الرقابة الأبوية في استخدام الإنترنت | كيف يمكن حماية الأطفال من أضرار الإنترنت؟

أمومة وتربية

الرقابة الأبوية في استخدام الإنترنت | كيف يمكن حماية الأطفال من أضرار الإنترنت؟

الانترنت-4

إن سلبيات استخدام الإنترنت على الأطفال كبيرة وخطرة، فما هي التقنيات التي تضمن حمايتهم؟

محتويات المقال:

في عالم رقميّ يزداد اتساعًا، أصبح الإنترنت جزءًا أساسيًا من حياة البشر جميعهم بما فيهم الأطفال.. فهذا جيل ولد ليجد نفسه يتواصل مع معلميِه إلكترونيًا، ويدرس القرآن أونلاين، حتى الألعاب والترفيه أصبح بكبسة زر. فالعالم الرقمي بات جزءاً لا يتجزأ من حياتهم اليومية.. ولكن كيف نحمي أطفالنا أثناء استخدامه لهذا العالم اللامحدود ونضمن سلامته؟

وحسب ما ورد عن المفوضية الأوروبية European Commission أن 33% من مستخدمي الإنترنت في العالم أطفال. فكيف نحمي هؤلاء الأطفال من مخاطر الإنترنت المحدقة بالأطفال؟ مثل المحتوى غير اللائق، أو التنمر الإلكتروني، أو المحتالين الذين يتواصلون مع الأطفال عبر التطبيقات أو المواقع التي يتفاعل فيها هؤلاء الصغار.

في هذا المقال سوف نناقش أفضل التدابير اللازمة لحماية أطفالنا رقمياً.


كم هي جميلة تلك اللحظات التي أراقب فيها إبداع طفلي وهو يتصفح عالم الإنترنت بفضولٍ طفولي بريء.. وأشاهد شغفه وهو يتعلم ويكتشف كنوزاً من المعرفة.. ولكن  كآباء وأمهات مسؤولين.. لا يسعنا إلا أن ندرك أخطار العالم الافتراضي. تلك المخاطر التي تهدد براءة طفولتهم ونقاء روحهم.. توجب علينا تربية أطفالنا على ضوابط وإرشادات واضحة لتنشئة مواطن رقمي يعرف ما له وما عليه.. بتطبيق المبادئ التالية يصبح الأمر أكثر أماناً:

  • وضع قانون داخل الأسرة بمنع حمل الهواتف المحمولة أو الجهاز اللوحي لغرف النوم.. وضرورة وضع جهاز الحاسوب في مكان عام، حتى يتسنى للوالدين مراقبة استخدام أطفالهم للإنترنت.
  • توعية الطفل بألا يشارك مطلقاً معلوماته الشخصية.. مثل العنوان، أو رقم الهاتف، أو الموقع، أواسم المدرسة.
  • عدم نشر الصور الشخصية.
  • توعية الطفل بعدم مشاركة كلمات المرور مع أحد سوى الوالدين.
  • توعية الطفل بأهمية بصمته الرقمية وتأثيرها عليه في المستقبل سواء بالسلب او بالإيجاب.. وأنها في الأساس هي سجل لنشاط الشخص عبر الإنترنت.
  • قضاء وقت مع الطفل على الإنترنت لتعليمه السلوك الصحيح على الشبكة
  • مساعدة الطفل في تحديد المواقع الإلكترونية، ومحتويات رقمية آمنة وموثوقة، يمكن الرجوع إلى موقع Common sense media حيث يوجد في الموقع نصائح مفيدة حول التطبيقات والألعاب والترفيه الآمنة لمختلف الأعمار.
  •  ضرورة التأكيد على وضع إشارة مرجعية على المواقع التي يتصفحها الطفل المفضلة لسهولة الوصول إليها.
  • ضرورة تكرار النصائح للطفل بأنكم موجودون لأجله في أي وقت إن احتاج النصيحة.. أو في حال تعرضه لأي مضايقات عبر الشبكة.

تعد مساعدة أطفالكم على تعلم المحافظة على سلامتهم والبقاء آمنين على الإنترنت.. أولوية قصوى كآباء وأمهات في العصر الرقمي، وهناك بعض التدابير يمكن اتخاذها لحماية أطفالكم بشكل أفضل.

  • وضع تقييد المحتوى على YOUTUBE: تعرف وظيفة الرقابة الأبوية باسم “الوضع المقيد”  Restricted Mode .. عند تمكين هذا الوضع فأنه يستخدم إشارات متل عنوان الفيديو، والبيانات الوصفية، ومراجعات إرشادات المجتمع، والقيود العمرية لتحديد وتصفية المحتوى المحتمل للبالغين.

    للتبديل إلى الوضع المقيد على الحاسوب بمجرد تسجيل الدخول إلى حساب يوتيوب:
  • النقر على صورة الملف الشخصي في أعلى يمين الشاشة.
  •  النقر فوق الوضع المقيد في أسفل القائمة المنسدلة التي تظهر.
  • الضغط فوق تفعيل الوضع المقيد في المربع العلوي الأيسر الذي يتم فتحه لتشغيل الوضع المقيد أو إيقاف تشغيله.

بذلك يعمل يوتيوب على تقييد المحتوى على مستوى المتصفح، مما يعني أنكم ستحتاجون إلى تفعيله في كل جهاز يتصل عبره طفلكم بالإنترنت.

  • YouTube Kids: يمكن أن يكون هذا الخيار أكثر ملائمة لأطفالكم، لأنه يستهدف الأطفال دون سن 12، ولكن لا يمكن الجزم بأنه الخيار المثالي؛ لأنه من المحتمل التعرض لمحتوى غير مناسب لعمره، لذلك لزم ضبط الإعدادات المستندة للعمر.. أو تحديد خيار “الموافقة على المحتوى” سيؤدي هذا إلى تعطيل وظيفة البحث على الملف التعريفي للطفل.
  •    حماية أطفالنا عند استخدام منصة FACEBOOK: يفضل عدم السماح للأطفال بعدم استخدام منصات التواصل الاجتماعي دون سن 15، حيث تنص الضوابط الحكومية والرقمية بعدم السماح بوجود حساب خاص بالطفل دون سن 13.. وفي حال كانت هناك ضرورة تعليمية مثلاً، لوجود حساب للإبن اليافع، لزم ضبط إعدادات الخصوصية الخاصة بحسابه، مثلاً يمكن منع غير الأصدقاء من رؤية المنشورات الخاصة بهذا الحساب عن طريق الذهاب إلى الإعدادات ثم الخصوصية ثم من يستطيع رؤية منشوراتي ثم اختيار الاصدقاء.
  •  السماح فقط لأصدقاء الأصدقاء بأرسال طلبات الصداقة إلى حسابات أبنائكم، هذا الخيار يقلل إلى حد بعيد عدد طلبات الصداقة التي يرسلها أفراد مجهولون.
  • استخدام كلمة مرور قوية وتفعيل خاصية التحقق بخطوتين. 

أدوات الرقابة الأبوية يمكن أن توفر طبقة حماية إضافية لأطفالكم، فحتى عمليات البحث الأكثر براءة تنتهي أحياناً بنتائج بحث غير مناسبة. قد تساعدكم عناصر التحكم الخاصة بالجهاز على تحديد مقدار الوقت الذي يمكن أن يقضيه أطفالكم على الهاتف أو الجهاز اللوحي مثلاً.. بالإضافة إلى احتمالية تقييد وصوله إلى تطبيقات أو ميزات معينة قد يحتوي عليها الجهاز. يمكن أن تساعدكم أيضاً في منع الطفل من البحث عن أنواع معينة من المحتوى أو الوصول إلى أنواع معينة من المواقع.

  • ومن أشهر التطبيقات للرقابة الأبوية: Google family
    link

ختاماً، يعتبر الإنترنت سلاحاً ذو حدين.. يمكن أن يكون أداة للتعلم والتواصل والاكتشاف.. كما يمكن أن يكون بوابة لمخاطر لا تُحمد عاقبتها، لذا علينا التمسك بأيدي أطفالنا، لنجعل من الإنترنت جسراً نحو مستقبلٍ مشرقٍ.. ونبذل كل ما في وسعنا لحمايتهم وصون طفولتهم البريئة.

كُتب هذا المقال بقلم إيمان محمود من فريق كُلنا أمهات.


للمزيد من مقالاتنا وقصصنا الملهمة، زوري موقعنا!

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0