قصص نجاح ملهمة – سماح علاء الدين طبيبة وأم وزوجة

قصص أمهات ملهمة

قصص نجاح ملهمة – سماح علاء الدين طبيبة وأم وزوجة

thumbnail-8

مشوار المائة ألف ميل يبدأ بخطوة! وقصص نجاح مبهرة أيضاً تبدأ بخطوة! خطوة واحدة فقط قادرة على الوصول بك إلى تحقيق حلمك.. بل وقادرة على جعلك الإنسانة التي تمنيتِ أن تكونيها يوماً ما. هل أنت مستعدة لهذه الخطوة؟ بطلتنا اليوم السيدة سماح؛ التي رأت طريق النجاح بوضوح.. ثم استجمعت شجاعتها متحدية كل الظروف والعثرات.. لتضع قدمها على أول طريق الذي تعرفه جيداً.. ثم وبكل إصرار بدأت مشوار المائة ألف ميل بخطوة واحدة.. خطوة ثابتة واثقة! وها هي اليوم بطلة قصة نجاح ملهمة.. تقصها علينا اليوم لتنير طريق العديد من الأمهات.

تعرفوا معنا على الطبيبة والأم والزوجة الرائعة سماح علاء الدين

عرفينا عن نفسك

أنا سماح محمد علاء الدين.. أبلغ من العمر 26 عاماً. طبيبة بيطرية وأم لطفل رضيع “يوسُف”. تخرجت من كلية الطب البيطري عام 2018 وفي نفس العام التحقت بدراسة الماجستير.. في ذلك الوقت لم أكن متزوجة بعد. ثم وفي عام 2019 تزوجت وكنت أدرس الماجستير خلال فترة زواجي ومن ثم حملت بيوسف ورزقني الله به في 2020.

قصص نجاح رائعة! ترويها لنا سيدة وأم وزوجة.. طبيبة وطالبة.. 





كيف تصفين رحلة الأمومة مع الدراسة؟

كانت الدراسة بوجود طفل رضيع صعبة جداً ومرهقة! خصوصاً أنني التحقت بجامعة تبعد عن المنزل 10 ساعات سفر.. استقل فيها 3 مواصلات حتى أصل للقطار الذي هو الوسيلة للوصول إلى الجامعة.

كنت أعتني بصغيري طوال اليوم.. ثم بعد أن ينام؛ أبدأ المذاكرة وكتابة رسالة الماجستير. كان وقتي بأكمله يتمحور حول يوسف وزوجيوالدراسة.. أتنقل بين هذا وذاك لأكمل المهام اليومية.

ما التحديات التي واجهتك أثناء الأمومة مع الدراسة وكيف تخطيتها؟

رحلة الأمومة مع الدراسة رحلة صعبة لن أنكر ذلك.. فقلة النوم المرافقة للأمومة، ووجود رضيع يحتاج وجودي معه أغلب الأوقات.. وضع على عاتقي مشاعر يجب علي التعامل معها. شعرت بالتعب الشديد والضغط أيضاً..

تعاملت مع هذه التحديات بطلب المساعدة والقوة من الله تعالى.. نعم كنت أصلي في جوف الليل وأبكي وأتضرع إلى الله ان يلهمني القوة والثبات.. وأن يعينني في مواصلة المسير وإكمال ما بدأته.

وهذا أكثر ما ساعدني وأكثر ما حفزني لأستيقظ في اليوم التالي والاعتناء بصغيري وزوجي ومنزلي أيضاً.. ثم وبعد أن ينام الجميع أبدأ بالدراسة والاستذكار..

وهكذا كانت تدور الأيام!





من الداعم الأول لك في هذه الرحلة؟

الفضل الأول لله سبحانه وتعالى.. ومن ثم زوجي الحبيب محمد الذي لم يتأخر يوماً.  فبالإضافة إلى عمله.. كان يرعى صغيري يوسف ويساعدني في دراستي وأعمال المنزل. كما كان لا يتردد بأخذ إجازات مقطوعة من عمله ليرافقني إلى الحرم الجامعي.. ممسكاً بيدي.. مشجعاً وداعماً لي لاستكمال رحلتي في دراسة الماجستير.

نعم.. زوجي محمد هو نعم الزوج ونعم المعين والسند.. هو الأب والصديق والحبيب..

من جهة أخرى.. كانت أمي مصدر الدعم والقوة أيضاً.. على الرغم من تواجدها خارج البلاد؛ حيث أنها تعمل دكتورة جامعية في سلطنة عمان.. ولا تستطيع المجيء إلى مصر إلا في إجازات بسيطة.. إلا أنها كانت مصدر رائع للدعم خلال رحلتي.

أما أبي وأخي وأخوتي.. فقد كانوا داعمين جداً محبين للعلم والتعلم. لكن تجري الرياح بما لا تشتهى السفن.. كلٌ منا يقيم في دولة مختلفة بعيد عن الآخر.. نتواصل هاتفياً ولا نلتقي إلا بإجازة قصيرة سنوياً.

اقرأ أيضاً قصص نجاح أمهات وسيدات عربيات

شاركينا موقف جعل منك سيدة فخورة بنفسك..

أحد المواقف التي واجهتها أثناء دراسة الماجستير.. حدوث ظرف قوي كاد أن يسقطني أرضاً من الحزن لشدة وقعه علي حينها.. وهو وفاة المشرف الرئيسي على الرسالة الأستاذ الدكتور ياسر عبد الجليل رحمه الله.. هو لم يكن معلماً فقط.. بل كان نعم الأب والأخ والناصح..

شعرت حينها أنني لن أتمكن من مواصلة المسير.. فقد كان رحمه الله النور الذي يضيء الجامعة بأكملها.. لكن لا نزكيه على الله.

أكملت دراستي وحاربت لإنهائها بنجاح.. ثم أهديت ثمرة هذا العمل لروحه الطاهرة التي غادرتنا سريعاً.





هل واجهتِ بعض المثبطات المجتمعية وكيف تمكنتِ من تخطيها؟

بالتأكيد واجهت بعض المثبطات المجتمعية! فقد قيل لي أن هذه الدراسة هي شيء تكميلي، لا يستدعي هذا السفر والمشقة والتعب! لكن وبفضل الله فقد كانت مثل هذه الأفكار والانتقادات تصدر من أشخاص خارج نطاق عائلتي بل وبعيدين عنه أيضاً! فلم تكن تعنيني أو تؤثر على عزيمتي وإصراري، ولم أنصت مجرد إنصات لأي أحد منهم!

أما عائلتي.. فقد حظيت بمباركتهم ودعمهم وتشجيعهم.. ثم رأيت نظرة الفخر في عيونهم..

اقرأ أيضاً قصص نجاح أمهات وسيدات عربيات

وتكمل سماح قصتها..

أخيراً.. أتى يوم التتويج.. يوم الاحتفال بإنهاء رسالة الماجستير.. لأشعر وكأن الفرح يغمرني من رأسي إلى أخمص قدمي!

أشاد جميع المحكمين بالرسالة ومضمونها العلمي القويم، وتنظيمها ونسقها.. كما أنهم أشادوا بالجهد المبذول في رسالة الماجستير، من سيدة في مقتبل العمر تعيش برفقة زوجها وصغيرها الذي يتطلب عناية يومية كبيرة!

الفضل لله أولاً وأخيراً.. ومن ثم زوجي الذي كان له فضلاً كبيراً على البحث والباحث.. منذ أن كان الموضوع عنواناً وفكرة إلى أن أصبح رسالة وبحثاً.

نصيحة أخيرة للأم التي تناضل لتنظيم وقتها في ظل الإنجازات والمهام..

وأخيراً نصيحتي لكل أم.. ثقي أنك وبعون الله تستطيعين فعل أي شيء، بل وقادرة أيضاً على تحقيق أي حلم تحلمين به! فقط اسألي الله العون والتوفيق.. ونظمي وقتك بين زوجك وأطفالك وبيتك ونفسك.

إن لنفسك عليك حق.. لذلك لابد أن تخصصي وقتاً خاصاً لك لعمل أي شيء تحبينه. سواء الراحة أو الدراسة أو شرب فنجان من القهوة بهدوء.. إلخ.

وفي الختام

أودعكم داعية الله بالعون واليسر والمسرة لكل أم في بقاع الارض.. لكل أم تتعب وتبذل قصارى جهدها؛ لتربي أبنائها حتى يصبحوا أبناءً بارين صالحين أسوياء.

اقرأ أيضاً قصص نجاح أمهات وسيدات عربيات

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0