الغربة ألهمت سماح السباعنة  لتؤسس مشروع بيت عربي 

قصص أمهات ملهمة

الغربة ألهمت سماح السباعنة  لتؤسس مشروع بيت عربي 

94429660_1498728810296614_4213597358165852160_o

في الوقت الذي أصبحت اللغة الإنجليزية لغة العصر وخيار الأطفال الأول في أماكن اللعب والغرف الصفية وأروقة المراكز التجارية؛ أصرت سماح السباعنة على أن تحيي اللغة العربية الجميلة في أفواه الجيل القادم. وعملت على إعادة إحياء الكلمات والحكايا العربية من خلال مشروع بيت عربي.


عرفينا عن نفسك

أنا سماح السباعنة أم “جوليا”. تخرجت من جامعة دمشق للآداب والعلوم الإنسانية تخصص علم اجتماع. فلسطينية الأصل ولدت ونشأت وتزوجت في دمشق، واضطررت للانتقال بعد الحرب في سوريا إلى أبو ظبي في عام 2014، وحينها كانت طفلتي تبلغ عامها الثالث. عملت وتطوعت بعدد من المؤسسات الدولية والمحلية المختصة بالتنمية الاجتماعية والثقافية في كل من سوريا ولبنان والأردن.

انتقلت قبل 9 سنوات إلى أبو ظبي كيف غيرت الغربة مسيرتك؟

بعد أن انتقلت للعيش في أبو ظبي بثلاثة شهور؛ لاحظت أن ابنتي جوليا تواجه مشكلة في التواصل مع الأطفال، وكان السبب أن الأطفال من الجيران وفي الحديقة والحضانة لا يتحدثون اللغة العربية بطلاقة كما تفعل ابنتي. وأدركت أن المشكلة ليست عند ابنتي؛ فقد تعلمت اللغة الإنجليزية بسرعة. ولكن في نفس الوقت لم نُهمل اللغة العربية وبقينا نتحدث في المنزل ونقرأ لها القصص ونشاهد برامج الأطفال باللغة العربية.

ومن هنا كانت الانطلاقة لمشروع بيت عربي لتعليم اللغة العربي للأطفال. حيث وجدت داخلي حاجة ملحة للبدء بمشروع يشجع الأطفال والأهالي على حد سواء على استخدام اللغة العربية. يحثهم على التعبير بلغتهم الأم من خلال أنشطة ترفيهية ممتعة تتيح لهم الفرصة للإفصاح عن إبداعاتهم وليس فقط الاقتصار على اللغة العربية لتكون حصة تعليمية بالمدرسة لا أكثر.

حدثينا عن مشروع بيت عربي

بيت عربي هو حل لمشكلة الكثير من الأطفال في أبو ظبي الذين لا يستخدمون اللغة العربية في حياتهم اليومية. كانت ابنتي جوليا الملهم الأول للبدء بهذا المشروع؛ الذي يهدف إلى تقديم اللغة العربية بقالب ترفيهي ممتع. من خلال قراءة القصص والحكايا باسلوب تفاعلي جذاب باستخدام الأغاني والألعاب والدمى.

هل حاولت البحث عن وظيفة في الغربة قبل أن تبدأي بمشروع بيت عربي؟

عملت وتطوعت بعدد من المؤسسات الدولية والمحلية المختصة بالتنمية الاجتماعية والثقافية. ولكن بعد الإنتقال إلى أبو ظبي كانت الأمومة الدافع الأكبر لدي في إيجاد مكان يمثلني، فكان تركيزي الأكبر على إيجاد عمل اتقنه وأؤمن بهدفه وأشعر أنه حاجة ضرورية لي ولكثير مثلي من الأهالي؛ لتبقى طفلتي على ارتباط بهويتها وثقافتها العربية، فهذا أفضل من البحث على عمل أو وظيفة.

ما هي النصيحة التي تقدمينها للأمهات؟ 

نصيحتي لكل شخص وخاصة لكل أم ثقي بنفسك وابحثي بداخلك عن شغف أو مهارة تتقنين فعلها واستثمري فيها، واذا لم يكن لديك مهارة تمكنك من البدء بمشروعك الخاص، فعليك تعلم المهارات لتجدي نقاط قوتك وشغفك، وعندها ابدأي بعمل ماتحبينه وستشعري بأهمية ما تقدمينه.


اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0