عندما نبدأ بالبحث عن وظيفة، ينشغل تفكيرنا برأي القائم على المقابلة. هل قمتُ بعمل جيد؟ هل أنا مناسبة لهذه الوظيفة؟ أكنتُ ذكية بما فيه الكفاية؟ ولكننا ننسى خلال هذا الاستجواب الذاتي، أن البحث عن وظيفة هو طريق ذو اتجاهين! من المهم لنا أن نجد وظيفة نحبها، وبيئة عمل مناسبة ومتوافقة مع كينونتنا وأفكارنا أيضاً. ولكن ننسى أهمية العثور على شركة وبيئة عمل مناسبة لنا!
فبيئة العمل الملائمة عامل لا يجب إهماله
ولحسن الحظ؛ تظهر العديد من الأدلة أثناء عملية التقديم، لتوضح لك ملامح بيئة العمل المستقبلية، وتبين لك الصورة العامة للشركة. والتي يمكننا من خلالها؛ معرفة وتحديد مناسبة بيئة العمل هذه لنا، وتوافقها مع ثقافتنا وكينونتنا.
نتحدّث في هذا المقال عن 6 طرق سريعة لتحديد بيئة العمل المناسبة
هل اختيار بيئة عمل مناسبة أمر بهذه الأهمية؟
نعم! إنه من أهم الأمور. فقد تؤثر بيئة العمل على العديد من العناصر والأمور، مثل:
- تطوير الموظفين في بيئة العمل.
- الصحة النفسية في بيئة العمل.
- كما أن تحديات بيئة العمل ستكون أسهل.
- العمل في بيئة عمل محفزة ومريحة يزيد من الإنتاجية.
والعديد من الأمور الأخرى، التي تصب في صالح الموظف والشركة على حد سواء.
إليكِ عزيزتي بعض الطرق التي ستساعدكِ على تحديد ملائمة الوظيفة وملائمة بيئة العمل لك
1. تحققي من الوصف الوظيفي
تكمن اهمية الوصف الوظيفي بأنه أول اتصال لكِ مع الشركة، ومن خلاله يتم جذب انتباه المتقدمين للوظيفة، ومعرفة ملائمتهم للعمل في هذا المنصب وفي هذه الشركة، ولكن؛ تميل معظم الشركات لكتابة وصف وظيفي، يعبر عن حاجات الشركة فقط.
بالتأكيد من المهم جداً معرفة ما الذي تحتاج له الشركة، وما الذي سيترتب عليه من مهام. ولكن من المهم أيضاً أن يتم ذكر سبب رغبة المقدمين إلى هذه الوظيفة -من خلال الوصف الوظيفي- أو العمل في هذه الشركة، أو في هذا المنصب.
ما أهمية كل ذلك؟
إن أسلوب كتابة الوصف الوظيفي، هو الإشارة الأولى التي ستبين لك ملامح بيئة العمل التي ستعمل بها. قد يظهر المزيد من الاهتمام برغبات الموظف في هذا الوصف القصير أن الشركة تقدر الموظفين، وتهتم بمعرفة قدراتهم، وأيضاً تحرص على توفير بيئة عمل محفزة ومريحة لهم.
2. انتبهي لأسلوب الاتصال الوارد من الشركة
بمجرد تقديم طلب الوظيفة ستبدأ الاتصالات بين المتقدم والقائم على المقابلة أو المدير. بغض النظر عن الشخص المكلف بالتواصل مع الموظف، إلا أن هناك بعض الأمور التي يجب أن تنتبهي لها، والتي ستوضح لكِ ملامح بيئة العمل التي قد تعملين بها.
- التوقيت: فكم من الوقت يجب أن تنتظري حتى تسمعي من شخص ما؟ هل سيتم الرد بالقبول أو الرفض خلال فترة زمنية معقولة؟
- الاحترافية: يجب أن تشعري بأنك تُعاملين بشكل احترافي، وفي الأغلب تظهر الاحترافية من خلال وسائل التواصل الرقمي. هل يرسل القائم على المقابلة بريداً إلكترونياً مليئاً برموز الدببة والزهور؟ يتم التواصل معك من خلال وسائل تواصل رسمية؟ تشعرين بالرضا عن الطريقة التي يتحدث بها القائم على الوظيفة إليكِ؟
- إضفاء الطابع الشخصي: من الشائع جداً أن ترسل الشركات بريداً إلكترونياً آلياً لكل المتقدمين، وهذا أمر منطقي لأول مرة وفي المراحل الأولى من عملية التوظيف. ولكن بمجرد أن نتعدى المرحلة الأولى، وبمجرد أن يزيد تواصلنا مع مدير التوظيف، فمن المنطقي أن نتوقع بعض التخصيص. أيضاً حتى لو تم الرفض من قبل الشركة، فالطريقة التي تم رفضك بها، تظهر في الواقع الكثير عن قيم المؤسسة.
اقرأ أىضاً قنوات الاتصال الرقمي وآداب استخدامها في العمل عن بعد
3. الآن لنتحدث عن المقابلة العامة؛ كيف يتم إدارتها؟
عندما يتم قبولكِ مبدئياً؛ تتم دعوتك لإجراء المقابلة. يجب أن تعلمي أن هذا هو الوقت الذي يتاح لكِ فيه حقاً فرصة معرفة بيئة العمل، ومعرفة زملائكِ المحتملين. بالإضافة إلى الملامح العامة للشركة، أو القسم الذي ستعملين به. ذكري نفسك قبل الذهاب لإجراء المقابلة، أن تقومي بملاحظة كل هذه الأمور، ولا تنسي أن تلاحظي كيفية تعامل قسم التوظيف مع عملية المقابلة بشكل عام. فمثلاً:
- هل يتم تزويدك بمعلومات القائم على المقابلة؟
- اسمه أو منصبه الوظيفي؟
- هل تقوم الشركة بتحديد الهدف الواضح من كل مقابلة؟
- هل يتم طرح نفس الأسئلة مراراً وتكراراً؟
قد يتم طرح العديد من الأسئلة العشوائية عليكِ، وقد يتم طرح أسئلة مكررة من قبل القائمين على المقابلة في المراحل المختلفة. حتى أنك قد تشعرين بأن القائم على المقابلة، يحاول ملئ الوقت كيفما اتفق! وهذا يعني عدم معرفته ما الذي تبحث عنه الشركة بالضبط.
كل هذه الأمور وغيرها تعد دليلاً على تماسك الشركة، أو دليلاً على افتقارها لهذا التماسك، الذي سيوضح لكِ توقعاتك بشكل عام. هل ستشعرين بالراحة في بيئة عمل لا تفهمين فيها دورك المحدد؟ أو في بيئة عمل فوضوية يتم التوظيف فيها على أسس ضعيفة؟ لا أعتقد ذلك.
4. اطرحي الأسئلة
بالعادة وفي نهاية جميع المقابلات تقريباً، يتم منحكِ فرصة لطرح الأسئلة إن كان لديك بعضها. لا تهدري هذه الفرصة! بل كوني مستعدة، وقومي بوضع قائمة أسئلة متعلقة بأولوياتك. سواء كانت هذه الأولويات تتعلق بالتطوير المهني، أو بالموازنة بين الحياة العملية والحياة الشخصية، أو سياسات العمل المرنة كالعمل من المنزل، أو أي موضوع آخر. تأكدي من طرح الأسئلة التي تتعلق بهذه المواضيع أو غيرها.
أيضاً كوني مستعدة، واطرحي بعض الأسئلة التي تتعلق بتعاملات الشركة في المواقف المختلفة. فمثلاً: كيف تتعامل الشركة لتفادي هذا الموقف السلبي؟ هل هناك مخاوف أو تحديات على الشركة اجتيازها خلال هذا العام؟ وما إلى ذلك.
5. تحققي من توافق قيمك مع الشركة
فمن الصعب للغاية العمل مع شخص أو شركة، ذات قيم مختلفة تماماً عن تلك القيم التي تؤمنين بها. ونحن نتحدث هنا عن القيم الأساسية لا كل القيم. عملك في بيئة عمل ذات قيم تشبه تلك التي تؤمنين بها، ستجعل من العمل أكثر متعة وأكثر رضا، وستجعل منكِ موظفة أكثر إنتاجية وأكثر عطاء، بل ستشعرين أنكِ جزء حقيقي من هذه الشركة. وعندما يكون ذلك مفقوداً؛ قد يكون من الصعب الاستمرار بالعمل، أو الشعور بالراحة في بيئة العمل.
6. اطلبي القيام بجولة في المكتب الذي ستعملين به
في حال اجتيازك المراحل الأولى من المقابلة، ووصولك إلى المراحل الأخيرة من عملية التوظيف، فاطلبي جولة في المكتب الذي ستعملين به. فجولة في المكتب قد توفر لكِ نظرة شاملة عن طبيعة بيئة العمل التي ستعملين بها، وعن ثقافة الشركة بشكل عام.
كيف أتعامل مع المدير المزعج في العمل؟ - كلنا أمهات
يونيو 13, 2021 في 1:19 م[…] اقرأ أىضاً طرق سريعة لمعرفة بيئة العمل المناسبة لك […]