لم يعد أطفالي بحاجتي، كيف أتغلب على مشاعر الاكتئاب؟

الصحة النفسية والجسدية

لم يعد أطفالي بحاجتي، كيف أتغلب على مشاعر الاكتئاب؟

مشاعر الاكتئاب عند الأمهات

 لم يعد أطفالي يعتمدون علي كما كانوا في السابق، لم يعودوا متواجدين حولي طوال الوقت كما كان حالهم عندما كانوا أصغر سناً. لقد كبروا وأصبح لكل منهم عالمه الخاص. وقد بدأت مشاعر الاكتئاب بالسيطرة علي.

قد تراود تلك الأفكار الكثير من الأمهات في مرحلة ما من حياتهن، وقد تؤثر بشكل كبير على مشاعرهن وصحتهن النفسية.وقد تسيطر عليهن مشاعر الاكتئاب فهن بطبيعة الحال لطالما ربطن أهميتهن ودورهن في الحياة بأمومتهن وعطائهن للأسرة والأطفال.


هل تعد مشاعر الاكتئاب التي تتملكني أمراً طبيعياً؟

في الحقيقة، تعاني الكثير من الأمهات في مرحلة ما من حياتهن، من مشاعر سلبية تتمحور حول مشاعر الاكتئاب ،الشعور بالفراغ وربما الشعور بعدم الأهمية في بعض الأوقات. فبعد أن يكبر الأبناء، قد تقل المسؤوليات والمهام التي تتعلق برعاية الأطفال. وقد يصبح لديهن المزيد من الوقت الذي يستطعن استغلاله بأمور أخرى.

ولكن، وبحكم السنوات الطويلة التي قد تقضيها الأم بتفرغ تام لرعاية الأطفال. قد يكون إيجاد ما يملأ هذا الوقت أمراً صعباً عليهن.ما ينعكس سلباً على مشاعرهن وشعورهن بالرضا عن أنفسهن وتقدير الذات الذي كان مصدره الأول دائماً شعورهن باحتياج أطفالهن لهن.وقد يصبح أكثر ما يشغل بالهن هو كيفية تخطي هذه المشاعر والتغلب عليها.


كيف لي أن أتخطى مشاعر الاكتئاب، الفراغ والشعور بعدم الأهمية؟كيف لي أن أكون أم سعيدة من جديد؟

تعاملي مع وقت الفراغ كفرصة ذهبية لممارسة هواياتك:

قد يبدو هذا الكلام نظرياً بالنسبة للبعض. ولكن في الحقيقة، لكل منا هوايات وأعمال يحب القيام بها في أوقات فراغه. قد تبتعد الأمهات لسنوات ربما عن ممارسة هواياتهن بسبب تراكم المهام والمسؤوليات. لذلك، تعاملي مع هذا الوقت كفرصة ذهبية تقدمها الحياة لك من جديد. لاستعادة تلك الهوايات وممارستها بانتظام. من شأن هذا الأمر بالتأكيد أن يحسن من مزاجك ويجعلك مجدداً أماً سعيدة. وأن يبعد مشاعر الاكتئاب التي قد تسيطر عليك.

هل يمكن لاستغلال الوقت في تطوير المهارات أن يخفف من مشاعر الاكتئاب؟

لا شك بأننا كأمهات محظوظات جداً، كوننا نعيش في عصر من التطور والانفتاح، حيث أصبح الحصول على المعرفة أسهل بكثير مما كان عليه من قبل. لذلك، بإمكانك استغلال هذه الميزة واكتساب المزيد من الخبرات في كل المجالات عبر تصفح الانترنت فقط. فأم ذو معرفة ومهارات أكبر هي بالتأكيد أم سعيدة وأكثر ثقة وانفتاحاً على الحياة.

العودة إلى العمل، هل ما زالت خياراً متاحاً؟

قد تعتقد الأمهات اللواتي تفرغن للأسرة والأطفال، أن الوقت قد تأخر. ما يزيد من مشاعر الاكتئاب لديهن. لاعتقادهن أنهن غير قادرات على العودة إلى العمل. ولكن، الوقت لم ولن يتأخر أبداً. والكثير من الأمهات لديهن تجارب ناجحة على ذلك الصعيد. لذلك، إن كنت ترغبين في خوض التجربة، لا تسمحي لمشاعر القلق والخوف من الفشل بالسيطرة عليك. خذي خطوة إيجابية وبادري بالسعي والمحاولة. بإمكانك الاطلاع على المقال التالي للحصول على بعض النصائح المفيدة.

ما هو دوري في حياة أطفالي في الوقت الحالي؟

لا شك، بأن إدراك التغيرات التي يمر بها الأطفال مع تغيرات المرحلة العمرية، سيساعد كثيراً في تجاوز مشاعر الاكتئاب تلك. فدور الأم في حياة الطفل الرضيع، سيأخذ شكلاً مختلفاً عن دورها في حياته في مرحلة المراهقة مثلاً. لذلك، كوني على ثقة بأن الأبناء مهما أصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم. سيظلون بحاجة إلى الأم مهما اختلف شكل الحاجة ونوعها. وما عليك سوى أن تكوني مصدراً للدعم في كل الأوقات والمراحل.


في الختام، تذكري بأن دورك كأم وواجبك المقدس اتجاه أطفالك في رعايتهم وتنشئتهم ليكونوا جيلاً صالحاً هو أمر يستحق الشعور بالفخر. وبأنك ستكونين دائماً القدوة والمثل الأعلى لهم. لذلك، احرصي على أن تكوني النسخة الأفضل منك وضعي ذلك في قائمة أولوياتك. ونحن في أمهات كما العادة، جاهزون لتقديم الدعم والمساندة عبر كوكبة من الأخصائيين المؤهلين والموثوقين. لذلك، إن كنت بحاجة إلى المساعدة، سارعي بحجز استشارتك مع الأخصائية المعتمدة و مدربة الحياة كوتش سحر الخطيب.

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0