليم الكافي على أقل تقدير. وهناك أيضاً العديد من النساء اللواتي خسرن وظائفن؛ بسبب لجوء الشركات لتقليل عدد الموظفين بسبب خسائر جائحة كورونا على قطاع العمل الخاص تحديداً.

اليوم نسبة الأمهات العاملات أقل بـ1.6 مليون من عدد الأمهات العاملات قبل جائحة كورونا. أكثر ما نحتاجه في هذا الوقت من العام هو دعم بعضنا البعض وتقدير ظروف الآخرين. أصبح وجود الأطفال منطقياً وسط اجتماع عمل على الـZoom، وخاصة عندما يدخل الطفل بشكل مفاجئ للأم! وأيضاً من الطبيعي أن تنجز الأم أكثر خلال ساعات نوم أطفالها أكثر من بقية ساعات النهار.

على المدراء المباشرين التعاون مع الأمهات وتقدير الظروف التي يمرون بها هذا العام، متمنين أن تعود الحياة إلى كينونتها الطبيعية ويعود سير الأمور كما عهدناه سابقاً. وبالفعل أثبت الاستطلاع الذي قامت به شبكة ” Chief”؛ أن 85% من الأمهات العاملات شعرن بالدعم من الزملاء الذين اضطروا إلى القيام بعمل إضافي لمساندة الأمهات العاملات أثناء الوباء. والذي بدوره يوضح كيف أظهرت هذه الأزمة أهمية التعاطف في العمل، بغض النظر عن الجنس.

تحية لكل أم مثابرة ولكل امرأة عاملة تسعى جاهدة لتحقيق التوازن بين عملها وأطفالها والعناية بالمنزل، أنت بطلة خارقة حقيقة.


3 تعليقات

  1. […] اقرأ أيضاً ضغوطات العمل من المنزل والنساء الأكثر تضررا… […]

  2. […] اقرأ أيضاً ضغوطات العمل من المنزل والنساء الأكثر تضررا… […]

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0