نيرمين القاسمي – قصة نجاح مُؤسّسة NENO Academy

قصص أمهات ملهمة

نيرمين القاسمي – قصة نجاح مُؤسّسة NENO Academy

نيرمين القاسمي

” كل طفلٍ من حقه أن يتعلّم، بغض النظر عن ظروفه”، هذا هو شعار نيرمين القاسمي. الذي سطرت من خلاله مبدأ رقيّ ووعي في إيصال المعرفة والمعلومة من خلال دليل الأم في التربية للأمهات العربيّات عبر أكاديمية NENO. دعونا نتعرف سوياً على قصة إلهام جديدة.





إبداعُ يخرج من اللاشيء، بعد فقدان كل شيء

من هي نيرمين القاسمي؟

حينما نقابل شخصاً سورياً، فأول ما نتوقعه أننا نقابل عزيمة واجهت تحدياً وإبداعاً خرج من اللاشيء بعد فقدان كل شيء!

نيرمين، سورية درست أربع سنوات أدب عربي ولكنها لم تحصل على الشهادة الجامعية بسبب أوضاع الحرب السورية. اضطرت عائلتها لمغادرة البلاد والتوجه إلى اليونان، عملت كمعلمة لغة عربية لكنها لم تقدر على إيجاد نفسها كما تريد، فعدم امتلاكها للشهادة يمنعها من الانطلاق في الطرقات التي تحبها. غادروا مجدداً، فمغادرة الوطن لأول مرة قد يتبعها مغادرات كثيرة، الوجهة التالية هي بريطانيا وهناك درست في الجامعة مجدداً تخصص علم نفس.

تدرس في الجامعة، تقدم دروساً خصوصية للغة العربية لغير الناطقين، أم لطفلة وحامل بطفل جديد. هذه هي مثال المرأة المكافحة التي تواجه التحدي بالجهد والإنجاز!





“نقدّم علم، نساعد أم”

لم تكف نيرمين عن البحث، تلقت مجموعة من الدورات التدريبية التي تعزز مجال اهتمامها. ومن هنا إرتأت للقيام بمنصة خاصة في علم النفس التربوي والتنموي للطفل. حيث أنها بعد التخرج من الجامعة والدورات التي تلقتها تمتلك العلم والخبرة الكافية والثقة للمضي قدماً لتطبيق ما تعلمته في نقل وإيصال المعلومة لكل أم عربية. وبذلك كانت أكاديمية NENO التي تقدم دليل الأم للتربية، وتعلم اللغة العربية والعديد من المفاهيم والقيم.

وسيلة التواصل التي تتيحها نيرمين للأمهات هي من خلال الانستجرام:

NENO Academy – انستجرام





لا بد من تسليح الأمهات بالوعي لأجل إنشاء جيل سويّ

أكاديمية NENO

لأن العلوم المتطورة في التربية لا يجب أن تكون حكراً على فئة معينة، تلك الفئة التي تتقن التعلم باللغة الإنجليزية أو تلك القادرة على الاشتراك بالدورات المدفوعة، خُلق الدافع والحافز لفكرة الأكاديمية لدى نيرمين القاسمي. وهو تقديم دليل تربوي يساعد الأم العربية ويزيد من وعيها النفسي والتنموي تجاه طفلها.

“من حق كل طفل أن يتعلم مهما كانت ظروفه” 

تؤمن نيرمين بأن الحصول على جيل واعي ومثقف فلا بد من تثقيف الامهات بأساليب التربية التي تتلاءم مع كل المتغيرات في هذا العالم التي تجعل بعض الأساليب التي اعتدنا عليها غير مفيدة أحياناً. وهذا ما تهدف إليه المنصة، حيث تتميز الانشطة بطريقة عرض مفيدة وسلسة ووجود خدمات مجانية أساسية في التربية من خلال تبسيط المعلومات وتقديمها للأم والأنشطة يمكن تطبيقها مع الطفل.

لمعرفة ما تقدمه الأكاديمية: موقع أكاديمية NENO





يدي الأولى كنت أنجز المشروع من خلالها، ويدي الثانية تحمل ابنتي وأرضعها بها

التحديات التي تواجهها نيرمين القاسمي في طريقها

كأي أم عاملة، هناك تحديات كثيرة قد تواجهها. فقد واجهت نيرمين تحديات خارجة عن إرادتها فهناك الوقت العصيب الذي مرضت فيه طفلتها وكانت نيرمين حينها حامل بطفل جديد وعلى أعتاب تخرجها الجامعي. وهناك تحدٍ آخر وهو الوقت! فقد كانت تعمل على الكمبيوتر في يد واحدة، واليد الأخرى ترضع طفلتها من خلالها!

على سبيل المثال، تعمل نيرمين ليلاً حتى الثالثة فجراً حتى تنجز مهامها، فأن تكوني أما ناجحة مع أطفالك وبين عائلتك وفي عملك هو أمر يستحق الفخر به والإعجاب. وكم نحن فخورون بنيرمين وكل من تمثل من الأمهات الأخريات وكل سيدة قادرة على بذل الجهد بين كل المهام التي تحيطها، ولا تيأس!

اقرئي أيضا:

أهمية لعب الأطفال في علم النفس





تخلّصي من عبء عقلك

في رسالتها نيرمين القاسمي لكل الأمهات

لو كانت حياتك عشوائية لا بد من التخلص من العبء العقلي. لذلك، اكتبي ما في ذهنك على ورقة أمام عينيك ونظمي المهام. بذلك ستصبحين قادرة على تحديد المهام وترتيبها حسب الأولوية والتحكم بوقتك أكثر.

وأثناء حديثي مع نيرمين، تخبرني بأنه كأمهات، كلما زادت مسؤولياتنا كلما زادت التحديات وكلما كنا أكثر إنجازاً وأفضل في التعامل مع التحديات ومواجهتها ونرفع بذلك مستوى طاقتنا في الإنجاز.

تعرفي على أم ريادية وملهمة: راما بيدق – أم وريادية مُؤسِّسة مكتبة ناي





كل طفل من حقه أن يتعلّم بغض النظر عن ظروفه

من المهم وجود دليل تربية للأم، لأن العلوم المتوفرة في العالم غزيرة جدً وتستحق أن تُترجم للعربية وأن لا نستغلها كاملة بشكل تجاري.

فمن المهم وجود منصات مجانية تقدم الخدمة للأم العربية. من خلالها نبتعد عن النمطية والعادات التي تركز على سلوك الطفل بل نركز على مشاعره. بذلك، كأمة عربية ننشىء طفلاً سوياً عاطفياً أخلاقياً ونفسياً حتى ننهض بالأمة.

نيرمين القاسمي، شعلة إلهام وتغيير ونأمل أن يورث هذا الإلهام بين أجيالنا.

2 تعليقات

  1. […] نيرمين القاسمي – قصة نجاح مُؤسّسة NENO Academy […]

  2. Stone
    أكتوبر 25, 2023 في 11:42 م

    اتمنى لكم دوام الصحة والنجاح

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0
0