قصة نجاح صاحبة مشروع كيان للتصميم

قصص أمهات ملهمة

قصة نجاح صاحبة مشروع كيان للتصميم

thumbnail-2

اكتشفت عُلا منذ أن كانت طالبة جامعية شغفها وموهبتها في التصميم الجرافيكي.. فانكشف طريق النجاح أمام عينيها. ثم حلُمت بتفاصيل هذا الطريق ورسمتها بمخيلتها بدقة! وبعد أن وضعت الهدف نصب عينيها انطلقت نحوه بخطى ثابتة وشُجاعة.. عُلا الحلاق هي اليوم أم مغتربة لطفلين ومؤسسة مشروع “كيان للتصميم”.. تقص علينا قصة نجاح صاحبة مشروع هي بطلتها.. لنتعرف على قصتها الملهمة سوياً.

عرفينا عن نفسك

اسمي عُلا الحلاق. أتممت دراستي في التصميم الداخلي في جامعة الاميرة نورة في المملكة العربية السعودية.. ثم انتقلت بعد ذلك إلى المملكة المتحدة مع عائلتي. طوّرت مهارتي في التصميم الجرافيكي؛ فقد شعرتُ بأني موهوبة به منذ أن كنت طالبة في الجامعة.

في الوقت ذاته؛ أصبحت أماً لطفلين: عُمر و آيلا.

هل حفزتك الأمومة نحو خياراتٍ أفضل؟

نعم بالتأكيد.. حيث أنني قد بدأت الاهتمام بأمور تربية الطفل في البلاد الغربية بحكم مسؤوليتي تجاه اطفالي. ذلك لأن موضوع تربية الأطفال في البلاد الغربية ليس بالموضوع الهين، كما ونواجه به العديد من الصعوبات! أولها الحفاظ على اللغة العربية وتعليمها للطفل، حتى يتمكن الطفل من فهم اللغة العربية والتحدث بها واستخدامها في حياته اليومية بشكل طبيعي أيضاً.





كيف تبلورت فكرة مشروعك الحالي “كِيان”؟

ابتدأت فكرة مشروعي الجديد كِيان؛ الذي كان أول اصداراته من ملهمي وطفلي العزيز عُمر ذو الثلاث سنوات.. حيث بدأت الفكرة عندما كنت أتحدث له عن وطنه الأصلي سوريا؛ و عن الفرق بينه وبين وطن المهجر الذي نعيش به (المملكة المتحدة)، الذي نعده وطن ثانٍ لنا.. لكن يبقى لدى الإنسان حاجته للانتماء إلى وطنه ولغته الأم.

كان دائماً ما يسألني: أين هي سوريا في أي قارة تقع؟ ماذا عن معالمها ومدنها؟ ما اللغة التي يتحدثونها؟

شعرت هنا بحاجته إلى التعرف على وطنه الأصلي وثقافته.. فبدأت رحلة البحث عن جسورٍ حتى تصل بينه وبين وطنه، بطريقة سهلة وبسيطة تناسب عمره وتخلد هويته في ذاكرته. ولأن الأطفال لديهم قدرة عظيمة على التعلم عن طريق الوسائل البصرية؛ بدأت فكرة مشروعي الصغير.. وأحببت أن أشاركها معكم و مع أطفالكم.





كِيان للتصميم.. ما الهدف الذي تسعين إلى تحقيقه من خلال هذا المشروع؟

تتمحور فكرة مشروع كِيان حول تعريف الطفل على وطنه ثم تخليده في روحه وعقله ونفسه أيضاً، لكي يشعر بانتمائه لهذا الوطن أينما كان.. حيث أقوم بتصميم لوحة خاصة بكل طفل؛ تحتوي على اسمه وتاريخ ميلاده، ثم خريطة وطنه. أرسم الخريطة ثم أضيف لها بعض الرسومات التي تمثل أهم معالم هذا الوطن ومميزاته. بهذا؛ عندما يعود الطفل إلى وطنه يسترجع الصورة الجميلة التي تكونت في مخيلته.. بل ويشعر أنه قد نشأ حقاً في هذا المكان.

كما أن هذه اللوحات والتصميمات مناسبة أيضاً لكل طفل يعيش في وطنه؛ لتعزيز الهوية الوطنية وتعريفه بمعالم وطنه ومدنه بطريقة جذابة وجميلة.

لماذا اسم كيان؟

كِيان في القاموس العربي هو الفطرة، الطبيعة، والذات.. وهوه الأصل، النشأة، والوجود في الحياة. فالكِيان هو أصل الأشياء.

وطننا ولغتنا العربية هي كِياننا.. ولكي نحافظ عليه عَلينا أن نحافظ على لغتنا العربية؛ التي إن أضعناها أضعنا روحنا.. وإن أضعنا روحنا أضعنا ديننا وهويتنا وكِياننا.





قصة نجاح صاحبة مشروع كِيان للتصميم عُلا الحلاق؛ هي قصة ملهمة لجميع السيدات.. قصة أم جعلت من غربتها وسيلة لترتقي بنفسها وعائلتها نحو الأفضل.. أم جعلت من أمومتها حافزاً لتحقيق حلم انتظر أن يتحقق.. وبشجاعتها تحقق! فكانت نموذجاً رائعاً لأطفالها.. وسيدة معطاءة في مجالاتٍ شتى..

هل لديكِ قصة نجاح مشابهة تودين مشاركتها معنا؟ راسلينا من خلال موقع أمهات.. 

اقرأ أيضاً.. نيرمين القاسمي قصة نجاح مؤسسة مشروع نينو أكاديمي

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0