نصائح للأم العاملة للتحكم بنوبات القلق

الصحة النفسية والجسدية

نصائح للأم العاملة للتحكم بنوبات القلق

3نصائح للأم العاملة للتخلص من نوبات الغضب

ماذا تستطيع الأم أن تفعل للتحكم بنوبات القلق؟ نعم للتحكم بنوبات القلق! فالأم العاملة تستيقظ صباحاً قبل جميع أفراد الأسرة؛ ليبدأ مارثون الجري اليومي! تجدها بالمطبخ قبل أن تغسل وجهها، تحضر صناديق الطعام للأطفال والزوج، وتنسى نفسها في أغلب الأحيان، ثم تضع اللمسات الأخيرة على طعام الغداء الذي قامت بطهيه ليلاً قبل النوم. ثم تبدأ مرحلة إيقاظ الأطفال وإلباسهم وتصفيف شعرهم و إطعامهم؛ وتحمل “نكد الصباح” الذي يتسم به بعض الأطفال! تبدع الأم بإدارة الوقت صباحاً، فهي لا تضيع أي دقيقة دون عمل. تستغل الثواني القليلة لتجهّز نفسها للعمل ولتضع بعض مساحيق التجميل، وتبذل جهداً مضاعفاً للحفاظ على ابتسامتها النهارية! وينتهي الماراثون بعد إيصال الأطفال إلى المدرسة لتهرع إلى وظيفتها. وعند عودتها مساءً يبدأ الماراثون من جديد بمهامٍ مختلفة.

دعني أطرح عليك سؤالاً؛ ما هو شعورك وأنت تقرأ هذا؟ توتر؟ هلع؟ ضيق؟ فتخيل شعور الأم وقلقها وتعبها كل نهار! تخيل ما تمر به من التوتر والقلق عند الاستيقاظ  كل صباح! هذه المشاعر التي تنتاب الأم من شأنها أن تولّد مشاعر الغضب والتوتر والقلق المستمر في نفسها؛ فتجدها أحياناً تتصرف بطريقة مختلفة عن سجيتها، وأحياناً أخرى تثور غضباً دون سبب.

عزيزتي الأم؛ نحن لا نحكم عليكِ في هذا المقال، بل نحن ندعمك ونقدر مجهودك العظيم الذي تبذلينه في سبيل إرضاء جميع أفراد أسرتك. ونتفهم مشاعر الغضب والتوتر والقلق المستمر التي تعتريكِ في بعض الأحيان. انتابتني نوبات الغضب لمدة زمنية حرمتني من السعادة والراحة، واستطعت أن أعالج هذه النوبات بفهم أسبابها أولاً ثم العمل على معالجتها. لذلك؛ سأقدم لكِ بعض النصائح التي اتبعتها شخصياً لتساعدك في التحكم بنوبات الغضب وإدارتها بشكلٍ صحيح، والتخلص منها دون أن تترك آثاراً سلبية عليكِ وعلى أفراد أسرتك.


1. أطلبي المساعدة

تحدثي إلى زوجك في هذا الموضوع، وشجعيه على أن يبذل جهداً أكبر بمساعدتك في الإعداد صباحاً أو مساءً. فأنت تعملين معه جنباً إلى جنب لتأمين متطلبات المنزل ومتطلبات الأطفال؛ فلا عيب أبداً أن يقوم بدعمك ومساعدتك في المنزل. سيصبح نهارك أكثر سلاسة، ونوبات الغضب أقل ظهوراً وسيزداد شعورك بالرضا. مما سينعكس بطريقة إيجابية عليكِ وعلى أفراد أسرتك. كما يمكنك الاستعانة بعاملة منزلية في بعض الأيام لتقوم ببعض مهام التنظيف بدلاً منك؛ فهذا سيوفر لكِ الوقت لأخذ حمام ساخن تريحين به أعصابك.

2. دربي أطفالك على الاعتماد على أنفسهم

ينصح الخبراء بأن يقوم الوالدين بتعويد الأطفال أن يعتمدوا على أنفسهم منذ عمرٍ صغير؛ حتى لا نربي جيلاً اتكالياً، وهذا أيضاً سيساعد الأم بتخفيف بعض المهام عنها. فمن استطاع منهم أن يأكل دون مساعدة أو يرتدي ملابسه أو يربط حذائه فليفعل. حتى لو أنها مهام صغيرة وبسيطة؛ لن تشعري بها عندما تتوزع على جميع الأفراد، وستشكل لكِ قلقاً زائداً إذا اعتدتي القيام بها بنفسك.

3. تنفسي وفكري بإيجابية

لن تختفي نوبات الغضب كالسحر؛ بل هي بحاجة لضبط النفس عن طريق تدريبها على التحكم بالغضب. من أكثر الطرق الشائعة لتفادي نوبة الغضب هي التنفس؛ أغمضي عينيكِ وقومي بأخذ شهيق وزفير بعمق لعدة مرات متتالية. بعض الأشخاص يقومون بالعد للعشرة أثناء تنفسهم، وهي طريقة فعالة أيضاً. ويمكنك أيضاً تذكر أحداث إيجابية حصلت أو ستحصل والتفكير بها. كما أن عد النعم التي أنعم الله بها عليكي مهما كانت بسيطة سيشعرك برضا وراحة. شخصياً بدأتُ أعد النعم وأكتبها يومياً في مفكرتي وأحمد الله عليها، فتحولتُ من إنسانة عصبية إلى إنسانة بقمة المنطقية والهدوء!

4. تحدثي مع نفسك بمنطقية وهوني عليها

هل لاحظتِ هذا الصوت الذي يتحدث دون انقطاع في رأسك؟ الذي يلومك في أغلب الأوقات ويقنعكِ بأنكِ لست جيدة كفاية؟ أسكتيه! لا تسمحي له بجلدكِ أو لومكِ، بل هوني على نفسكِ وتحدثي معها بكلمات إيجابية بعيدة عن اللوم والعتاب. شجعيها أخبريها أنها قادرة على تخطي هذا الوقت الصعب، وأنها تبذل جهداً كافياً، وأنه لا ضير من التقصير في بعض الأحيان فأنت لست آلة. قولي لنفسك شكراً وكرريها، شكراً على كل الجهد الذي تبذلينه لتسعدي نفسك ولتسعدي غيرك.

5. عدي المهام التي انتهيتِ منها

أكثر ما يحفز نوبات الغضب عند الأم هو تراكم المهام؛ فعندما تبدأ الأم باستذكارها ستشعر بالتوتر والقلق المستمر. فهل سأنتهي بالوقت المناسب؟ وهل سأقدر على القيام بها كلها؟ لتتراكم بداخلها مشاعر سلبية تولد نوبة الغضب. جربي أن تستبدلي هذا الاستذكار بتعداد المهام التي أنتهيت من القيام بها؛ سينتج عن هذا شعور بالفخر والإنجاز والرضا، وستطردي المشاعر السلبية من داخلك وسيؤدي إلى قدرتك للتحكم بنوبات القلق.

6. احصلي على وقتك الخاص

حياة الأم عمل مستمر يستنفذ طاقتها؛ فيجب شحن هذه الطاقة لتتمكني من الاستمرار. فاجعلي مفهوم “الوقت الخاص بي” عادة يومية أو أسبوعية، واستثمري هذا الوقت لراحتك ولعمل ما يسعدكِ. فاحتساء القهوة مع الصديقات، أو قضاء الوقت بالقراءة أو التسوق أو أياً ما يجعلك سعيدة قومي به في وقتك الخاص، وتذكري أن الوقت الخاص بك هو وقتكِ بعيداً عن العائلة والأطفال. افصلي نفسك جسدياً وعقلياً عنهم لمدة زمنية قصيرة، أعيدي شحن طاقتك وعودي إليهم بطاقة إيجابية وانتعاش.

7. احصلي على قسط كاف من النوم

النوم لعدد كاف من الساعات يقي من الاكتئاب والقلق والغضب؛ فخلال النوم يقوم الجسم بإفراز هرمون الميلاتونين الذي بدوره يرفع مستوى السعادة عند الإنسان. كما أن النوم الكافي يعدل المزاج ويزيد النشاط ويحسن من الصحة الجسدية والنفسية معاً.

8. راجعي الطبيب

هل تعلمي أن نقص بعض الفيتامينات يسبب الاكتئاب التي بدورها تزيد من تفاقم نوبات الغضب لديكِ؟ وهل تعلمي أن تناولك لأدوية معينة يزيد من مشاعر الاكتئاب والغضب أيضاً؟ وأن هرمونات الجسم التي تنتجها الغدد المختلفة تتحكم بمستوى غضبك أو سعادتك؟ بعض الأحيان نسبب الكآبة والغضب لأنفسنا دون أن نعي ذلك، ونبدأ برؤية الأشخاص من حولنا على أنهم السبب في غضبنا. قبل أن تلقي اللوم على أي أحد راجعي طبيبك، ليستبعد أو يؤكد مسببات الغضب أو ارتباطه بمشاكل صحية، وبالتالي ستتمكني من امساك طرف الخيط الذي سيقودك إلى العلاج.

اقرأ أيضاً ضغوطات العمل من المنزل والنساء الأكثر تضرراً 


عزيزتي

نحن في كلنا أمهات نؤمن بأهمبة صحتك النفسية والجسدية، ونسعى لتقديم الدعم والمساعدة التي تحتاجين إليها. لذلك؛ اخترنا لك لعناية هذه الفيتامينات الخاصة بشركة REJUVENCES، والتي تعتبر مصدر موثوق وموافق عليه من قبل وزارة الصحة، حيث توفر لك مجموعة واسعة ومتنوعة من الفيتامينات التي قد تحتاجينها.

يمكنك الحصول عليها الآن بكل سهولة من خلال الرابط التالي، كما يمكنك استخدام كوبون كود MeraHorani17 للحصول على خصم بقيمة 17٪

ابتعدي عن القلق، وانعمي بصحة نفسية وجسدية عالية.


اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0