الرضاعة في رمضان ما بين التحدي والدعم. كيف أحافظ على إدرار الحليب أثناء الصيام؟

قصص نجاح أمهات ملهمات

الرضاعة في رمضان ما بين التحدي والدعم. كيف أحافظ على إدرار الحليب أثناء الصيام؟

هذه الصورة من موقع breastfeeding.support

الرضاعة الطبيعية والصيام في رمضان تحدي من نوع آخر يواجه الأمهات المرضعات والجدد تحديدًا. في هذا المقال سنتعرف على أبرز طرق الدعم والنصائح التي من شأنها أن تجعل الرضاعة في رمضان متعة وذكرى جميلة. في هذه المقالة سنجيب على كل تساؤلاتك التي قد تشمل:

لا يُعد صيام رمضان جهداً مُرهقاً للأم المرضعة، خاصة إذا كانت تتمتع بصحة جيدة. ومع ذلك، قد تتأثر قدرة الأم على الرضاعة في رمضان إذا كانت تعاني من بعض الأمراض المزمنة مثل السكري أو الروماتيزم، أو إذا كان نظامها الغذائي خلال ساعات الإفطار 

غير متوازن ولا يشتمل على جميع العناصر الغذائية اللازمة.  والجدير بالذكر أن أي تغيير في قدرة الأم على إنتاج الحليب أو في تركيبته نتيجة الصيام قد يؤثر على الرضيع، مما قد يظهر من خلال علامات مثل البكاء المستمر، عدم زيادة الوزن، أو اضطرابات في النوم.

  • توفير المعلومات: يتحمل العائلة والأصدقاء مسؤولية دعم الأم المرضعة خلال رمضان من خلال تزويدها بالمعلومات الدقيقة والمساعدة في تقييم حالتها الصحية وحالة طفلها وظروف الصيام بشكل سليم. على سبيل المثال، تمتد ساعات الصيام في الصيف من 14 إلى 16 ساعة، بينما تكون ساعات الإفطار ما بين 8 إلى 10 ساعات. كما أن فقدان الماء من الجسم يكون أعلى بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مما يجعل من الضروري تناول أغذية صحية غنية بالماء. في المقابل، تكون ساعات الصيام في الشتاء أقصر وساعات الإفطار أطول، مما يقلل من فقدان الماء ويجعل الظروف أكثر ملاءمة للرضاعة الطبيعية.

          إن اتخاذ قرار الرضاعة الطبيعية والصيام لا يعتمد فقط على الأحوال الجوية أو الفصول، بل يتوقف أيضاً على    صحة الأم وقدرتها على اتباع نظام غذائي صحي يدعم إنتاج الحليب.

          أخيراً، يجب مراعاة عمر الطفل وحالته الصحية عند اتخاذ قرار الرضاعة خلال رمضان، حيث يعتمد الرضع بشكل كامل على الرضاعة قبل عمر 6 أشهر أو قبل إدخال الأطعمة.

  • التواصل الفعال: توفير مساحة آمنة للأمهات للتعبير عن آرائهن دون حكم من الأهل أو الزوج أو الأصدقاء يُعتبر من الجوانب الأساسية التي تساعدهن على اتخاذ القرار الصحيح بشأن الرضاعة الطبيعية وصيام رمضان.
  • تشجيع الرعاية الذاتية: حثها على أخذ وقت لنفسها، مثل ممارسة التأمل أو الرياضة الخفيفة، مما يساهم في تحسين مزاجها.
  • المرونة في الدعم: تقديم المساعدة في الأعمال المنزلية أو رعاية الأطفال، حتى تتمكن من الحصول على فترات راحة. الأب والرضاعة الطبيعية: كيف تدعم زوجتك؟
  • التقدير والإيجابية: التعبير عن التقدير لجهودها، مما يعزز ثقتها بنفسها ويقلل من التوتر.
  • الاستشارة المتخصصة: إذا لزم الأمر، يمكن توجيه الأم للحديث مع أخصائية رضاعة تساعدها في إدارة الأمر على النحو الأفضل.

التحضير للصيام للأم المرضعة يساهم في تجنب المشاكل الصحية المتوقعة سواء للأم أو الرضيع وفيما يلي بعض النصائح الوقائية لخوض تجربة الرضاعة في رمضان بمتعة وأمان: 

  • شرب كميات وفيرة من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب الجفاف. كذلك تجنب التعرض للحرارة والحفاظ على برودة الجسم.
  • الحرص على أخذ قسط كاف من الراحة بين ساعات الصيام.
  • الحرص على اتباع نظام صحي متوازن، غني بالخضار والفواكه، والأطعمة الغنية بالكالسيوم والمعادن، والحبوب الكاملة.
  • تجنب أسباب القلق والتوتر النفسي.
  • كسر الصيام وتناول الطعام عند الشعور بالتعب أو الضعف.
  • تناول المكملات الغذائية لتعويض نقص الفيتامينات والمعادن الضرورية لكن بعد الحصول على الاستشارة الطبية.
  • الحرص على الانتهاء من الأعباء المنزلية قبل بداية رمضان حيث يمكن التسوق، وتخزين المتطلبات والقيام بكل ما يلزم المنزل من نظافة واهتمام قبل بدء رمضان لتوفير الطاقة والجهد، وتفادي التعب والإرهاق أثناء الصوم.

تحتاج الأم المرضعة إلى سعرات حرارية أعلى مقارنة بالنساء غير المرضعات، حيث تتراوح احتياجاتها بين 2300 إلى 2400 سعرة حرارية يوميًا. من المهم أن تستغل الأم هذه السعرات بشكل جيد من خلال اختيارات غذائية صحية، لأن كل ما تتناوله سينعكس في حليبها كغذاء لطفلها.

لذلك، يجب على الأم الحرص على تضمين الفواكه والخضروات الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية لها ولطفلها في وجباتها. كما ينبغي تناول كميات متوازنة من البروتينات، مثل الأسماك الغنية بالدهون الصحية، واللحوم الحمراء، والدواجن، والبقوليات التي تحتوي على البوتاسيوم والحديد.

من المهم أيضًا أن تتناول الألبان والحبوب الكاملة الغنية بالألياف والفيتامينات الضرورية لنمو طفلها وصحة جسمها. ينبغي أن تتجنب الأم المأكولات الغنية بالدهون المشبعة، والحلويات ذات السعرات المرتفعة، والأطعمة المالحة، والمشروبات المحتوية على الكافيين، لأن هذه العوامل قد تؤدي إلى فقدان السوائل من الجسم وتسبب الجفاف.

في حال لاحظت عدم تقبل طفلك للرضاعة أو نقص شديد في إدرار الحليب أو الشعور بجفاف الفم والغثيان والصداع الشديد عليك باستشارة الطبيب.

أنتِ لستِ وحدك.

اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *