قصة نجاح في ريادة الأعمال – ندى العوضي مؤسسة مشروع The Bookshelf

قصص أمهات ملهمة

قصة نجاح في ريادة الأعمال – ندى العوضي مؤسسة مشروع The Bookshelf

DSC04684

ما بين رحلة تغيير المسار المهني من الهندسة إلى ريادة الأعمال، رحلة أمومة كانت الدافع للمضي قدماً في مشروعها الريادي، ومن هنا استطاعت أن تحقق هدفها وقررت صنع الفرق وبدء الرحلة.

في البداية عرفينا عن نفسك

ندى العوضي، إماراتية، أم لطفلين، عمري 34 سنة، مهندسة كهربائية وكنت أعمل في هذا المجال حتى عام 2021 حين استقلت وبدأت مشروع The Bookshelf

كيف بدأت فكرة The Bookshelf

عندما قررت إنجاب أطفالي؛ علمت أن هناك تحديات كثيرة سنواجهها أثناء العملية التربوية. منها الشاشات. ولأني كنت مصممة على استبعاد الشاشات لأكبر وقت ممكن؛ قررت أن أقرأ لأطفالي منذ ولادتهم. كنت أقتني لهم الكتب باستمرار. لم يكن هذا الشيء بالأمر السهل؛ لأني كنت أقضي الكثير من الوقت أبحث عن أفضل الكتب وأتأكد بأنها منسابة لثقافتنا ولذائقتي في القراءة باللغتين العربية والإنجليزية. عندما بدأت جائحة كورونا وأغلقت كل المكتبات ومعارض الكتب لم أتمكن من شراء الكتب بالذات العربية منها. حينها أدركت حاجتنا في العالم العربي لاشتراك شهري يوفر علينا عناء البحث بحيث، تصلنا كتب مقتناة بعناية ومناسبة لأعمار أطفالنا. كل ما علينا فعله هو استلام الكتب والاستمتاع بقراءتها مع أطفالنا، وقضاء وقت نوعي معهم.


حدثينا عن رحلة تغيير المسار المهني من الهندسة لريادة الأعمال

لم يكن هذا القرار سهلاً أبداً! فأنا حاصلة على ماجستير في الهندسة الكهربائية، كما كنت أشغل منصباً جيداً جداً في شركة طاقة عالمية. لكن لطالما شعرت بأنني أستطيع إعطاء المزيد، وهدفي المهني كان دوماً أن أؤسس شركتي الخاصة. لن أخفي عنكم أنني لجأت إلى life/business coach لأتغلب على مخاوفي والعوائق النفسية التي كنت أستصعب تجاوزها.

كيف ساهمت الأمومة في دورك كريادية أعمال، وكيف تصفين علاقتك بأطفالك؟

مثلما ذكرت فكرة ريادة الأعمال كانت دائماً هدف لي ولكن الأمومة أعطتني الدافع للمضي قدماً بها. رغبتي بأن تكون لدي حرية التحكم بوقتي وترك إرث معنوي لأبنائي من بعدي؛ هي التي صنعت الفارق وحفزتني على التنفيذ.

تمر العديد من الأمهات بتحديات وضغوطات هائلة منها الاحتراق الوظيفي، خصوصاً عند العمل في مجال ريادة الأعمال. ما هو نظام الدعم الذي حصلت عليه وهل سعيت لطلب مساعدة من أخصائيين أو غيره؟

نظام الدعم مهم جداً. زوجي ولله الحمد من أكبر مشجعيني. لولا دعمه لما تمكنت من القدوم على خطوة ريادة الأعمال. وكما ذكرت عملت لمدة سنة ونصف مع life/business coach. ساعدني هذا الشيء كثيراً. أحاول أيضا الاهتمام بنفسي قدر المستطاع بممارسة الرياضة. هل أنا مرتاحة 100٪ ولا أعاني من الاحتراق الوظيفي؟ سأكذب إن قلت أني لا أعاني منه. في حقيقة الأمر ريادة الأعمال تتطلب أكثر بكثير من مجهود الوظيفة العادية لأنك على مدار الساعة تعملين، ولكن في المقابل هناك تعويضات مجزية مثل مقدرتي على التحكم في جدول يومي مع أطفالي.


رسالتك للأمهات عن أهمية المرونة بين الحياة المهنية والأسرية

ما اكتشفته خلال السنوات الماضية أنه ليس هناك مساواة حقيقية بين الإثنين. لا نستطيع على أرض الواقع إعطاء 100٪ لأبنائنا و100٪ لوظيفتنا في نفس الوقت وهذا طبيعي. يجب علينا أن نتحدث عن هذا الشيء أكثر حتى يراه المجتمع وبيئة العمل كأمر طبيعي. لكن باستطاعتنا تقبل التقصير قليلاً أو التأخر ما بين الإثنين على حسب أولوياتنا في كل فترة زمنية.

رسالة للمؤسسات والشركات. هل كان من الممكن أن تستمري بوظيفتك لو كانت ظروف العمل أفضل؟

نعم لو كانت الفرص الوظيفية التي أتيحت لي ترضيني لكنت ما زلت أعمل، ولكن طموحي كان دوماً أكبر.

كيف ممكن للشغف أن يكون مصدر دخل؟

عندما تتوفر عناصر نجاح المشروع الأساسية منها طلب السوق والإدارة الناجحة. من دونها لن يتحول الشغف إلى مصدر دخل.

أهمية الحصول على Mentor في العمل الحر لتحقيق الالتزام والنمو في العمل المهني؟

مهمة جداً جداً جداً! خصوصاً أن المجتمع الذي نشأنا فيه زرع فينا أفكار لا تشجع ريادة الأعمال مثل أن الضمان المالي دائماً ما يرتبط بالوظيفة، وبأن تأسيس مشروع يحتاج إلى رأس مال كبير. الحمد لله بدأ الوضع يختلف الآن وهذه المعتقدات بدأت بالتغيير.


هذا المقال بقلم رباب محمود الحرفي

يتقدم فريق كلنا أمهات بالشكر للسيدة رباب محمود الحرفي لتقديمها هذا المقال القيم المليء بالفائدة

1 التعليق

  1. رباب الحرفي
    أكتوبر 26, 2023 في 12:56 م

    شكراَ لفريق كلنا أمهات لإتاحة الفرصة لي لأكون جزء بسيط من هذا المجتمع الرائع

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0