يتمتع الأطفال بالطاقة والحيوية الهائلة، لذلك فممارسة أنشطة للأطفال في المنزل هام جداً لنموهم العقلي والجسدي، وقد يمر علينا بعض الفترات التي يجب على الأطفال التزام المنزل أو قضاء وقت طويل فيه كالعطل الطويلة أو حتى في حالات تشبه ما مررنا به بسبب جائحة كورونا، حين حرم الصغار من ممارسة النشاطات الخارجية بسبب الإقفال والحجر الصحي المنزلي، ومع تواجدهم بالمنزل طوال الوقت، ومع عمل الآباء أيضاً من المنزل، ازدادت صعوبة الأيام وضغوطاتها، وخصوصاً لدى الأم العاملة، فرغم كل مهامها أصبح لديها الآن مهمة جديدة، وهي اختراع فعاليات للاطفال في المنزل، وحرصها على قضائهم وقت ممتع ومفيد.
إليكِ عزيزتي الأم 10 أفكار منزلية للأطفال لترفهي بها أطفالك في المنزل، وتسمح لهم بقضاء وقت ممتع وتمكنك من الإستمرار بعملك من المنزل بسلام.
1. الرسم الحر
لا شيء أبسط من تعليق بعض الأوراق على حائط غرفة نوم صغارك، وإعطائهم بعض الألوان، مع حثهم على رسم ما يشاؤون، اسمحي لهم أن يطلقوا عنانهم وإبداعهم، وشجعيهم على مشاركة أفكارهم معكِ أو مع بعضهم، وعندما ينتهون أثني على رسوماتهم لتشعريهم بالإهتمام. هذا النشاط مناسب للأطفال من عمر عام وأكثر.
2. لعبة فقاعات الصابون
لا شك بأن الأطفال يفضلون اللعب المائي، فكيف اذا أضفنا له فقاعات الصابون؟ واحد من فعاليات الممتعة، التي تنمي مخيلتهم وتحثهم على المشاركة. لذلك، عبئي حوض الإستحمام بالماء الدافئ، واستخدمي أحد منتجات الأطفال التي تصنع الصابون الخاص بعمل الفقاعات “انظر للأسفل”، واسمحي لهم بتفريغ طاقتهم بشكلٍ صحي.
3. وقت التنظيف
ستحتاجين إلى ماءٍ وصابونٍ وليفة اسفنجية، وحائطٍ متسخ! شجعي أطفالك على قضاء وقتٍ مرح وممتع بتنظيف الحائط بالصابون، اجمعي بين الرقص والغناء والتنظيف في آنٍ واحد ليتضاعف المرح.
يقضي الأطفال ساعاتٍ في هذا النشاط دون كلل، أبدعي باختراع أنشطة ترفيهية للأطفال داخل المنزل وبأقل التكاليف.
4. وقت المرح مع بالونات الماء
اللعب بالماء يمنح الطفل أكثر من فرصة لتطوير قدراته الحركيه، وتعبئة الماء في حاويات مختلفة ستطور قدرة التنسيق عند الطفل. ستحتاجين لبعض البالونات الملونة، وماء الصنبور فقط.
دعي طفلك يقوم بتعبئة البالونات بالماء بكميات مختلفة وملاحظتها، وما أروع أن يتحول هذا النشاط لحرب البالونات المائية، التي تنتهي بالعادة بالكثير من المرح.
5. هيا لنعجن مع ماما!
أحرص على خلق ذكريات جميلة مع أطفالي، لذلك أشركهم بأنشطة تعليمية غير مألوفة، كأن أسمح لهم بإعداد العجين، فيقف كلٍ منهم على كرسيه ويبدأ المرح، أدعهم يعدون البيتزا الخاصة بهم، ثم أشجعهم على مراقبة عملية نضوجها! يُعرّف هذا النشاط الأطفال على أنواع الأطعمة المختلفة، كما يقوي عضلات يديهم.
ولأن قضاء الأب الوقت النوعي مع أطفاله هو أمر هام أيضًا، إليك بابا أنشطة تساعدك على قضاء وقت نوعي مع أطفالك
6. ليلة الألعاب اللوحية
بعد يومٍ مرهق من العمل، كل ما تصبو إليه الأم هو القليل من الوقت الهادئ، وليس هناك أهدأ من ليلة الألعاب اللوحية! خصصنا ليلة بالأسبوع للألعاب اللوحية، التي تنمي مهارات الطفل العقلية، والتي تحفز تفكيره المنطقي، فلعبة المونوبولي، أو لعبة الحروف، أو الدومينو، أو حتى السلم والثعبان، تسمح لكِ بقضاء وقت عائلي ممتع وهادئ مع أطفالك.
7. السينما المنزلية
يحب أطفالنا مشاهدة الأفلام الكرتونية، ولأن صحتهم أولوية، أصبح الذهاب إلى السينما أمرٌ مستبعد، فلنحضر السينما إلى بيوتنا! أعدّي القليل من البوشار، أحضري البطانيات، وأطفئي الإنارة، واسمحي لهم بإختيار الفيلم الذي يرغبون بمشاهدته. حددي يوماً للسينما المنزلية، ودعيهم يتحرقون شوقاً لهذا اليوم.
8. رسالة إلى ماما وبابا
أحث أطفالي على كتابة رسالة يومية، يذكرون فيها أسعد لحظة لهذا اليوم، ويعبّرون عن أفكارهم إما بالكتابة أو برسم بعض الأشكال، كتابة الرسائل تعلم الأطفال الإمتنان، وتقوي مهاراتهم اللغوية والكتابية، كما أني أسعد بها وتجعل من يومي يوماً رائعاً.
قصص أطفال عن مشكلة النوم ووقت الشاشة للأطفال وقصص أخرى للتوعية بالتحرش الجنسي!
9. اللعب بالرمل الصناعي
يعزز اللعب بالرمل مهارات الطفل المختلفة؛ من مهاراتٍ حركية وحسيّة ولغويّة. ومع انتشار الوباء الحالي، أصبح الذهاب الى الشاطئ من النشاطات المؤجلة.
مع ذلك؛ يمكن للأطفال الاستمرار باللعب بالرمل، بأن تشتري لهم بعض أكياس الرمل الصناعي الطبي بألوانٍ مختلفة، واسمحي لهم باللعب به بالمنزل. يعد هذا النشاط أحد الأنشطة الحركية والتعليمية الرائعة.
أنشطة ترفيهية مجانية في أبوظبي للعائلات وأماكن أخرى في الرياض.
10. الوقت الحر
يجب أن يحظى الأطفال ببعض الوقت الحر، الذي نحدده نحن الآباء لهم. حيث يستطيع الطفل أن يختار أي نشاط فردي آمن يرغب بالقيام به؛ كالقراءة، أو اللعب الحر، أو التلوين، أو الأشغال اليدوية، أو حتى مشاهدة التلفاز. من الجيد أن يشعر الطفل بأنه غير مقيد، وأن له حرية الإختيار ضمن حدود معينة. كما أن هذا النشاط يوفر للأم فرصة إنهاء عملها بهدوء.
هل فكرتِ كيف يمكن للإهمال العاطفي أن يؤثر على طفلك؟
وفي الختام، لا يحتاج إسعاد الأطفال إلى ميزانية كبيرة أو تجهيزات معقدة؛ فبأبسط الإمكانيات يمكننا خلق بيئة ممتعة ومليئة بالتعلّم داخل المنزل. الأنشطة المنزلية ليست مجرد وسيلة لشغل وقت الأطفال، بل هي فرصة لتعزيز خيالهم، تنمية مهاراتهم، وتقوية الروابط العائلية. تذكّروا أن التفاصيل الصغيرة، كقضاء وقت معهم في الرسم أو اللعب، قد تكون لها تأثير كبير في خلق ذكريات لا تُنسى. لذا، دعونا نبتكر، نتشارك، ونستمتع بكل لحظة نقضيها مع أطفالنا، لأن السعادة الحقيقية تكمن في البساطة والمحبة.
