كيف للأمومة أن تقصّ قصص النجاح؟ قصة نجاح العلامة التجارية SPROUT

قصص أمهات ملهمة

كيف للأمومة أن تقصّ قصص النجاح؟ قصة نجاح العلامة التجارية SPROUT

IMG_0008

تبقى النجاحات أسيرة التحديات إلا أن تشتدّ العزيمة والتصميم. ومع تلاقي الشغف والإلهام معاً، يتفلَّت النجاح من أسره ليسطع نوره ويتصدر أقدارنا. فكيف لو كانت الأمومة مصدر الإلهام؟ عندها تتكلل أعمالنا بالإبداع وأجمل النجاحات، التي تصب جميعها في اتجاه واحد؛ ألا وهو صحة أجيالنا القادمة. في هذا المقال إحدى قصص النجاح الرائعة، التي تقص علينا قصة امرأة اختارت أن تعود بالزمن إلى الوراء، ليقودها نحو شغفها وتغيير مسارها المهني. لتنتقل من إدارة الأعمال، إلى معدَّة وصاحبة علامة تجارية لطعام الأطفال.


أوز إيرباس سويدانر، أمٌّ لطفلين. تركية الأصل، ولدت وترعرعت في ألمانيا. درست الكيمياء الحيوية في برلين وتخصّصت في علم المناعة، ثمّ اخترت بعد ذلك دراسة اختصاص آخر وهو علم تغذية الأطفال.

عندما أنهيت دراستي الجامعية، قررت ألا أعمل في المختبر. لذلك، انطلقت للعيش في الشرق الأوسط. فعملت استشارية إدارية لمدة تقارب الـ 10 سنوات في شركة رائدة في مجال إدارة الأعمال. أنجزت العديد من المشاريع في دول الخليج وبعض الدول العربية، إلى أن حملت وأنجبت طفلي الأول. عندها واجهت مشكلة، ألا وهي أنَّ ما هو متوفر في السوق لا يتلاءم مع الحاجات الغذائية الأساسية للطفل.

هنا كان عليّ الرجوع إلى خبرتي ودراستي في الكيمياء، لأسـأل نفسي ما الذي يحتاجه الطفل من عناصر غذائية ليكتمل نموّه بشكل صحيح؟ وما هي الكمية المناسبة له؟ لذلك قرّرت جمع المعلومات وتحضير الوصفات بنفسي. كان ذلك الوقت المستقطع بالنسبة لي، عندما لا أكون مع أطفالي أو في عملي. بطبيعة الحال، فأن أعشق المطبخ، وكان ذلك دافعاً أساسيا باتجاه ذلك المسار المهني.

الأمومة، والشغف.. بالإضافة إلى خبرتي في مجال تغذية الأطفال، هو ما ترونه اليوم في علامتي التجارية ” SPROUT”


في عام 2020 وقبل أزمة فايروس كورونا بأربعة أيام فقط؛ كانت البداية في تحضير وبيع وجبات الأطفال. ومع تزامن ذلك بأزمة الإغلاق العالمية، تعرّضت لتلك الخسارة التي تسبق قصص النجاح. ولكنّ ذلك لم يحبط عزيمتي. استمرّيت في العمل وكان عليّ القيام بكل التفاصيل بنفسي! من التحضير والتغليف والتعبئة حتىّ التوصيل. ممّا سنح لي فرصة التعامل بشكل مباشر مع عملائي، والاستفسار عن العديد من المعلومات التي تحسّن من جودة الوجبات. وبالتالي توطّدت العلاقة مع الزّبائن، وتحسنت أمور العمل مما ساهم بالتطوّر.

وكجزء من التوسع في العمل؛ احتجت للاستعانة بفريق لطهي الطعام، وتوقفت عن القيام بتلك المهمة بنفسي. سوّقنا لمنتجاتنا، ثمّ طلبت محلات SPINNEYS أن تتبنّى ذلك أيضاً.

سوء التغذية لدى الأطفال أمرٌ مقلق جدّاً. فنحن من خلال ما نقدمه من وجبات، نحاول أن نقوّم العلاقة بين الأطفال والطعام لتكون سليمة. ممّا في ذلك الأثر على نموّهم وصحّة أجسادهم وهم في مرحلة الطفولة. هدفنا صحة الطفل بعيداً عن كل المصالح التجارية، ومساعدة الأمّهات. لأنّ ما نحضّره هو نفسه ما يمكن للأم القيام به في المنزل.


أنا محظوظة جداً بوجود زوجي إلى جانبي، فهو الداعم الأساسي لي. بالإضافة إلى بعض الأشخاص الذين أثق بهم.

دائماً ما تسعى الأمُّ للّحاق بعجلة الزمن، وللالتحاق بالمسيرة المهنية، مما يشكّل الضغط عليها، هذا ما بات يروّج له المجتمع اليوم. على الرغم من ظروف العمل القاسية، والتحدّيات التي تحول من قدرة الأم على تأدية دورها بشكل فعّال في تربية أولادها من جميع النواحي.

ولكنّني أرى، أنّنا نحن الأمهات من نصنع قصص النجاح ونحن من نصنع المستقبل لأجيالنا ونبني مجتمعاً سوياً. فنصيحتي للأم؛ ألاّ تسمح لأيّ ظرفٍ كان أن يطغى على دورها كأم. وفعلاً؛ هذا ما حثّني على التخلي عن إدارة الأعمال في سبيل النجاح في أمومتي. كما على الأم، ألاّ تجعل جلّ اهتمامها فقط التأسيس لمسار مهني، الأولوية للعائلة والتنشئة الصحيحة للطفل لأنها أساس سعادة وصلاح المجتمع.


هذا المقال بقلم أماني سرور

يتقدم فريق كلنا أمهات بالشكر للأستاذة أماني سرور لتقديمها هذا المقال القيم المليء بالفائدة

اقرأ أيضاً كيف لسرطان الأطفال أن يكون مصدر إلهام للأمومة؟

3 تعليقات

  1. […] اقرأ أيضاً كيف للأمومة أن تقصّ قصص النجاح؟ قصة نجاح الع… […]

  2. […] اقرأ أيضاً كيف للأمومة أن تقصّ قصص النجاح؟ قصة نجاح الع… […]

  3. […] قصة نجاح أم مؤسسة العلامة التجارية SPROUT […]

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0