كيف أعلم أني بحاجة إلى الطبيب النفسي؟

الصحة النفسية والجسدية

كيف أعلم أني بحاجة إلى الطبيب النفسي؟

العلاج النفسي

كيف أعلم أني بحاجة إلى الطبيب النفسي؟ وهل أنا بحاجة للعلاج النفسي حقاً؟ أسئلة تراود العديد منا! ولا أحد يستطيع معرفة الجواب إلا نحن أنفسنا. نعاني جميعاً من التوتر والقلق وتقلبات المزاج في مراحل حياتنا المختلفة، ولأسبابٍ لا حصر لها. كالمصاعب المادية، والمشاكل العاطفية، أو فقد عزيز على قلوبنا، وفي معظم الأحيان نستطيع التعافي بالنهاية لوحدنا.

ولكن في بعض الأحيان قد نحتاج إلى القليل من المساعدة الإضافية لتساعدنا في تخطي الصعاب والوصول إلى التعافي. قد يفكر العديد منا أيضاً بالحاجة إلى العلاج النفسي وما يشمله من مجالات -كالاستشارات الأسرية، والاستشارات الزوجية وما إلى ذلك- كوصمة عار! وقد يكون من الصعب أيضاً مشاهدة أحد أفراد الأسرة، وهو يتعامل مع تحديات الصحة النفسية.

على الرغم من ذلك؛ من المهم جداً أن يختار الشخص طلب المساعدة بنفسه، عند شعوره بالحاجة لذلك. فلا عيب ولا عار من اهتمامنا بالصحة النفسية والعقلية، التي هي بنفس أهمية الصحة الجسدية، بل العناية بها واجبٌ علينا وحق لنا.

ما هو العلاج النفسي؟

في كثير من الأحيان، يفزع الناس عند سماعهم لعبارة “العلاج النفسي”! فالأغلب يظنون أن العلاج النفسي يقتصر فقط على أولئك الذين يعانون من مرضٍ عقلي. ولكن ربط العلاج بالمرض العقلي فقط، هو خرافة شائعة! فالعلاج النفسي؛ قد يكون مفيداً لأي شخص يعاني من الإجهاد أو العواطف الشديدة، أو التحولات الصعبة في الحياة، وحتى من يرغب بتحسين حياته.

يوفر لك العلاج النفسي أو العلاج بالكلام كما يطلق عليه، مكاناً آمناً وبيئة خالية من أي أحكام، للتنفيس عن مشاعرك وللتحدث عن التجارب التي قد تراها صعبة ومعقدة؛ لاستكشاف خياراتك، وتطوير مهاراتك التي تحتاجها لمواجهة تحديات الحياة بكل ثقة وشجاعة.


أشكال العلاج النفسي

يوجد الكثير من أنواع العلاج النفسي الفعالة. بعضها يكون أفضل من غيرها في علاج الاضطرابات والحالات الطبيّة. في العديد من الحالات، يستخدم المعالجون مجموعة من التقنيات. سيضع المعالج حالتك الطبية الخاصة وتفضيلاتك في الاعتبار؛ لتحديد النهج الذي قد يكون أفضل لك.

على الرغم من توفر العديد من المعالجين، فقد تم ثبوت فعالية بعض تقنيات العلاج النفسي. وتشمل:

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

الذي يساعدك في تحديد المعتقدات والسلوكيات غير الصحية والسلبية واستبدالها بأخرى صحية وإيجابية.

  • العلاج السلوكي الجدلي

هو أحد أنواع العلاج السلوكي المعرفي، الذي يدرّس المهارات السلوكية؛ لمساعدتك في التعامل مع الضغط، وإدارة مشاعرك وتحسين علاقاتك مع الآخرين.

  • علاج القبول والالتزام

الذي يساعدك في إدراك أفكارك ومشاعرك. وقبولها والالتزام بإجراء تغييرات. الأمر الذي يزيد من قدرتك على التأقلم مع حالاتك الطبية وتكيفها.

  • العلاج الديناميكي النفسي وعلاج التحليل النفسي

والذي يركز على زيادة الوعي لأفكار وسلوكيات اللاوعي. الأمر الذي يؤدي إلى إضافة رؤى جديدة إلى دوافعك وحل النزاعات.

  • أما العلاج النفسي للعلاقات بين الأشخاص

والذي يركز على علاج المشاكل مع علاقاتك الحالية مع أشخاص آخرين، لتحسين المهارات الشخصية. وكيفية التواصل مع الآخرين، مثل العائلة، والأصدقاء والزملاء.

  • وأيضًا العلاج النفسي الداعم

الذي يدعم قدرتك على التأقلم مع الضغط النفسي والمواقف الصعبة.


كيف أعلم أنني بحاجة إلى الطبيب النفسي

من المهم أن نتذكر أن رغبتنا في الذهاب لطبيب نفسي ليست علامة ضعف؛ ولكنها خطوة مهمة نحو طريق الرعاية الذاتية.

إليكِ سيدتي بعض العلامات المهمة التي تعني أنه قد حان الوقت لطلب المساعدة من الطبيب أو المعالج النفسي.

  • مواجهة صعوبة في تنظيم المشاعر

نشعر جميعنا بالحزن والغضب والقلق في مرحلة ما من مراحل حياتنا، وهذا أمر طبيعي! ولكن من المهم الانتباه إلى شدة هذه المشاعر، التي تعترينا. وإلى عدد المرات التي نشعر بها في فترة معينة. فقد يكون الغضب على سبيل المثال؛ مجرد مزاج مكتئب، نشعر به جميعنا من وقت لآخر. ولكن؛ في حال تطور هذا الغضب وتحوله إلى مشاعر سلبية تجاه الذات والعالم، أو إلى إحباط وحزن وفراغ وعدم الاهتمام بأي شيء؛ فهنا يجب أن ننتبه! فقد يكون ذلك علامة من علامات الاكتئاب السريري.

  • قلة الفاعلية بشكل ملحوظ بالعمل أو الدراسة

يعد انخفاض الأداء في العمل أو المدرسة، علامة شائعة تدل على مشاكل عاطفية ونفسية. حيث تقول الدكتورة دورفاسولا المختصة بعلم النفس السريري؛ أنه يمكن لمشاكل الصحة النفسية أن تضعف الانتباه والتركيز والذاكرة والطاقة أيضاً. وأيضاً قد تؤدي إلى اللامبالاة، التي تقضي على دافع العمل أو الدراسة. وقد يكون هذا خطيراً على من يعاني من مشاكل نفسية وعلى الآخرين أيضاً، خصوصاً إن كان يعمل في مواقع حساسة.

  • تغيرات واضطرابات في النوم والشهية

لاحظت الدكتورة هيلين فريدمان أن مشاكل الصحة النفسية، قد يكون لها الأثر عميق على النوم والشهية. وتقول: “الشخص الذي يعاني من القلق والهوس قد يعاني أيضاً من الأرق. في حين أن الشخص المصاب بالاكتئاب الشديد قد ينام طوال الوقت”.

وبالمثل؛ يفرط بعض الأشخاص في تناول الطعام عند تعرضهم للتوتر في سبيل تهدئة مشاعرهم. بينما يجد آخرون أنفسهم أنهم بالكاد قادرين على تناول بعض الطعام. فإن وجدت نفسك تنام أو تأكل بشكل أقل أو أكثر من المعتاد، ولفترات طويلة، فقد تكون هذه علامة مهمة تدفعك لرؤية طبيب نفسي.

  • التعرض لصدمة قوية

يحتاج الأشخاص ممن تعرضوا لصدمة قوية؛ كالاعتداء الجنسي أو الحوادث القوية، لعلاج نفسي أو العلاج بالكلام. وذلك لمساعدة الشخص الذي يعاني من مشاكل نفسية، على التغلب على المشاعر السلبية التي تعتريه جراء مروره بتجربة صعبة.

تقول الدكتورة رنا طيارة: “حالات الاعتداء الجنسي متشعبة جداً، ومن المؤكد أن العلاج النفسي في هذه الحالة هو أفضل حل. ففي أغلب الأحيان يشعر الضحية بالخجل والعار والذنب! وهنا دور الطبيب النفسي بمساعدته على التوقف عن لوم نفسه. فهو ليس المسبب لما حصل له، بل هو الضحية في هذه التجربة. مما سيساعده في التخلص من عقدة الذنب وتقبل نفسه بشكل أُفضل”.

  • أنت حزين

بغض النظر عن مسبب هذا الحزن العميق؛ سواء أكان انفصال أم فقد عزيز. فإن التغلب على الحزن يمكن أن يكون عملية صعبة وطويلة ومؤلمة. وقد تحتاج لمساحة آمنة وخالية من الأحكام لتفريغ هذا العبء العاطفي.

  • استخدام المادة أو الجنس للتأقلم

عند الوقوع تحت ضغط وتوتر عاطفي أو عقلي، وعند مواجهة أحد المواقف الصعبة التي لا نعلم كيف نتخطاها؛ نلجأ إلى الأشياء التي قد تمنحنا شعوراً آخراً، لننسى هذا الضغط فقط. وقد يلجأ العديد من الأشخاص، إلى استخدام الجنس أو المخدرات كأدوات تكيّف أو تقبّل؛لتساعدهم على التأقلم مع الوضع الصعب الذي يمرون به. ظانين أن هذه المشاعر الزائفة التي تمنحها تلك الوسائل المادية، ستساعدهم على تخطي هذه الأزمة أو تلك. ونعم قد تساعدهم على المدى القصير! ولكن المشاعر السلبية ستبقى قابعة هناك، في دواخلهم، ولن تزول من تلقاء نفسها. استخدام هذه الوسائل، إشارة قوية جداً لوجود مشاكل نفسية، تحتاج إلى مختص وطبيب نفسي للمساعدة في حلها.


اكشف أون لاين

اكشف أون لاين اليوم مع الأخصائيين المحترفين عن طريق موقع كلنا أمهات، حيث نوفر لكم قاعدة قوية من الأخصائيين مختلفي المجالات، والأخصائيين النفسيين على وجه الخصوص.

الدكتورة رنا طيارة

الدكتورة رنا طيارة حاصلة على درجة الدكتوراة في علم النفس بتخصص علاج صدمات الطفولة، كما أنها حاصلة على شهادة في التربية الخاصة وماجستير في علم النفس التربوي. تتمتع بخبرة واسعة كمستشارة نفسية وتعاونت مع العديد من المنظمات غير الربحية في لبنان والأردن والمملكة المتحدة. كان تركيزها على الأطفال والشباب حول زيادة الوعي ضد إساءة معاملة الأطفال وبشكل أكثر تحديدًا الاعتداء الجنسي على الأطفال. تعمل الدكتورة رنا حاليًا كمحاضر متفرغ في جامعة كانبيرا في أستراليا.

يمكنك اليوم حجز جلسة علاج نفسي مع الدكتورة رنا طيارة ومن خلال موقع كلنا أمهات، لمدة ساعة بقيمة 315 درهم فقط، حيث تساعدك الدكتورة في الأمور التالية:

  • التعامل مع الصدمات وتجاوز الأزمات النفسية
  • التغلب على الاكتئاب والقلق.
  • علاج صدمات الطفولة.
  • علاج الحالات النفسية للأطفال
  • توطيد العلاقات بين الأهل والأطفال وحل المشكلات التي يواجهونها سوياً.

رهام مرعي

الأخصائية النفسية رهام مرعي متخصصة في علم نفس الطفل وتوجيه الوالدين وحاصلة أيضاً على شهادة الماجستير بدرجة جيد جداً  في علم النفس الإكلينيكي من الجامعة اللبنانية. لديها أكثر من 9 سنوات من الخبرة في العلاج النفسي السريري (ما يعرف بالعلاج النفسي العيادي).

يمكنك اليوم حجز جلسة علاج نفسي مع الأخصائية رهام مرعي ومن خلال موقع كلنا أمهات، لمدة ساعة بقيمة 350 درهم فقط، حيث تساعدك الدكتورة في الأمور التالية:

  • تحديد المشكلة وتقسيمها إلى أجزاء ليتم التعامل معها وحلها بشكل فعّال.
  • بناء أواصر علاقة سليمة بين الطفل والوالدين مبنيّة على الحوار.
  • تحديد طرق التواصل الصحيحة والفعّالة مع الطفل.
  • تعلّم كيفيّة حل النزاعات بشكّل صحيح بين أفراد العائلة.
  • تحديد الأخطاء التربويّة التي يجب تفاديها.
  • دعم الأهل لتمكينهم من إدارة عائلتهم بشكل سليم.
  • التدريب على استخدام الحمام.

كيف أعلم أنني بحاجة إلى الذهاب إلى الطبيب النفسي؟

اقرأ أيضاً الآثار النفسية الناتجة عن التعرض للاعتداء الجنسي في فترة الطفولة

1 التعليق

  1. […] انظر أيضاً كيف أعلم أني بحاجة إلى طبيب نفسي؟ […]

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0