قصة نجاح أم وريادية أعمال بيان أبو الرب.. لنتعرف عليها معاً
عن بطلة القصة
بيان أبو الرب، ريادية وأم لطفلين وشخصية مجتمعية. صاحبة حساب The MoMint وأحد مؤسسي شركة الجسور للاستشارات الإعلامية (Bridges PR & Events) والمدير الإداري لها. بيان صاحبة ابتسامة جذابة، وشخصية قيادية وقلب يتسع حباً لعائلتها الرقمية والأسرية. سألت بيان الأسئلة التالية التي تعرض لنا قصة نجاحها.. قصة نجاح أم وريادية أعمال.
ما هي التحديات التي تواجهينها كونك أم عاملة؟
من أصعب التحديات التي أواجهها هي ضيق الوقت مقارنة بكثرة المهام التي يجب علي إنجازها. فطبيعة عملي تتطلب مني الكثير من الوقت. على سبيل المثال: في كثير من الأحيان أضطر لحضور اجتماعات ما بعد ساعات العمل، أو السفر أو الإشراف على ورشات عمل طويلة. كما أنني بحاجة لبعض الوقت لتدليل نفسي والتسوق وقضاء بعض الوقت مع زوجي والأصدقاء. بالإضافة إلى الوقت الذي أحتاجه في إدارة شؤون المنزل، مثل الطهي وشراء البقالة.. حيث لا يتسنى لي القيام بذلك إلا في وقت متأخر من الليل أو في الصباح الباكر. أنا دائماً على عجلةٍ من أمري!
الشعور بالذنب: قد يكون شعوري بالذنب في الوقت الحاضر أقل من الوقت الذي كان فيه أطفالي أصغر في العمر. فقد كان الشعور بالذنب يقتلني وأنا بعيدة عنهم. على الرغم من أنني كنت أتركهم في أيدٍ أمينة (العائلة)، ولكنني كنت أشعر بأنهم مسؤوليتي أنا، وأنني بحاجة إلى أن أكون بجانبهم. في الوقت الحاضر تغيرت احتياجات أطفالي عندما كبروا، فأصبح هنالك واجبات منزلية يقومون بها وأنشطة ومواعيد للعب. حيث أنني بحاجة لأن أكون موجودة معهم بشكل كامل عاطفياً وجسدياً؛ لمراقبة سلوكهم وتصرفاتهم عن قرب وتوجيههم للمساهمة في تطورهم اجتماعياً وعاطفياً. قد تكون هذه مهمة مستحيلة في بعض الأحيان بالنسبة للأم العاملة!
كيف توفقين بين عملك وحياتك اليومية كأم؟
بغض النظر عن أي شيء، عائلتي هي أولى أولوياتي في الحياة. فأنا مستعدة للتخلي عن أي شيء في العالم من أجل رؤيتهم سعداء. من الأمور التي من الممكن أن تساعدني في التوفيق بين عملي وحياتي كأم هي: وضع خطة مسبقة للأسبوع القادم وإشراك أطفالي أيضاً في التخطيط له، حتى يتمكنوا من معرفة وتوقع ما سيحدث في الأيام المقبلة. على الرغم من أن عملية التخطيط هذه لا تكون فعَّالة كما يجب في بعض الأحيان. أحاول جاهدة بأن يكون لي وقتي الخاص كل يوم، حتى لو كان 15 دقيقة. أقضيه بالاستمتاع بفنجان من القهوة الساخنة أو القراءة أو الاسترخاء أو الخروج مع صديقاتي في نزهة قصيرة. بالإضافة إلى ذلك، فأنا دائماً حريصة على تطوير نفسي وتعلم شيء جديد وهذا ما يجعلني أتقدم في عملي ومنزلي.
ما هي رسالتك للأمهات لتشجيعهن على الاستمرار في حياتهن المهنية؟
التوازن وألا تحملي نفسك فوق طاقتها فنحن بشر في النهاية. حددي أولوياتك وخططي ليومك مسبقاً. لا بأس إن فاتتك مناسبة أو ألا يكون لك مزاج للطبخ أو حتى اللعب مع أطفالك في أحد الأيام. لا بأس إذا كان منزلك غير مرتب…أو إن طلبتي يوماً كاملاً لك وحدك…فغداً يوم جديد.
إذا لم تستطيعي التوفيق بين وظيفة بدوام كامل ومنزلك، ابحثي عن حلول وفرص أخرى. مع وجود العالم الرقمي وشبكة الإنترنت بإمكانك تحقيق المعجزات من دون أي تكاليف وأن تكوني بالقرب من طفلك في نفس الوقت، ما عليك فعله هو الاستمرار في التعلم والمتابعة.
من قال بأن الأطفال هم فقط مسؤوليتك! اطلبي الدعم والمساعدة من زوجك وعائلتك وأصدقائك حتى المساعدين الموثوق بهم.
ما هي النصائح التي يمكن أن تقدميها حول كيفية البدء بعمل خاص؟
- تعرفي على نقاط قوتك.. والمجال الذي تتميزين به وما تحبين القيام به… استمري في التعلم.
- فكري ملياً كيف ستبدأين عملك الخاص ولماذا تريدين البدء به.
- يجب عليكِ دراسة السوق وإمكانية التوسع في السوق ودراسة المنافسين. ومن الأمور المهمة فعلاً هي دراسة الجدوى (التكلفة).
- إبدئي بشيء صغير ولا تستثمري كثيراً وبالتدريج توسعي بعملك. اختبري السوق وأيضاً نفسك. تعلمي من أخطائك.
- استمري في العمل، إذا فشلت في البداية فهذا لا يعني بأنك فاشلة بل هو مجرد درس لتتعلمي كيف تنهضين من جديد وتمضين قدماً.
- كوني دبلوماسية، لا تأخذي الأمور بشكل شخصي حتى لو كانت التعليقات كذلك. تعلمي كيف تفهمي الناس من حولك ولا تضعي توقعات كبيرة. اعتمدي على نفسك (ما حك ظهرك إلا ظفرك).
- إذا احتجت لوجود فريق للعمل معك، اخلقي جواً مريحاً للعمل ليكون بمثابة بيتهم الثاني… كوني قائدة وليس مديرة…حاولي اختيار أعضاء فريق عمل شغوفين وطيبين القلب قدر المستطاع للعمل معك، فهم في النهاية سوف يتعلمون منك مع الوقت.
قصة نجاح ريما دياب ريادية مجتمعية تؤسس أول منظمة غير ربحية
قصة نجاح أم وريادية أعمال منى لطوف رائدة أعمال أردنية وأم لثلاث بنات