مغامرات يمنى أم مغتربة في إفريقيا وتفاصيل الحياة في أنغولا

قصص أمهات ملهمة

مغامرات يمنى أم مغتربة في إفريقيا وتفاصيل الحياة في أنغولا

Make Arabic Familiar to non Arabs

يمنى أم مغتربة في إفريقيا، لنتعرف إليها ولنكتشف مغامراتها المثيرة

بطلة القصة

اسمي يُمنى أم مغتربة في إفريقيا، لبنانية أقيم في “أنغولا” وسنة 2018 هي السنة التاسعة لي أعيش بها حياة الغربة في دولة جنوب إفريقية. بدأت مشوار الغربة بحماس حين تعرفت على زوجي وقررت ترك حياة العائلة ووظيفة ذات شأن، بدا لي الأمر وكأنه مغامرة كالتي نحضرها في أفلام هوليوود. لم أكن أعلم أن هذه المغامرة ستكون ذات ثمن باهظ وبها الكثير من الإثارة!

دعوني أحدثكم قليلاً عن الحياة في أنغولا ، تعتبر هذه المدينة ثاني أغلى مدينة للسكن من ناحية تكاليف الحياة اليومية، وهذا يشمل الغذاء والخدمات والدواء، فالأسعار تقريباً تساوي ضعفين أو 3 أضعاف الأسعار الموجودة اليوم في لبنان أو دبي. ولغة المحادثة الرسمية هي البرتغالية. هنا بدأت مشواري في أنغولا بتعلم لغتهم. كما يقول المثل “اللغة هي خارطة الطريق للثقافة، فهي تخبرك من أين أتى شعبها وأين هم ذاهبون”.

ما أصعب موقف واجهك في الغربة وكيف تغلبت عليه؟

أول تحدِ لي، كيف لي أن أنسى أيام النشاط والإنتاج والانتقال من حياة مليئة بالنجاحات والعمل إلى يوم هادئ وقليل المهام… أحاكي في يومي التلفاز والحائط وأتصفح المواقع الإلكترونية والمجلات حتى يأتي زوجي من العمل! لا شك أن هذا تحدِ تواجهه الكثير من المغتربات … لكن لا تنسين أنني أسكن في دولة لا تحاكي حتى لغة أفهمها. فالمعاناة هنا أكبر!

مرت السنوات وملأ حياتي طفلي … وقبل أن أشعر بالوقت مجدداً دخل أولادي المدرسة وهنا قررت أن أحيي نفسي من جديد! كان لا بد من هذه الخطوة في تلك المرحلة من العمر … لدي طاقة كبيرة وأعرف تماماً أنني سأحقق الكثير لنفسي ولمن حولي. وأول ما خطر ببالي هو “العمل التطوعي”. انضممت لمجموعة من المغتربين ممن أسسوا مدرسة للأقل حظاً وهذا بالضبط ما كنت بحاجة إليه حتى أشعر بذاتي وإنتاجيتي. كما أسست مدونة خاصة بي أتحدث بها عن عالم الأمومة، وفي نفس الوقت خضعت للدورات التدريبية أونلاين عن الصحة والغذاء. اليوم أصبحت مدربة تغذية معتمدة. ببساطة وكأنني عشت من جديد وبدأت طاقاتي تتفجر وكأن بابها كان مقفلاً منذ زمن!

وأما التحدي الأكبر في أنغولا هو “الرعاية الصحية”، غالباً ما أعيش فيلم رعب وقت مرض أولادي، ومرارة البحث عن دواء صحيح وفي متناول اليد … علاج دقيق وخصوصاً في الحالات الطارئة. تبقى الأيادي مرفوعة للدعاء بتجازو هذه الأزمات في الغربة.

ما أهم درس تعلمتيه في الغربة؟ 

السعادة بين يديك أنتِ! أؤمن بأن مركب الحياة يسير حين نخلق السعادة نحن بأيدينا…. مهما سار بك المركب لأي ميناء وأي محيط… السعادة أنت من تصنعنيها. قد تختارين “العيش فقط” وقد تختارين تأسيس عمل خاص بك أو البقاء في المنزل لرعاية أطفالك أو حتى التطوع … أنت وحدك تعلمين ما هو سر السعادة لديك!

 نصيحة تقدمينها للمغتربات حديثاً

ابحثي عن مجموعة دعم أو صداقة للتواصل اجتماعياً تتشارك معك بالاهتمامات على الأقل، هذه أدنى متطلبات الحياة في الغربة..


منى لطوف رائدة أعمال أردنية وأم لثلاث بنات

رسالة ليزا للأمهات: لم يفت الآوان على تحقيق أحلامكن

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0