قصة نجاح ريادية أعمال كندية “جنيفر سولت” – جمعت التبرعات لمساعدة الأطفال المحتاجين

قصص أمهات ملهمة

قصة نجاح ريادية أعمال كندية “جنيفر سولت” – جمعت التبرعات لمساعدة الأطفال المحتاجين

TSC_Rotarac_Event_Arte_Gen.Content-59

كيف يمكن لامرأةٍ في مقتبل العُمر، أن تكرس وقتها وجهدها لجمع الملايين لمساعدة الأطفال حول العالم، بدلاً من السعي نحو تحقيق مكاسب شخصية؛ كشراء منزلٍ أو سفرٍ تجوب به العالم وغيرها من الأهداف الشخصية التي يسعى لها غالبية الناس! قصتنا لهذا اليوم هي قصة نجاح ريادية أعمال مُلهمة، بطلتها فتاة كندية “جنيفر سولت”، والتي حققت قصة نجاح مذهلة في الإمارات العربية المتحدة، التي تسكنها منذ 12 عاماً. كرست خلالها جُل وقتها لجمع التبرعات للمشاريع الخيرية للأطفال في جميع أنحاء العالم. حيث حولت شغفها في مساعدة الآخرين لمهنة حياة! فقامت بتأسيس متجر ٍلبيع الأشياء المستعملة مسبقاً -التي يتبرع بها الناس- وخصصت ريعَ المتجرِ بالكامل للتبرع به لمشاريع المؤسسات الخيرية، التي تُعنى بالأطفال حول العالم.

تعرفوا معنا على قصة نجاح ريادية أعمال مُلهمة لهذا اليوم “جنيفر سولت”.


“كنت أبلغ من العمر 14 عاماً عندما قمت بتأسيس أول منظمة لجمع التبرعات. وكنت محظوظةً بالعمل مع منظمات خيرية عظيمة في جمع التبرعات لأكثر من 20 عاماً.”

تتابع جنيفر وتحدثنا: “تعتبر متاجر التوفير الخيرية نموذجاً ناجحاً لجمع التبرعات في جميع أنحاء العالم. كنت قد عملت سابقاً مع منظمة GULF FOR GOOD، حيث كنت أستقبل الكثير من الطلبات من الناس للتبرع بملابسهم المستخدمة أو التطوع بوقتهم، ولم تكن لدينا الإمكانية للقيام بذلك حينها.

بدأت أنا وبعض الأصدقاء ببيع حاجاتهم المستخدمة في الأسواق؛ كطريقة إضافية لجمع الأموال للمشاريع الخيرية. ومن هنا ظهرت الحاجة وتولّدت الفكرة. قبل ذلك كان منزلي يكتظ بالملابس المستخدمة والتي تبرع بها أصحابها، كنا نحظى بدعم شريحة واسعة منهم. ثم بدأنا بالتطور شيئاً فشيئاً، وافتتحنا أول متجر فعلي لنا في 2020 في دبي وفرع آخر في تايم سكوير.

  نعيد تخزين الملابس المستخدمة مسبقاً في متجرنا THRIFT FOR GOOD، للتقليل من النفايات وجمع التبرعات للمشاريع الخيرية للأطفال. ونتبرع بنسبة 100% من أرباحنا لمشاريع المنظمة المحلية غير الربحية GULF FOR GOOD


كانت أكبر عقبة شخصية لدي؛ هي العقبة المالية. لقد كان عملي مع الجمعيات الخيرية، ولم يمكنني ذلك من جمع ثروة شخصية يمكنني استخدامها للاستثمار في THRIFR FOR GOOD.

على الرغم من ذلك ولحسن الحظ؛ كان لدي عائلة وأصدقاء كرماء وأسخياء أقرضوا المؤسسة. ومع العمل والجهد المستمر، أصبحت مؤسستنا قادرة ًعلى تغطية مصاريفها الخاصة. بحيث يتم صرف 50٪ من الإيرادات على النفقات لتحقيق النمو. و50٪ المتبقية من الإيرادات -أي 100٪ من أرباحنا- نقدمها لدعم المشاريع الخيرية الخاصة بالأطفال.

لقد تطلبت منا البداية جهداً بدنياً كبيراً. وكما هو حال أي مشروع جديد، اجتهدنا كثيراً. لقد كنت سعيدةً لأنني كنت امرأة قويةّ تتمتع بصحة جيدة بما يكفي للعمل المطلوب، حتى تثبت المؤسسة وجودها ومكانتها. والآن أنا ممتنة لوجود فريق عمل نتقاسم الجهد والعبء معاً، وتمكنا معاً من النجاح.


أن تكوني امرأة؛ فهذا ليس بعائق أمام النجاح. من المؤكد أننا كنساء قادرات على تحقيق أي هدف نريده بالنية الصادقة، والعمل الجاد لتحقيقها. نحن لدينا في كثير من الأحيان قوةٌ إضافيةٌ من مجتمعاتنا الداعمة لجهودنا. هذه القوة يمكن استخدامها والاعتماد عليها لتحقيق أهدافنا المرجوة، بل وأعتقد أنه يمكننا تحقيق نتائج رائعة بالعمل معاً.


لقد قمنا بتنظيم أنفسنا جيداً، ولدينا فريق لتغطية ساعات عمل المتجر. نحن في الحقيقة لدينا قادة متطوعون، يقومون بالتنسيق لضمان عمل جماعي فعال لنجاح مهمتنا.

الكثير من النساء تبدأ عملها بناء على شغفها وما تطمح له من أهداف، وليس بناءً على الجانب المادي أو الربحي وحدهُ. لذلك عندما نستثمر وقتنا وأموالنا وجهودنا فيما نؤمن أنه يمثلنا، فإن دافعنا أكبر لترجمة ذلك بالفائدة المرجوة لمجتمعاتنا.


هناك وصمة اجتماعية في الإمارات حول الأشياء المستعملة! ومع ذلك، فإننا نتنافس بفعالية مع علامات الأزياء السريعة، من خلال تقديم أسعار أفضل وجودة مثالية وخيارات جديدة كل يوم. علاوة على أن المنتج ذو الجودة العالية؛ يساهم في حماية البيئة، ويساعد الأطفال. فعندما يرى الناس منتجاتنا ذات جودة جيدة واستخدام بسيط؛ فإننا قادرون على تحدي هذه الوصمة.

بالإضافة إلى أن هناك سوقاً للمتسوقين الداعمين للبيئة ويدافعون عن ثقافة الاستدامة، ويبحثون عن خيارات أفضل. فنحن قادرون على توفير إمكانية الوصول لمن يريدون سلعاً مستخدمةً مسبقا وعالية الجودة وبأسعار منخفضة، بالتزامن مع التأثير في نمط التفكير السائد وتقبل أن هذه الطريقة هي أفضل الطرق للتسوق.


في الختام نتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “خير الناس أنفعهم للناس”. فلا تستصغروا عملَ خيرٍ لعله يحدث فرقاً كبيراً في حياة أحدهم، ويضيء درباً لآخر. كما فعلت بطلتنا التي انتشر تأثيرها من كندا ليخط قصة نجاح في الإمارات. قصة نبيلة ملهمة نجحت بمساعدة أطفال إفريقيا. نحن جميعاً مطالبون بالعمل سوياً لجعل عالمنا مكاناً أفضل للعيش. 

هذا المقال بقلم وجدان أبو احمده

يتقدم فريق كلنا أمهات بالشكر للأستاذة وجدان أبو احمده لتقديمها هذا المقال القيم المليء بالفائدة

اقرأ أيضاً كيف للأمومة أن تقصّ قصص النجاح؟ قصة نجاح العلامة التجارية SPROUT


2 تعليقات

  1. […] اقرأ أيضاً قصة نجاح أم ريادية أعمال كندية “جنيفر سول… […]

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0